شهادة فخرعن الشيخ والعلامة مجدد عصره وفخر زمانه الشيخ محمد البيومي الولي الصالح والدارس العارف بالله تعالى وهو
ابن الشيخ عبد الرحمن بن جودة الهاشمي
رحمه الله تعالى
بقلم حفيده الشيخ محمد حسني البيومي جودة الهاشمي
ما استطعت بتوفيق الله تعالى جمعه كشهادة عن جدي الولي الصالح العارف بالله تعالى الشيخ والعلامة الجليل والأزهري باهر عصره محمد عبد الرحمن جودة المعروف لقبا البيومي .. وهو ابن العالم الجليل العابد الشيخ عبد الرحمن البيومي وهو شيخا أزهريا .. أرسل جدنا الشيخ الحافظ القرآني عبد الرحمن جوده ولده المتفوق الذكي الشيخ محمد البيومي للعلم في الأزهر ، وهناك مكث حوالي أربع سنين ولم يحصل على شهادة العالمية .. وكان يرسل لأبيه أن لا قدرة لي على التواصل من سوء الحفظ ..
وهنا بيان القدر الالهي لتمام المعجزة وأهل الكرامة .. وفي وقتها لم يأذن له أبيه الشيخ الصالح بالعودة إلى فلسطين .. ودعا لولده بالتوفيق وأن يشرح الله صدره للدين والعلم .. وبعدها بأيام قليلة خرج الشيخ محمد إلى زيارة قبور الأولياء ووجد اثنان يتصارعان فمال لهم بالصلح وكان متعبا من كثرة السير على قدميه في ظروف صعبة بمصر.. وكان في هذه المنطقة قبرا ومقاما لوليا صالحا فاتكأ على القبر وهو قبر الشيخ البيومي بمصر .. ونام جوار القبر وهو متكئا .. فجاءه صاحب القبر الصالح في المنام وقال له مابك فشرح له أمره في العلم والأزهر فأخبره رحمه الله بالعودة للعلم وسيفهم كل شيئ .. وحذره بعدم المخالفة .. وكان هنا السر الروحاني الذي لم يكشف بعد .. وهي الوصال الالهي لهذا الولي الصالح المخفي في سره والمغمور في رعاية ربه تعالى .. وهو تعالى الذي ابتلاه ابتلاء شديدا .. بعدم الفهم والادراك وهو من الأفذاذ ، وبالفعل عاد في اليوم الثاني لقاعات الدروس الأزهرية فوجد شيخه يشرح فجلس وفتح الله عليه بالعلم الغزير وبدأ يجيب على الأسئلة .. مما أثار انتباه الشيخ الأستاذ رحمه الله إليه فقال له باللهجة المزاحية المصرية : (_ أنت يا حمار ) بضم الحاء كما هو رواه رحمه الله لأبنائه عن نفسه ) .. وبعد لحظات استدرك الشيخ المحاضر الفارق بين قوله وحالة الشيخ الدارس وظهور العبقرية فيه بعد غياب عن التفاعل مع الدروس عبر الأربع سنوات الماضية .. وهذا الشعور ازداد وهو يلحظ الشيخ محمد بن عبد الرحمن جوده يتصاعد في الاجابات التي لا يقدر عليها سوى عالم أزهري من المعلمين الكبار ، وتتجاوز جدي الشيخ محمد عبد الرحمن جوده هذا المقام لمناقشة شيخه بأمور لا يعرفها أصلا .. ويرده في الكثير من المسائل فذهب الشيخ المعلم إلى إدارة الأزهر وشرح القصة لهم في المشيخة الأزهرية فأحضروا التلميذ النابغة وسألوه فأجاب على كل أسئلتهم ونال إعجابهم بقوة .. فجرى حوار بينهم في الحال على إدخال هذا التلميذ إلى مستوى الصف الأرفع لأن هذا الحال لا يستقيم له مع طلاب اقل منه في المستوى العلمي فنال درجه الصف الثاني .. ولكن هذا الترفيع في الصف الثاني بعد أيام لم يعفي الشيخ المحاضر في الصف الثاني الأرفع من جدال جرى بين جدي الشيخ محمد عبد الرحمن جوده الذي سمي بعد ذلك باسم الشيخ الأزهري البيومي رحمه الله ..
أي على اسم الولي المصري البيومي الذي جاء له رضي الله عنه في الرؤية وحثه بالرجوع إلى قاعة الدرس .. وبعد هذا الحال سألوه في لجنه فعـدل بالرأي والفقه على جميع أساتذته .. ومرة أخرى اجتمعوا فرفعوه بقرار من مشيخة الأزهر إلى الصف الثالث .. وفي الصف الثالث وهو الذي وصل له خلال شهر تقريبا زاد الحديث عن الشيخ النابغة الجديد في ساحات العلم والأساتذة العلماء ..
حيث بدأ يناقش قضايا وموضوعات معلقة في الأزهر استعصوا في القرآن والتفسير وعلم الحديث الإجابة عليها فقضى جدنا البيومي فيها أجمعين وبدأ يحل لهم القضايا المختلف فيها .. وبدأوا ينظرون لأنفسهم يتعجبون من حال التلميذ الذي كان احدهم يقول عنه حمارا يتفوق على كل الأزهر وعلماءه وأساتذته .. في الفتوى والعلم فرفعوه بدون اختبار إلى الصف الرابع ومنحوه في أيام قليلة شهادة العالمية والتخرج ومنحوه بعدها من الخزينة المالية في الجامعة دينارين من الذهب .. وقالوا له في الأزهر نفس اللقب أنت اليوم الشيخ البيومي وفعلا سجلوا شهادته بدلا من جودة اسم عائلته الأصلية ولقبوه بالشيخ البيومي كرامة لصاحب الكرامة وهو الشيخ البيومي ( المدفون في مصر رحمه الله تعالى ) ومن يومها لحتى اليوم ينادونه وابناءة وذريته بهذا الاسم الذي صار علما بين أهل العلم والذريات .. وقد مضى على الحدث حوالي قرن من الزمان .. حيث تخرج الشيخ العلامة محمد عبد الرحمن جودة بلقبه الجديد ( البيومي ) ليكون هذا القدر فيه سرا إلهيا نافذا من هذا الولي أن يكون اسمه وروحه في عشق فلسطين القدسية .. وأهلها المجاهدون وذرياته الذين تفرعوا في البلدان يحملون هذا الاسم الجليل المبارك .. والذي غطى على اسم الحمولة الأصلية والمنسوبة إلى بيت الشرف النبوي الهاشمي كما هو منقول تاريخه عبر الجيلين الماضيين ..
وهكذا قرر الطالب العالم الفتي الرحلة قاصدا نحو فلسطين والشام .. وحمل أمتعته سائرا نحو محطة السكة الحديد في مصر وهي المتجهة نحو فلسطين وغزة هاشم . وهناك في المحطة رأى بعض الفقراء في المحطة والشوارع في مصر الكنانة ، فبدأ يمد يده إلى جيبه من الدنانير الذهبية ويوزع على الفقراء وامتد الحال في الناس وهرعوا خلفه وهو يمد يده في جيبه ويعطي كل واحدا منهم دينار، وقيل حسب الرواية انه قد وزع حوالي خمسمائة دينارا من الذهب ..
ووصل الأمر إلى الشرطة الحكومية في مصر فأخذوه لقسم الشرطة وحققوا معه ، وشكوا انه أخذها بغير وجه شرعي من خزانة الأزهر .. وذهبوا به إلى الجامعة وهناك بدأ الحديث : فقالت لهم إدارة الأزهر هذا حق متفوق على الجامعة وأعطي جائزة مالية وشهادة العالمية ( دينارين ) من الذهب كجائزة له ، وفتشوه فوجدوا الدينارين كما هي فعرفوا البركة والسر وشكروه مرة أخرى واعترفوا له بالفضل .. واعترفوا له بالفضل العظيم ولهذا تركوه في سبيله ولا زال يعطي الفقراء حتى غادر قاهرة المعز لدين الله الفاطمي قاصدا نحو الشام وفلسطين ووصل إلى أسدود مسقط رأسه ومقام سكناه .. ومن ذلك الوصول سمي في فلسطين وقرية أسدود في فلسطين بالشيخ محمد البيومي كما هو مسجل في شهادته .. التي رفضت إدارة الأزهر تسميته بغيرها ( ولله تعالى في خلقه شؤون ) وأضحى هذا الاسم هو المتداول بين الناس أجمعين إلى يومنا هذا كرامة للشيخ البيومي ( المصري ) الإقامة وليس النسب .. حيث استخرت الله تعالى في الشيخ البيومي فشرح الله تعالى صدري في المنام واليقظة بأنه من كرماء الله تعالى وعندما بحثت في الأنساب وكتب العباد والمتعبدين والمتصوفة وجدت أن الشيخ البيومي هو أصلا هاشمي الأصل وهو من أهل بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام أجمعين فانكشف السر لي وشرح الله صدري عن غمامة على الشيخ البيومي المصري الاقامة .. حيث كنت وأنا طالب في جامعة القاهرة في السبعينات من هذا القرن متحفظا على أنماط الطرق الصوفية جوار مسجد الحسين وهم يصنعون من الطقوس ما لا يرضى عنه الخالق تعالى في علاه وهو ليس من سنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم .. فشرح الله تعالى في علاه صدري وانكشف لي السر أن الذي أعاد جدي الشيخ محمد عبد الرحمن البيومي إلى الدرس هو أمرا إلهيا جاء برعاية من الله تعالى وبرعاية جدنا المصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..
وفي القدس ذهب جدي محمد عبد الرحمن جوده ( البيومي ) وقدم أوراقه للتدريس و العلم فقبلوه ، وما كان في مصر من كرامات له ظاهرة رضي الله عنه من توزيع المال على الفقراء وإلقاء الدروس الدينية والمواعظ الروحية في المساجد في قرية أسدود وحتى القرى المجاورة فذاع صيته رضي الله عنه .. وكان له الفضل الكبير على كل من جاء بعده من ذريته وأحفاده ونورا لقراباته منهم العالم الجليل الذي بلغ سيطه الشيخ محمد الحنفي والشيخ المرحوم حسن البيومي الشيخ جودة رحمهم الله .. ونبغ في هذا السياق من مدارسهم الشيخ النابغة الآفاق نحو الهدى والشكر والنعمة
عمي الشيخ حرب جودة زرته قبيل وفاته وكان عالما هادئا رزينا في طباعه قاضيا وموسوعا في علمه ومرجعا في الفقه .. لا ينازعه إلا جاهل بقدره ونسبه الشريف رحمه الله تعالى .. وهما اللذان حصلا على أثره شهادة العالمية الأزهرية .. وكان الشيخ عمي حسن البيومي ( طهبوب : أي الولي ) اعرفه صالحا وعالما متسامحا وموسوعا في علمه بارزا في قرية اسدود .. بفلسطين قبيل عام 1948 م ..
واستمر في العلم حتى وفاته سنشرح علمه في أبواب كتابنا بمشيئة الله تعالى كل على حدة .. والشكر لله المتعالي على هذا الفضل العظيم .. فهو رضي الله عنه الذي ارسى وعمق من الولاية الالهية في ذريته لأهل البيت عليهم السلام .. وكان عمي الشيخ حسن يجاهر بالنسب الشريف .. وأهل فلسطين وما جاورها من العرفاء والمخاتير و اصحابهم من البدو الصالحين يعرفون لنل هذا القدر ويقولون فيه في غزة حتى الساعة .. ولعل هذا ما حذا بنا لاستدراك القول في كتابنا ( عائلة جودة الهاشمية : الرسالة والولاية المحمدية ) وكان وقتها في فلسطين زمن الحكومة التركية في زمن بريطانيا .. حيث أرسلت له الحكومة البريطانية للتحقيق في أمره وأرسلوا له على أسدود مقامه وسكناه ، ولم يجبهم وهذا تكرر لعدة مرات .. فقرروا أخذه بالقوة للقدس .. ولكنهم فوجئوا في اليوم الأول بالشهود أن الشيخ محمد عبد الرحمن جودة البيومي يصلى في الحرم القدسي في كل أوقاته فأذهلهم ذلك !! وحققوا معه وسألوه ي القدس فوجدوه حقا .. وسألوه في العلم وصحة ما نقل عنه الوشاة من مخبري الحكومة البريطانية والوعاظ الحكوميين : من نقده للحكومة البريطانية وقبلها الحكومة التركية في نقد المظالم والفساد السياسي ..
فقال هذا صحيح أنا تكلم في الاسلام وهذا من الدين .. فسجنته تركيا على خلفية التحريض للثورة الاسلامية .. وفيه نقدا جارحا للحكومة التركية والبريطانية فعرضوه على حاكم القدس ، حيث لا زال القانون التركي موجودا .. فاعتمدوه مجددا في الوعظ واجزوه بالدرجات العلمية والجوائز المالية كما كان معهودا وقته ..
وهذا يعيد الناس إلى ذاك اللفظ الذي أطلقه الشيخ الأزهري عنه بحسن النية بأنه ( حمار الأزهر !! ) الذي لا يفقه ؟؟ يتحول اليوم في مصر وفلسطين إلى فحل من فحول العلم في تاريخه لم يسبقه غيره إلا رجلا أعطاه الله تعالى الدرجات العلا .. وهكذا كان الشيخ البيومي جوده الهاشمي الجديد في الأرض المقدسة ..
يخطوا بروح محمدية يقتفي اثر جده الحسين عليه السلام في الثورة على الظلم التركي والبريطاني .. يخطو بقوة ليزرع نبع الرسالة الهاشمية في فلسطين المقدسة .. مما حذا بالبوليس التركي لاعتقاله وطرده من عمله وجردوه من مراتبه العلمية الوظيفية ..
وهكذا كان روحا تسري من روح العلم والغيب وهو ما سار عليه العديد من أبناءه المقدسين والذي برز في الولاية الخاتمة في أبناءه من جديد في زمن وعد الآخرة ..
وقد شوهد كما جمعت في الروايات التاريخية عنه رحمه الله تعالى أنه كان يخرج من المسجد الأقصى للجبال المجاورة ويصعد على جبل فيه مغارة ويصلي ويكثر الدعاء وعندما رأوه في سفح الجبل لم يجدوا له جثة فاحتاروا وشكل هذا لغزا جديدا .. وتابعوه فتكرر الاختفاء له من مقامه في الجبل وتأكد هذا انه كان ينتقل من بلد إلى بلد بروح الله .. ولهذا قال الناس في العشرينات عنه رحمه الله ورضي الله عنه ( أنه من أصحاب الخطوة ) .. وكان قدرا إلهيا آخر طوال هذين القرنين ألا يكتب عنه أحدا أو يستجمع عنه سيرته أحد فألهمني ربي على غير قرار متوقع مني أن أؤلف كتابا تاريخيا باسم :
( عائلة جودة الهاشمية في فلسطين من عام 1916م ــ ولحتى زمننا الحاضر ..)
وكانت هذه الحلقة حول الشيخ والعلامة البيومي جودة : هي احد أبواب هذا البحث الهام .. ورغم صعوبة البحث وخبرتي في العمل البحثي والأكاديمي إلا أنني شرعت بعد استخارات مع الله عديدة فرأيت فيها أن اذهب بتوفيق الله .. وزادني بعد استخارة ربي في علاه على هذا الإصرار أن تردد رجل علي في المنام وهو طويل القامة ذو وجه عريض فيه شبها قريبا من جدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وهو كرجال بني هاشم عليهم السلام ، فقلت هذا الرجل ليس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين : فجدي الرسول أعرفه عليه عظيم الصلوات وآله .. وألهمني ربي أن الذي زارك هذه المرة هو جدك الشيخ محمد عبد الرحمن البيومي جودة عليه السلام ..
رحمه الله تعالى والحق أن وجهه كان ممتلئا بالنور ، يسطع في وجه ضخم دائري فيه البياض والنور ..
وعزة الهي كأنه وجهه كفلقة البدر في منصف الشهر ... وتردد علي بعدها في اليقظة والمنام روحا سارية .. فعرفت انه جدي البيومي عليه السلام .. وان في الأمر سر الهي جديد .. وكذلك تزاحم على زياراتي المنامية جدي احمد الشيخ أبا والدي حسني رحمهم الله تعالى ، حيث لم أشهده منذ خمسين عاما فقلت لعل هذا من شدة الدعاء لهم .. وتركت أمر هذه الزيارات التي فيها طابع الولاية الالهية إلى الله تعالى ... وهكذا تشاء الأقدار أنني أنا : كاتب هذه السطور لأن ألهم بعد قرن 1920 من تاريخ انتهائه للعالمية الأزهرية ...
لتسجل علمه باسمي أنا الشيخ محمد حسني البيومي الهاشمي الحفيد ..
وأن أكون بفضل الله تعالى المجدد الأول لسيرة اهل البيت عليهم السلام في فلسطين ومنها نحو العالم الاسلامي والمواقع الاسلامية مما اثأر الاستغراب في هذا الزخم والقفزة النهضوية .. ويكفيني شرفا وتقديسا مما زادني ربي الرحمن الرحيم إن كتاب الولاية قد سلمنيه جدي علي بن ابي طالب عليه السلام وبيد الامام المهدي ابن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وأمرت أن ابدأ بالرسالة المحمدية بأمر من رسولي وجدي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ..
وفي هذا ملفا غيبيا عظيما لا يدرك وعيه الروحي الا من علم بعلمي وشهد لي عليه وسيشهد لي وهو إمامي المهدي العظيم عند الله تعالى .. وحاججت من يزعمون الولاية ولا زلت لهم بالقول : من أمركم بهذا هل جائكم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين بالهدى والأمر لماذا تنازعون الأمر أهلة : وقال لي جدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين بالحرف والله يشهد:
( إن الله اصطفاك من بين إخوتك ومن بين اهلك هذا ما أقوله علنا لأول مرة ولهذا ألهمني ربي أن اكتب في ثورتي التجديدية كحفيد لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ولجدي البيومي المميز في هذا مطلع هذا القرن
وقال لي جدي الرسول المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين : ( ان من يشهدكم ويؤمن بكم ويكذبكم لن توجب له شفاعتي ) .. وقال الله تعالى في علاه ( ويل للمكذبين ) وقال النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين : ( ويل للمكذبين بفضلنا ) وفي الحديث الصحيح ( لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم و لاتقدموهم فهم خير منكم ) : ولا نكتم بعد اليوم سرا وعلائم الفرج الآتي لاحت وانشاء الله وكما علمني ربي المتعالي وجدي المصطفى أن لجدك وأبيك حسني أمرا عند ظهور المهدي عليه السلام : أي سأذيع عنهما سرا يملأ الآفاق وآفاق الدنيا بمشيئة الله تعالى : إلى فصلي في القول من فصل جدي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين للقول أن فضيلة الشيخ محمد البيومي جودة الأول لم يبدأ بعد .. وفي كلمتي هذه سرا جليلا اذكر فيه عند الصدع به ولا أبالي في جرأتي بالمكذبين بفضلنا ..
{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ }الشعراء109
وفصل القول أنه لم يسبقنا على خبر المهدي عليه السلام قبلنا أحدا ... لم يسبقنا أحدا في هذا إلا زاعما كاذب ومفتري على العطاء الالهي لنا ولجدنا وأجدادنا المكرمين عليهم النور والرضوان ...
وكأن الطلعة البهية المحمدية والمهدوية قد لاحت لي في الآفاق وان قدومهم ربما والله تعالى اعلم له صلة بهذا الأمر الذي سخرت لهى حياتي وعلمي وهي التهيئة لظهور خليفة الله المهدي عليه السلام .. و من جديد يربط جدلية الروح بالثورة الالهية والنور القرآني بالتجديد الروحي والعلمي .. مغموسا بروح متعالية من عالم الغيب الالهي ورعاية جدي المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ..
وحاملا ختم الرسالة المحمدية والنورانية المهدوية الخاتمة .. يربط بين الميم المحمدية إلى الميم الخاتمة متسلحا بكل الأقمار الهاشمية الراسية بحرها في الأرض المقدسة .. ويشاء الله العلي القدير أن تكون عائلة جودة الهاشمية هي الوحيدة الحاملة للسر المحمدي والحاملة الحاضنة سر الولاية الإلهية في فلسطين ..
وسر العشق الالهي الصاعد في القدس النورانية ..
والحاملة للحركة المهدوية منذ حوالي أكثر من نصف قرن .. وعاء للحركة المحمدية الروحية الرابطة بين النور الالهي في الميثاق السماوي مسجل إلى قطرات السيف المهدوية النازفة بالدمع .. تسجل بالدمع والليالي الحزينة تاريخا جديدا .. يمجد الله المتعالي فيه نبيه صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين وأسباط نبيه المعز لدين الله تعالى في الأراضين السبع وذريات تسري كالورد على أثره .. فالمجد لكل من حما اسم سيد العاشقين محمد قاصدا يطرق اليوم باب القدس بلا وازع الدنيا السافكة .. إلى لباس العروة الوثقى الكاملة
نورا وتجديدا في الخافقين .. رحمك الله تعالى يا حامل سر جدك النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين .. في رقدتك البهية في قلب الوطن السليب المقدس ..
مقام الشيخ محمد عبد الرحمن جودة البيومي في أسدود : ولهذا امتلك بفضل الله تعالى صورة عن شكل جدي الشيخ محمد عبد الرحمن البيومي حيث لا يدرك هذا أحدا .. وهذا لله المنة والعطاء من المعطي إحسانا وزيادة ومن عند الله تعالى كرامة ... وبمشيئة الله تعالى نتواصل في إتمام الحق العلمي في الولاية لنسطر لمساحة فلسطين القدسية نهرا جاريا و شلالا في العلم المحمدي ... ونثرا موهوبا من قلب روح النبوة وثنايا دعوات جدي المصطفى صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين ..
والحلقة النورانية في سيرة الشيخ محمد عبد الرحمن البيومي جودة لن تتوقف ولم تبدأ بعد .. وعلى خطى جدنا المصطفى الرائع نتلوا كلام الله المتعالي في ختم رسالتي في الولاية :
{وَيَا قَوْمِ لاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَن يُصِيبَكُم مِّثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ }هود89
والحمد لله رب العالمين عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته ..
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين ..
*******************
هذه صفحة وباب من كتابي التالي بمشيئة الله تعالى بعنوان : ( عائلة جودة الهاشمية في فلسطين : الرسالة والولاية المحمدية ) والله نعم المولى ونعم المقصود ) ..
*******************
جدي الوردي عشقا .. يا ساكنا قلبي ..
وآلك الطاهرين يا صفوة القلب ..
صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين ..
عليك النور لنا من عالم المجد ..
ومنك الفخر ياجدي ..
نت مبعث النور في الصفا جبلا ...
لا يعتليه النور بعدك سواك في عالم النور ..
أنت صفوتنا بني هاشم وأنت أبانا وعصبتنا ..
بك نفخر نحو العلا ...
*******************
فأنت بادينا بعد الله وبك الختم والعلم ..
على وهجك اصعد في العلا لي تفتح بأمر بارينا بابا من الملكوت ترسي بنا ثورة من عالم المجد ..
ولنا ثورة التجديد الختم ..
وأنت النور عصبتنا ..
بدأ الله بك ومن شيبة الحمد عبد المطلب ..
عليه السلام والنور بالميم والحمد تسطع النور في جبهته بك يا راسم ثورة عمري في القداسة ...
بك زرع الله تعالى لنا الفخر والعز ..
لنا فيه جدي محمد كل الفخر والنسب ..
وقولك المرسوم يا عشقي الرسول عليك صلاة الكون :
( أنا محمد لا كذب أنا ابن عبد المطلب ) :
هو قول الفصل في التوحيد نورا لنا ...
فالنسب يا سادة الكون توحيدا ودينا لا في الشرك والسوء في عالم القدم ..
*******************
قلت يا قائد الرسل ونوري أنت بعد الله تعالى :
بنا بدء الدين وبنا يختم ..
وبي بدء الدين وبي يختم ..
هو نطق المسك في القرآن مزروعا ...
في قلوب الساجدين من عالم القدم ..
في عالم الأزل .. ..
بدأ ربي الكون بمحمد اسما ونورا..
ويختم بالنور بنبي النور...
مكتوبا في العلياء في العرش ..
وفي وسط حلقة النور نسطع ..
نجئ بمحمد المهدي نورا ..
وحية تسعى بمعجزة التاريخ .. تربط كل الميمات لنا امة
معدودة من عالم الوسط ..
ونحن من الميم مهدينا نقطف الروح ...
لأصل روح النور محمد عليه الصلاة ..
خلق الله تعالى منها كل الخلق المصطفين ..
وفي القدس يجيئ شيخنا في أول القرن محمد البيومي حنيفيا من السمحاء كإبراهيم امة معدودة ..
يرسي لسفينتنا بنور المجد محمد ثورة الآفاق في القدس ..تمجدا في عالم المجد ..
يرسي في القدس نورا ساطعا من علم الغيب آت ..
آت يضي من عالم القمر ..
ويحيي لأقمار الهدى بنا نورا في العالمين لثورة المهدي قائدنا في القدس تزرع ثورة الحق ..
وللنثر بقية في غير هذا الملتقي نورا ...
نورا من الله تعالى لنا وشهادة الفخر ..
عظمت في قلوبنا يا حامل السر في عالميتنا المجيدة ..
من مصر تربط بين كنانة الله والقدس ..
وليعلم القاصي والداني من حاسدينا ..
وكل الباغين علينا إننا نحن الوارثين ..
في عمق القدس زرعنا الباري من عالم الأزل ...
لنحيي لمهدي العز قادنا ثورة الروح والغيب لنا ظلا وشهادة .. تعلق في قصورنا في عالم الملكوت وطوبى نستظل بها ..
ووداعا يا ارض الله ...
ويا قدسي وهاشم غزتي ..
غدا نقول لم نبق فيك بيتا ولا وبرا ...
إلا وقد أقمنا فيك نورا للقسط والعدل ..
واختم بروح الله نبي النور والصلاة والسلام عليه وآله ..
وشكرا مني عن جدي البيومي الفذ في التاريخ ...
وأبي حسني البطل العتيد الراحل ...
لله تعالى اقبل فيها يد جدي المصطفى سلما له ..
ويسلموا تسليما ..
والخزي والعار على كل من استظل بجدي البيومي بثورة السوء والقبح يمتطي صهوة جواد النور محمد بسيرة الفساق ..
لن يقال عنهم في التاريخ المقبل إلا ما قيل على أبا لهب .. ولن يقال عنك يا ممتطي ثورتي ..
من أجدادي النور إلا ما قال ربي العلى في القرآن ..
تبت يدا أبي لهب ما أغنى عنه ماله وما كسب ..
ويا من تتغني باسم البيومي الجليل ...
عد إلى رشده تكون رقما ويأتيك النور ... !!
لا بالزيف وثورة الزيف من عالم العدم .. !!
فلن تقد ر أن تروغ بنا كما يروغ الثعلب .. !!
ويا أبا لهب يا ثعلب السوء لك عندي قصيدة ...
ألفية تملأ الكون غدا وعدا ..
وستعلم الأمم أن أبا لهب لا زال عاشقا صهيون ..
فيا جمعي في القدس اسقطوا ..
صهيون واسقطوا معه أبا لهب ..
وداعا لكل قرائي من وقود النور القادمين ...
من صلبك يا جدي المعشوق في عالم الخلق ..
ويا نثري لا تسحبني نحو البحار فلي مقالة أخري ...
تعوزني في موقعي الهي العظيم ...
كفيت منك بركة ولا جعل الله بسمة حبيبي الرسول تفارقني ما دمت حيا ..
والسلام على كل قرائي المعشوقين ..
ودعوة صالحة مستمرة لي ..
ولمن سبقني في الفضل جدي محمد عبد الرحمن البيومي .. والسلام فلسفتي به اختم نوري ..
على الدوام نحو ثورة العز وروحا من القلم ..
*******************
ومع قصيدتي القادمة للشيخ البيومي الراحل بمشيئة الرحمن قريبا .. ويتكون مهداة لسماحة صاحب الفضل الشيخ حسني العارف واللولي الصالح جزاه الله عنا وعن الاسلام والولاية كل الخير
*******************
بقلمـــي :
الشييخ محمد بن الشيخ حسني بن أحمد الشيخ الرجل الصالح المتسامح القرآني بن الشيخ القرآني عبد الجواد بن محمد ( البيومي ) بن الشيخ القرآني عبد الرحمن بن جوده رضي الله عنهم أجمعين شرفا من قلب حبي المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين :..
الرسالة منشورة على موقع جودة الهاشمية في فلسطين المقدسة
نشرت أولا على موقعنا : موقع جودة الهاشمية
http://goodaelhashmya.blogspot.com/2011/01/blog-post_4056.html
http://malhashemey.blogspot.com/2011/01/blog-post.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق