الثلاثاء، 4 يونيو 2013

ثقافة العدل الالهي في مواجهة ثقافة الكراهية الحلقة الأولى ... الشيخ محمد البيومي الهاشمي ...











ثقافة العدل الالهي  في مواجهة ثقافة الكراهية  الحلقة الأولى  ...


ثقافة العدل الالهي  في مواجهة ثقافة الكراهية ...  
... أزمنة التجديد الخاتمة...


{فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ *  فَأَلْقَى      مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}                                      ...  :  الشعراء4ــ 46 }...


محمد حسني البيومي الهاشمي ...

...........................................................


ثقافة العدل الالهي  في مواجهة ثقافة الكراهية ..


{فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ *  فَأَلْقَى      مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ}                                     :  الشعراء4ــ 46 }...

( التوطئة والمدخل للرسالة )

.. انه لمن صالح القول الشكر في العمل .. والشكر في أمر النعمة.. فبشكر النعم تزول النقم  وتستوي حالة  الشاكرين في حالة الجودي  .. وعنوانا لمدارستنا في هذه الساعة  تحمل القارئ الكريم إلى عنوان جديد ومهيب في العلم الالهي  والنور القرآني  ، ولهذا أؤكد في كل رسائلي لا أغيبها أبدا عن كلية رسائلنا وهي مسألة الفتح الالهي في القرآن والاستفتاح بالنور القرآني عنوانا وتاجا لرسائلي وفي كل مبحث وعنوانا لكل قضية وتحليل  ... ففيها البركات النازلة والحمم الثقال على أعداء الله تعالى وكشف كل غمة ... ولما كان الأمر كذلك وأساسا لنظريتي الثورية الروحية في القرآن .. وبعد دعاء مستفيض جائت السورة تحمل نورا عجيبا في التحليل لهذا العنوان الأهم في القرآن  :

وهي سورة الشعراء في الآيات الكريمات (40 ــ83 ) :

وهنا الربط في موضوع جديد في فلسفة الموضوع وروح الرسالة التجديدية السائرة في مواجهة فكر الانكفاء المذهبي المبني من أساسه على فكر الجور وثقافة الكراهية في النقول والمواقف : انه عنوان :

( ثقافة العدل الالهي في مواجهة ثقافة الكراهية )

والناظر في اللغة القرآنية لمصطلح ( الثقافة ) بأنها من المفرد الاصطلاحي في القرآن الكريم من مفرد أصل المصطلح القرآني ( ثقف ) : والتي تحمل في مضمونها التمكين والتمكن والطرح الاستعلائي في القراءة الموضوعية والاستقراء التاريخي في تحولات ثورتنا الالهية المحمدية القادمة وهي عنواننا في التحدي ، وعنوانها الهام :

( ثقافة الخليفة الالهي القادم ) ...

وفي طيات رسائلنا جاء هذا العنوان إلهاما ربانيا ليربط بين حالة الثقافة والتمكين وجوهره المرسل كالرياح والرعود والملائكة نورا إلهيا لكل ذي بصيرة .. وفي زمن التكذيب وثقافة التردي والرويبضة لا بد لمصطلح القرآن أن ينطق بروح الرفض والثورة الالهية واننا ونحن نقف على

أبواب الثورة المهدوية الخاتمة  وفي زمن التجديد الالهي الخاتم :

لابد أن ترتقي ثورتنا إلى روح التجديد والثورة ...

 لتصعيد خطابنا الثوري بروح ثقافة العدل في مواجهة ثقافة الكراهية ..
والكراهية المقيتة التي ذهبت بالإسلام والأمة المحمدية والثورة العالمية إلى منحنى الانحطاط وثقافة القبول بفكر الرويبضة وكل المستخدمين والمستثمرين لحالة الوثنية والفكر الابليسي الدموي الذي يتحكم بالعقل الأعرابي الفريسي أولا ثم بالواقع الغربي الذي هو أصلا ضحية لانكفاء الاسلام وبروز الأعراب المنافقين والأشد كفرا على سطح الثقافة ومنال الرؤية التي يحملها كل العرابون في التسوية لصالح احتكارية سياسات النهب اليهودية المهيمنة على العقل الغربي .. بفكر بولس التلمودي الوثني وأصوله الفريسية الأعرابية من يهود سويا الأعراب والمغموسين في ثقافة الدموية التلمودية .. ونقل هذا الفكر الاكراهي في رسائل بولس للغرب وتسميمه بالثقافات الدموية .. وجر الحكومات الأعرابية لمنطق الأعراب الفريسيين الذين حولوا المساحة الغربية إلى حالة الماسونية وثقافة الحكومة الخفية لأزلام الدجال في الظاهرة الاسرائيلية البارزة .. والتي تبدوعيانا لنا في الزمان الخاتم .. ولهذا كما قلنا في هذا التقديم و التوطئة للرسالة فائض القول بالهام رباني لزم لنا الرد على كل أشكال القهر والضغط النفسي المنهج في القول بقراءة متغربة في التحليل والحرب النفسية .. وهنا لابد أن يكون التحليل إلهيا من قلب النور القرآن لتكون محاكاة العقل بالروح لتكون الروح في مساحة فكر الثورة :
( عقلا روحيا ) قادرا بوصاله الالهامي لمخاطبة روح الله تعالى في علاه .. وتحويل المحسوس في الجسد  والعقل إلى روح محسوسة بفعل هيمنة الروح على العقل لا هيمنة النفس على العقل باتجاه الاستهواء والاستحواذ الشيطاني ..  ومحسوس الروح في الجسد بوصالها من خالقها وبارئها .. دخولا نحو التأصيل القرآني المصطلحي للوعي أولا بنور الهي عميق عن روح المصطلح ( الثقافة ) هل هي ثقافة قبول بالاستسلام والخنوع أم هي ثقافة العدل الالهي الذي يحتاج للقوة والغوث الالهي في تثبيته كونه منسوب لروح التشريف والقداسة للروح الالهية في المفردات الثلاثة المكونة لهذا المصطلح القرآني العظيم وهو :

( ثقافة العدل الالهي ) :  أي بالتفسير اللغوي : ثقافة ـ عدل ــ الله  ...

 والمتفحص بنور هذا المصطلح الجليل والقوى الصارخ في وجهل كل الظلاميين والخانقين لفكر الردة المعاصرة يجد النور ويجنا وإلهامنا  وبكل قامتنا المحمدية نحمل نور ثورتنا من روح وقلب جدنا المصطفى محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  ..
نمتد بها نحو قامة الموعود الأمل والمهدي الموعود الجليل عليه صلوات الهي القدوس ... وحتى تكون الثقافة بموازاة الطرح الالهي وإجابة مثمرة مجسدة في أرضية واقعنا السياسي .. لتندفع فتشكل حالة في الثقافة الاسلامية العربية لابد من المراجعة كما هي ثورتنا المصطلحية لكل مناحي التخلف المصطلحي وربطها بقوة الثورة الالهية النابعة من قوة المصطلح القرآني  وفي قوله تعالى في علاه نحدد هذه الرؤية نحو مشروعنا الثوري الروحي العظيم ، وهذه الحالة التي تتجه اليوم نحو الفرز والثورة الشعبية الاسلامية  لابد أن تأخذنا نحو الوعي بقضيتنا بلزومية التجديد في وجه الاستبداد والنظم الاكراهية التي انطلقت الجماهير نحو خلعا من الجذور .. وقبيل الاستبدال الالهي لأمتنا بقوم آخرين على قاعدة العدل الالهي :

{  وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }محمد38  :

والمراجع لهذه الآية الكريمة في التفسير يجدها إنها تتوجه نحو غير العرب الذين صاروا أعرابا  : وعندما نزلت الآية الكريمة قال الصحابة الأجلاء في زمنهم قالوا ومن هم الذين سيستبدلهم الله تعالى بغيرنا ثم لا يكونوا أمثالنا : فقال النبي محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  :
(عن أبي هريرة قال : لمَّا نـزلت (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) كان سلمان إلى جنب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم , فقالوا : يا رسول الله من هؤلاء القوم الذين إن تولينا استُبدلوا بنا ؟ , قال : فضرب النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم على منكب سلمان , فقال : (مِن هذا وَقَومِه , والذي نفسي بيده لَوْ أنَّ الدّينَ تَعَلَّقَ بالثُّرَيَّا لَنالَتْهُ رِجالٌ من أهْل فارِس (  ....

والقطعة الأخيرة من الحديث رواها البخاري (4615) ومسلم (2546) ولفظها : (لَوْ كَانَ الدِّينُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَذَهَبَ بِهِ رَجُلٌ مِنْ فَارِسَ - أَوْ قَالَ مِنْ أَبْنَاءِ فَارِسَ - حَتَّى يَتَنَاوَلَهُ(  . :

والحديث الصحيح والذي تابعته في حوالي عشرين مصدرا حديثيا تؤد أنه لا مجال للجدل حوله لأنه في الصحاح المعتبرة عند جموع أهل التوحيد ودون الدخول في مسائل عقيمة ومرفوضة بالقطع في ثقافتنا التحولية نحو ثقافة الخليفة فهو يشير بسبابة النبي الأعظم محمد  صلوات الله عليه وآله في العلا ... نحو زمن الثورة الخاتمة وجملة المتغيرات الحادثة .. وان الزج في الحديث في أتون الفكر المذهبي العقيم في التشيع والتسنن الطائفي المذموم هو من الجريمة بمكان ليضفي على نبؤات النبوة الصريحة بروح سلمان الفارسي في آخر الزمان عليه السلام  .. أي عندما يتراجع الأعراب وتتجه الشعوب نحو استئصاله ومشايخ الملوك الخونة ، واغلبهم اليوم اشر من سلطان الحكام الأعراب المنافقين فهم من صنف الدجال وعباد العجل ومن صنو ثقافته .. قال النبي صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  :
( لا الدجال أخوفني عليكم ولكن الأئمة المضلون ) (1)

والأئمة المضلون قطعان الدجال الأعراب ووعاظهم الدينيين السفلة هم المقصودون في الوعي المحمدي والقرآني بالاستبدال المحتوم .. ومواقفنا الصلبة والعتيدة ضد هؤلاء المشايخ المتشيعين الكذبة الذين يفتون اليوم لشباب الموالاة الثوريين بلعن الصحابة وأمهات المؤمنين فهم اشد صلفا وعتوا في الدجل من إخوانهم بني أمية :
( السلفية الشيعية الأموية )  (1 )  ..
وقد قلنا كلمتنا الصريحة على كل هذه الأصناف المعادية ، لأن القرآن في الخطاب الالهي لا يحدد أشخاص بل يحدد هوية ثقافة مهزومة ومغموسة في الدجل الديني الكهنوتي والتي عبرنا عنها في حلقات رسالتنا بعنوان :
( موقع الثورة الخاتمة )
نثرية شعرية تفضح الأئمة المضلون   http://althoraalkhatma.blogspot.com/2011/03/blog-post_3339.html
قال النبي محمد ..
صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  :
(  روى الترمذي عن أبي هريرة قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: "وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم" قالوا: ومن يستبدل بنا؟ قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم على منكب سلمان ثم قال: (هذا وقومه. هذا وقومه) قال: حديث غريب في إسناده مقال. وقد روى عبد الله بن جعفر بن نجيح والد علي بن المديني أيضا هذا الحديث عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال أنس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، من هؤلاء الذين ذكر الله إن تولينا استبدلوا ثم لا يكونوا أمثالنا؟ قال: وكان سلمان جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ سلمان، قال: (هذا وأصحابه. والذي نفسي بيده لو كان الإيمان منوطا بالثريا لتناوله رجال من فارس). وقال الحسن: هم العجم. وقال عكرمة: هم فارس والروم. )
الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 2.02 - للإمام القرطبي
الجزء 16 من الطبعة >> سورة محمد >> الآية: 38 {ها أنتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغني وأنتم الفقراء وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ... }
( سلمان منا أهل البيت )

رواه الحاكم في المستدرك (3/598) ، والطبراني (6/261) =
(عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: نزلت هذه الآية وسلمان الفارسي إلي جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم تحك ركبته ركبته {وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم} قالوا: يا رسول الله ومن الذين إن تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا أمثالنا، قال: فضرب فخذ سلمان ثم قال: وهذا وقومه"

الطبري : ( جامع البيان عن تأويل آي القرآن ) : ج 11/  328 تفسير الآية " وان تتولوا يستبدل قوما غيركم " = مختصر تفسير ابن كثير. الإصدار 1.27 - اختصار الصابوني   المجلد الثالث >> 47 - سورة محمد  = الدر المنثور في التفسير بالمأثور. الإصدار 2.02 - للإمام جلال الدين السيوطي المجلد السابع >> 47 - سورة محمد مدنية وآياتها ثمان وثلاثون >> التفسير ...

وهنا لازمة الوعي في استدراك المعادلة في وعينا القرآني من خلال تحديد المعاني لحدود ثقافتنا المقبلة من خلال النور القرآني والنور المحمدي الخالص لا من ثقافة الطوائف الاسلامية التقليدية التي لم تجر على الأمة سوى الولايات والتراجع في ثقافتها الالهية الثورية إلى الانحياز تماما للمعسكر الماشيحاني الوثني الاسرائيلي .. واننا في زمن العالمية الربانية (1)

قراءة في مصطلح العالمية الربانية في القرآن الكريم  ـ الحلقتين http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/09/blog-post_7614.html                                                                               http://mostalahkoraan.blogspot.com/2010/09/blog-post_22.html

لابد أن نزحف نحو النور الثوري المقاوم والذي لا يمكن أن يكتمل كحلة إلا ببين النور المحمدي الطاهرين رموز الثورة الالهية وصمام الأمان في ثورة الأمة المقبلة إنها ثقافة الخليفة الالهي القادم ... وثقافة العدل الالهي المنبثقة فوتها من رصاصة المقاومة الالهية الزاحفة على وعينا وثقافتنا .. وهنا المحطة في ربط الروح الالهية في القرآن بنور التفسير النبوي للحقيقة الالهية في القرآن ولهذا كان التدليل على  النبوي المحمدي سلمان الفارسي بالعنوان الكبير وهو جواره .. وحيث نزلت الآية وسليمان المحمدي عليه السلام  كان جليلا في الحضرة المحمدية .. ولهذا أبت ثقافة الكراهية إلا الطعن في ذات النبوة من خلال غمز ولمز وعاظ الملوك الخونة الابليسيين في حديث سلمان الفارسي الشهير والذي قلت وجد في حوالي خمسين مصدر على الأقل وإنما المكذبين لنسب سلمان الفارسي لأهل البيت عليهم السلام إنما أرادوا رسم الحدود المزيفة لثورة المد والمداد الالهي في أهل البيت عليهم السلام وحال هؤلاء الخونة من المحدثين الكذبة للقول بغير مخالف لقول النبي محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  بثقافة إكراهية إنما يؤصل لمنهج العداوة والنبوة .. وهؤلاء وأمثالهم من طابور الرجعيين والملوك التي تتجه أيامنا هذا بحاثة غير مسبوقة في الثورة المليونية كما اجمع كل المحللين التاريخيين وفقهاء السياسة أن ثورة مصر الحالية وهذا مثال لرؤيتنا لم يقارن مثلها  في وجهتنها السلمية التي أوصلت أهدافها كمقدمات لانتصار خط الثورة الالهية المهدوية القادمة في مصر تحديدا وكما قلت في وجوه هؤلاء وفي كل نثري أن مصر الالهية المحمدية قادمة على خارطة الصراع القادم مع الماشيحانية العالمية وأول مقدماتها ليس طرد السفير والجاسوس الصهيوني الوثني فحسب .. بل بتقدم الجيوش المليونية وهذا اراه بروحيتي الالهية انه  متحقق قريبا جدا .. وكما كان الزلزال مفاجئ في مصر ستكون القيادة الالهية وانتصار الاسلامي المحمدي وليس الطائفي هي صرخة إلهية وهنا تكون الثقافة الالهية غدا نابعة من مصر الالهية تجتاح المنطقة والعالم وبالتحولات الجارية والقريبة بظهور السفياني وحضور الخسف على بوابات مكة ستكون الحقيقة الالهية ولو كره الكافرون والمشككون أصلا في الحقيقة والقدرة الالهية .. لن ولن يكون لهم وجود وسيكونوا كإبليس اخرج منها مذموما مدحورا نحو الوادي السحيق .. وطريق الو داود كما يقولون في المثال الدارج :
" طريق الوداود  بتودي وما تعاود "..
فهذا زمن  القيادة الالهية والعلماء الالهيين الثورية والذين سيمحون بمشيئة الله المتعالي بثورة الخليفة المهدي الوشيك عليه السلام  كل وجود لهذه الثورة الاكراهية التي  تسود بأنظمة الجبر والجور هذا العالم الناهب لقول الرئيس الأمريكي المرتد ( أوباما ) والمحترف كسيده بوش الابن بعبادة الشيطان .. " إننا في أمريكا نتعلم من ثورة مصر ؟؟ لأن له أصلا كونه المتجنس والمتهجن الأعرابي من أفريقيا يدرك أن الثورة الأمريكية التي قامت على الدموية التلمودية الحارقة للشعوب والتي سيطرت على بلاد الهنود الحمر بقتل الملايين في حروب إبادة تاريخية لا يفهم الثورة وهو رجعي ولا يملك من التقدمية شيئا وإنما التقدمية لا يحملها رواد الأعراب الانقلابيين من حملة الفكر البروتستانتي التلمودي الباعث اليوم للثقافة الاكراهية العالمية في بلاد المسلمين .. وهم يحملون الأمة لثقافة الانقلابات الأمريكية  الجديدة بعد سياسة الاستلام والتسليم من بريطانيا العجوز بعد الحرب الكونية الثانية والتي قالوا عنها العالمية وحقا هي عالمية النهب البروتستانتي التي أفرزت دولة اليهود الوثنية بوجه صهيوني أصلا لا يعرف الألوهية بل قامته هي عبادة العجل وعقيدة العجل !! وكما قلنا في مصطلح ( التهجين الاكراهي ) .. وهذا التهجين الاكراهي هو فكر محصلته الدمج بين فكر الخلاطون في زمان الخاتمة والذي عبر السيد المسيح عليه السلام .. عنه في الانجيل بمؤامرة الأنبياء الكذبة  .. وهم قتله الأنبياء الفريسيين الأعراب الكذبة الذين يعتلون العالم  وسيدرك الجمع قريبا أي فلسفة غارقة في الكفر والنفاق ( أشد كفرا ونفاقا ) يقودها هؤلاء الأعراب الدمويين ومخابراتهم التابعة لشرطة الدجال العالمية ) بأن سياستهم أصلا معدومة الثقافة ولكنها جائت ...

محمولة نحو الدم بتجارب جديدة استئصاليه على قاعدة جولدا مائيير وأبراهام شتيرن وأستاذه السيد الدموي التاريخي ( مناحيم بيجن ) .. وهنا

التأكيد في مقدمتنا لحلقات الرسالة جائت لتؤكد النور القرآني الحاسم في مواجهة كليات هذه الثقافة التلمودية التي تسيطر على العقل الأعرابي وحربنا كإلهيين محمديين هي حرب مصيرية معهم وقائمة على أن نكون أو لا نكون .. والانتصار الحتمي كما مدخل المقدمة القرنية التي تتكلم عن سلمان الفارسي إنما ترسي أن الآيات ترسي تاريخ جديد في آخر الزمان وهذه المنظومات الأعرابية الزاحف نحوها الشباب الربانيين هم غدا سيكونوا حماة المشروع الالهي المحمدي الروحي المبني على وعينا بمكنون الحرية الالهية وغير المبني على الاكراه لأن الاكراه في الثقافة الالهية والمحمدية هي من قائمة المحرمات المحظورة التي يعذب عليها الله تعالى في علاه ؟؟ وهذا الربط في قضية سليمان إنما هو تأصيل شئنا أو أبينا وهو قدر الهي أكدوه الصحابة الأبرار وكل المفسرين ان من هؤلاء الذين سيغيرون التاريخ الأعرابي من فارس .. وان كنا نلحظ أن هناك أخطاء مذهبية واسعة في إيران والعراق واجهتها رسائلنا المتكررة إلا إن إيران والعراق وكما كل الأحاديث المروية الجليلة إنما تؤكد هذه الحتمية الالهية من فارس والعراق ولكنها ستكون بعد الغربلة والتي تشهدها اليوم الساحة السياسية في العراق وإيران إنما تؤكد أن هناك مسائل مهمة  ستحسم لصالح الخط الالهي وما اختلاف مراجع الشيعة الأعرابيين في مجملهم ومشاركة إخوانهم المذهبيين في إيران وهم يخرجون بملايين تدعوا لاسقاط النظام الاسلامي وسياسات مواجهة إسرائيل إلا إن هذه المقدمات ستبيد تماما والى غير كل الفكر المذهبي البغيض الذي لا زال في كثير من علماء الشيعة الكبار تفتي باللعن والسباب على أزواج النبي محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  وعلى أصحابه المكرمين رغم رفض السيد الخامنئي الذي نراه برؤية روحية نورانية خيرهم تؤكد أن هذا الخط الدموي المذهبي لابد إلا أن  يستأصل من الوجود  في حقائق الغربلة الالهية ولن يسود في الأمة المحمدية الخالصة والهاشمية العربية الأصيلة والتي تناوئ على النقيض الأعراب وأولها الحكم الوثني الملحد في مكة !! هي التي ستنتصر بعد الانتصار المهدوي المحمود الوشيك في مكة المشرفة بداية عاصمة النور الالهي العالمي .. بالعكس وباتجاه حتمية زوال هذه الحشود من العمائم التكفيرية ( التوحد السلفي الشيعي الأموي التاريخي ) في السلوك والممارسة .. تؤكد بمجموع الروايات الصحيحة بان السيد المهدي القدم عليه السلام  سيلغي المذاهب والطوائف وأولها المذهب الشيعي ..!! سيفرز صراع مناؤئ كما في روايات كتاب الفتن والمجلسي وفي روايات صحيحة عن جدنا أمير المؤمنين علي عليه السلام  بأن الرايات السوداء ستقسم إلى ثلاث رايات .. !! (1)

وان هناك في زمن المهدي امة تكون مع المهدي من أهل العمائم السوداء ستقلب على الخليفة الالهي وتذهب للسفياني ومن السفياني ستخرج للمهدي عليه السلام  وهذه هي الغربلة ستكون والسيف المهدوي شغال بقوه على أعناق المرتدين والمنافقين وأولهما كلاب امة محمد ..
صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  ..
الذين يفتون بالسوء والوقاحة على أمهاتنا القديسات من أزواج النبي الأعظم في الملكوت محمد
صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  ..
وعلى الصحابة الأبرار .. هؤلاء وأمثالهم من أهل العداوة لخليفة الله الالهي المهدي عليه السلام  ممن يروجون اليوم بوقاحة وثنية أن المهدي هو عبراني وشيعي وسني ويهودي وإسرائيلي ... !!  الخ من التوصيفات الوثنية كل هؤلاء نفتي لهم بالقتل من هذه الساعة وحتى قبل الاعلان عن الظهور العلني للثورة الالهية المحمدية .. لأنهم يسبوا على النبوة والسباب على أبناء النبي محمد وأزواجه كما قلنا في رسالتنا الصادرة .. (1) ..

هم ملعونون لإيذائهم لله  في علاه وجلاله ورسوله العظيم محمد ..

صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين ..

ولهذا نختصر القول البعد المسافة في الرسالة إلى الحضور الدائم والفاعل الأكيد هو بنور الثورة الالهية والإمدادات الغيبية القريبة هي المتجلية على زماننا وهي تري الملائكة تمزق طائرات اليهود بأيدي الملائكة عليهم السلام وتقذفها على الدولة اللقيطة .. سيدرك الجمع الأعرابي التائه

والغارق في التيه أن الزمن المحمدي هو الزمن الالهي ولماذا السر في أن حاخامات اليهود  سماسرة الدعارة في بيوت العبادة منذ تواريخ قتل الأنبياء لحساب الحكام الدجالين في إسرائيل بعد رحيل النبي عيسى عليه السلام  .. إنهم يدقون المسامير في جباههم من الرعب الآتي وليست طقوسا كما يحسب الجاهلون والدارس للتوراة بقوة تحليلية روحية يدرك أي بعد من ثورة الرعب يسكن اليهود المتقهقرين وهو يتهمون اليوم على موائد الكنيست الكل  يتهم الآخر بأنه عميل للشيخ نصر الله رضي الله عنه .. فإذا كانت في تجربة كتائب ربانية قليلة لم يصمد الجيش الاسرائيلي الذي لا يقهر .. .. فأي رعب ملكوتي إذا قادم سينصر الله تعالى في علاه خاتمة النبوة المحمدية في هذا الزمن الالهي .. وهو الذي قال رب العزة فيه في سورة الضحي وهو وعد الثورة الخاتمة انه الحلم الآتي في الروح النبوية  في قوله تعالى في علاه في علاه :
{ وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى *   وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }الضحى : 4، 5  ...


والآخرة هي زمن الخاتمة وهي خطوة من المساحة الزمنية ليوم القيامة والتي قد تمتد ألف عام وهذا في علم الغيب وان دولة إلهية محمدية تكتسح التاريخ لا يمكن أن يفهم حدودها عند  القاصرين في العلم القرآني سبع سنين او تسعا والأمير علي قطب العلم الالهي بعد النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  كان عليه السلام   قد حسم الرواية وقال إنها ستين إلى سبعين عاما وهي سنين البركة التي قال عنها جدنا علي عليه السلام  في الرواية الصحيحة بأنها بعشرة من سنيكم ..  وهذه هي سنين زمن الروح كما قلت في كل دراساتي ومباحثي ورسائلي .. والذي تعود فيه البركة كما الرواية الصحيحة " تعود البركة كما كانت في زمن آدم عليه السلام  " (1) ..

إذا نحن أمام مرحلة التحول ومع اللقاء مع تنور الفكر الثوري الروحي الذي سيقاتل ضد الفقه الاكراهي بشراسة ونعتبره فقها أصلا ضد الدين يمارسه اليوم كهنوت علماء السلاطين الممسوخين لحساب الدكاكين الخليجية والقصور الفارهة الواقفة على بوابات القضاة في حكومات الختم الافسادي في ابوظبي والبحرين والساحة الخضراء في العراق وأخيرا فقهاء آل سعود الذي تكلمت عنهم الكتب السماوية اجمع بأنهم الأعراب الكافرين ذروة الالنبياء الكذبة في إسرائيل الماسونية التي حول أزلام آل سعود عاصمتها الدموية إلى مكة في نظام دموي إكراهي لم يحدث مثله إلا في زمن مخابرات معاوية بن أبي سفيان !! حيث تحرس الطائفيون بالحج بالطائرات الأوباتشي والرادارات خشية حدوث الثورة المهدوية الموعودة !!  والمشايخ الإكراهيين هائمون في بحر العسل الدموي ..
هنا المحطة في بياننا المواجه في رسالتنا  إننا حرب الله المفتوحة على الفكر الاكراهي وانه عندما تأتي حكومة العدل الالهي وكما في الروايات ستحج العشر من النساء على الدواب وفي السيارات من غير محرم من سمو الأمن الالهي في الناس من ثمار العدل والقسط الذي سيذبح قبله كل الجبابرة ومشايخهم السفلة قطب ثورة السوء في هذا العالم وكفانا تسفيها لهم في هذه الساعة ما نشرناه في رسائلنا المعادية لثورة الأعرابيين الكذبة (1)

إن الثورة من الذات على الذات هي أرفع الأوسمة ...
( موقع السيد فاطمة الزهراء عليها السلام مدرسة العشق الالهي ) ..

وفي ظلال هذا الوعي المواجه نؤكد من جديد بأن نور المصطلح القرآني الالهي تصعد اليوم نحو القمة في ربط ثورة المصطلح النورانية بحركة ثقافة المقاومة الالهية : وفي هذا النور نحو فلسفة المصطلح الثوري  الإمدادات الالهية في قوله تعالى في علاه :
{فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِم مَّنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ }الأنفال57
{إِن يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُم بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ }الممتحنة2 ..
ولم يرد مفرد كلمة ثقافة في القرآن بغير هذا النحو .. وتفصيلاته في كتب الصحاح الغوية تشير بقوة إلى هذا النحو الالهي اللغوي المعجز بأن المفرد ( ثقف ) لها قوة التدليل على نور المصطلح القرآني  :
( ويقال ثَقِفَ الشيءَ وهو سُرعةُ التعلم ابن دريد ثَقِفْتُ الشيءَ حَذَقْتُه وثَقِفْتُه إذا ظَفِرْتَ به قال اللّه تعالى فإِمَّا تَثْقَفَنَّهم في الحرب وثَقُفَ الرجلُ ثَقافةً أي صار حاذِقاً خفيفاً مثل ضَخُم فهو ضَخْمٌ ومنه المُثاقَفةُ وثَقِفَ أَيضاً ثَقَفاً مثل تَعِبَ تَعَباً أَي صار حاذِقاً فَطِناً فهو ثَقِفٌ وثَقُفٌ مثل حَذِرٍ وحَذُرٍ  ..  ونَدِسٍ ونَدُسٍ ففي حديث الهِجْرةِ وهو غلام لَقِنٌ ثَقِفٌ أَي ذو فِطْنةٍ وذَكاء .. ) (1)
: محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري : ( لسان العرب  )  : ج 9/ 19 ، الطبعة الأولى

( وخَلٌّ ثَقِيفٌ : كَأَميرٍ وسِكِّينٍ الأَخِيرَةُ على النَّسَبِ : حَامِضٌ جِدّاً وقد ثَقُفَ ثَقَافَةً وثَقِفَ وهذا مِثْل قَوْلهِم بَصَلٌ حِرِّيفٌ  وَثقِفَهُ ثَقْفاً كسَمِعَهُ سَمْعاً : صَادَفَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَد وهو لِعَمْروٍ ذي الكَلْبِ : فَإِمَّا تَثْقَفُونِي فَاقْتُلُونِي ... فَإِنْ أَثْقَفْ فَسَوفَ تَرَوْنَ بَالِي أَو ثَقِفَهُ في مَوْضِعِ كذا : أَخَذَهُ قَالَه اللَّيْثُ أَو ظَفِرَ به قاله ابنُ دُرَيْدٍ أَو أَدْرَكَهُ قالَهُ ابنُ فَارِسٍ زاد الرَّاغِبُ : بِبَصَرِهِ لحِذْقٍ في النَّظَرِ ثم قد يُتَجَوَّزُ به فيُسْتَعْمَلُ في الإِدْرَاكِ وإِن لم يكن معه ثَقَافَةٌ وبكُلِّ ذلك فُسِّرِ قَوْلُه تعالَى : ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيثُ ثقفتموَّهُمْ فِي الْحَرْبِ ) وقال تعالَى : ( مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وقُتِّلُوا تَقْتِيلاً ) وامْرَأَةُ ثَقَافٌ كسَحَابٍ : فَطِنَةٌ ومنه قَوْلُ أُمِّ حَكِيمٍ بنتُ عبدِ المُطَّلِبِ : ( إِنَّي حَصَانٌ فلم أُكَلَّمُ وثَقَافٌ فما أُعَلَّمُ ) قَالَتْ ذلِكَ لمَّا حَاوَرَتْ أُمَّ جَمِيلٍ ابْنَةَ حَرْبٍ الثِّقَافُ ككِتَابٍ : الْخِصَامُ والْجِلاَدُ ومنهُ الحديثُ : ( إِذَا مَلَكَ اثْنَا عَشَرَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ كَانَ الثَّقَفُ والثِّقَافُ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ :  ) الثِّقَافُ : مَا تُسَوَّي بِهِ الرِّمَاحُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وكذلِك الْقِسيُّ وهي حَدِيدَةٌ   )

تاج العروس :   : ج 1/ 5736 ، باب ( ثقف ) ...

وهكذا يتحول الخطاب الالهي في القرآن الكريم ليربط الوعي الجماهيري بحقائق فكر المواجهة في قوله تعالى في علاه في علاه :
{سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأْمَنُوكُمْ وَيَأْمَنُواْ قَوْمَهُمْ كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا فَإِن لَّمْ يَعْتَزِلُوكُمْ وَيُلْقُواْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ وَيَكُفُّوَاْ أَيْدِيَهُمْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثِقِفْتُمُوهُمْ وَأُوْلَـئِكُمْ جَعَلْنَا لَكُمْ عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً مُّبِيناً }النساء91 ..
وهذه الآية تفند كل دعوى الزيف لكليات القوى الأعرابية التي أخذت على عاتقها تنظيم كل محاولات الجريمة ضد الاسلام و المنهجية الالهية المكنوزة في النور المحمدي متمثلا في حقيقة مصطلح الأعراب في القرآن الكريم .. وهم الموصوفون جلي في القرآن ورؤيته المنهاجية التطبيقية على الواقع الأرضي التاريخي بأنهم حقا كما الخطاب القرآني الرباني هم أشد الناس عداوة وكفرا وردة في الوعي التاريخي وهم حملة هوية الكراهية والنكبة وظلال الافساد العالمي والالحاقي في الأمة وفي مواجهة ثورة الإنسانية والتاريخ .. وسماتهم الخداعية بدعوات الأمن للجماهير المسلمة وتحقيق الأماني التاريخية لهم بالأمن والسلم والنهضة وهم قد جروا الأمة نحو الفكر القهري وسياسات الفتن وتأليب الجماهير على بعضها البعض بخلق النقائض والعداوات القبلية والمذهبية والتضادية ببينها ... { كُلَّ مَا رُدُّوَاْ إِلَى الْفِتْنِةِ أُرْكِسُواْ فِيِهَا } والركوس في المذلة وسياسات التطبيع كانت أهم سمات كل مراحل الأعراب التاريخية .. ولهذا كان نور الثقافة الالهية في القرآن تؤكد لكلية حركة الخلق بضرورة تصعيد من مرحلة الصابرين الشاكرين إلى مرحلة الثورة المسلحة لتصل ثورتنا الروحية إلى أعلى مراحل الكفاح المسلح والنور الجهادي لتأكيد هوية النهضة نحو حركة الابادة المأمولة لكل أنظمة العار والشنار التي أوقعت المسلمين والموحدين  لكافة أشكال تعذيب الانسان وحرق قلوب البشر إلى درجة التلذذ بسياسات التعذيب بهم تحت أقبية السجون وهو ما حاربناه طويلا في ثقافتنا الرسالية المعاصرة .. وبالتحديد في ثقافتنا الاعلامية التاريخية طوال عقدين من الزمن إلى هذه الساعة وكنا الوحيدين المحمديين في انتفاضة فلسطين الأولى الذين وقفنا في وجه سياسات إعدام العملاء في المسلكيات التنظيمية إبان الانتفاضة الأولى ورفضنا في التعبئة الثورية وقلنا إن الانتفاضة الحقيقية ليست على العملاء ولكن نحتاج انتفاضات عديدة على التنظيمات الفلسطينية التي دفعت الأمة والجماهير إلى هذا الركون والتطبيع مع أحقر ظاهرة وثنية اسرائيلة شهدها التاريخ ..(1)

واليوم نقول بوضوح أن النظام الأعرابي المنسوب إلى العرب كفرا ونفاقا والعرب الأصليين الحقيقيين منهم براء لأنهم هاشميون حتى النخاع هم المتسببين في كليات هذه المظالم عبر تاريخ الأعراب والذي بدأ رسميا بعد استشهاد الامام على عليه السلام  لتبدأ مرحلة الدجل على النبوة والقرآن وأهل البيت عليهم السلام وهي دوائر النور الالهية المرتكز عليها مشروع النهضة الالهية المحمدية .. ورغم ذلك وحين تمر السنن الالهية .. فيأبى الله تعالى في علاه الا ان يتحقق الوعد والوعود الالهية من القرآن الى قلب النبوة .. انها السر الالهي في الربط الجدلي الذي قلناه بأن مفاتيح القدس لن تسلمها هذه الأيدجي النجسة التي تزعم على الطريقة العرفاتية وانماط المكر التطبيعيالذي زلرعته دوائر المخابرات الأمريكية عقب عام النكبة 1948 : حين كانت تهيئ عبد الناصر الطاغية الأعرابي الأول في التخطيط لمؤامرات حرب الاستنزاف لتحقيق إشغال الجماهير المسلمة لتمرير شعارات الموقف العربي وإعلانات التسوية المعدة أمريكيا وصهيونيا في الوقت عقب قبول عبد الناصر بمشروع روجرز .. وهو الملف الذي استلمة الثعلب الأمريكي الثاني محمد أنور الساداتي !! بعد اغتيال الدوائر الغربية لعبد الناصر والحاقها باقبية النظام وهو اغتيال على الطريقة العرفاتية لتمرير الخيانة لمن بعده من جماعات المؤامرة واجهزة الأمن الفلسطينية التي تعمل بالوكالة في غزة عن منظمة الموساد لا الشين بيت ؟؟ لأن ملفاتهم الارتباطية التاريخية هي مع الموساد داخل وثائق البيت الأبيض وسراديب أقبية الحكومة الخفية في النرويج وغيرها ها هي إشارة لثورة الأعراب المضادة التي رفعت لأمتنا شعارات المد القومي المتخلف والمشبوه والذي افرز ما سمي بأسوأ خدعة في تاريخنا المعاصر وهي بين قوسين ( الثورة الفلسطينية ) ثمرة الوجهاء التاريخيين من سدنة المحتلين إبان الأربعينات وهم الذين قتلوا فقط في عام 1947 م .. " فتم قتل أكثر من أربعين ألفا على يد عصابات السلام الخاصة وهي تنظيمات حكومة الملك الأردني عبد الله ، وأذرعتها في الأراضي المقدسة والتي هي الأخرى مثلت أوقح وجوه النظام الأعرابي الاكراهي .. مهدت فيه بالاتصالات الأمريكية مع قيادة الثورة البديلة عقب استشهاد الشيخ القسام والبطل الهاشمي عبد القادر الحسيني " بطل معركة القسطل .. استلم الثورة مجموعة العملاء البريطانيين من عائلة النشاشيبي والحسيني وهم جماعات الاقطاعيين وكبار الماليين وباعة الأرض ممن ملكوا الجماعات التظيماتية السافكة للدم لتأكيد حضورها في السيطرة على تاريخ الأمة حسب مقص الرقيب الصهيوني .. وهكذا جائت نكبة عام 1948 لتؤكد حالة والوجاهات الأعرابية وحقيقة الثورة الفلسطينية التي استلمها الوجهاء الرجعيين بعد النكبة الثانية عام 1996 م .. واجتياح غزة الهاشمية معقل النبوة الأول في فلسطين وتسليم مفاتيح القدس للغزاة الأعرابيين .. وهكذا على هذا النمط ختمت الثورة العرفاتية لتصفيته بالسم الداخلي في لعبة مقامرة مخابراتية ولم يشفع لعرفات الذي مارس في بيروت كل أشكال الفظائع في الاغتيال لما يوضع في وعينا بأصول الثورة الخاتمة المقبرة الخاتمة لفكر الثورة الأعرابية ... وهنا التأكيد في السؤال لماذا هذه التعبئة في  :
( موقع الثورة الخاتمة ) ..
وكما كرت ذلك مفصلا في كتابي :
( تصفية العملاء التاريخ وجذور الأزمة ) ..
الصادر في الانتفاضة الأولى ثمرة تجربة مقدسة في تأكيد الوجود المحمدي في فلسطين .. وهكذا نتواصل في تأكيد سمات ثورتنا المنهجية في تأصيل  ثقافة العدل الالهي والوصول بالمصطلح النوراني إلى حدود أصوله .. الالهية القادرة على رسم الحدود في ثقافتنا الخاتمة .. والتي تحرير  القدس بدأت ملامحة واضحة المعالم ، إلى حيث ينتهي الجدار الأعرابي الذي رسموه لحماية حدودهم الملعونة وسياجا لقتلنا ومحاولة شط التاريخ النوراني لرواد الثورة الاسلامية الحقيقيين في قلب فلسطين القدسية .. وهو تمام نور قول الله تعالى في علاه :
{ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }آل عمران112 ..
لنجد العدل الالهي كيف ترسم حدوده الخاتمة على نور معركة بدر الملكوتية وان العدل الالهي المحمدي سيرسمه النبي الأعظم محمد ..                      صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  ..
في زمن الخاتمة حيث انطلاقة الثورة العالمية الالهية من جديد بقوة إلهية ونورانية محمدية .. لنرى مصطلح ( الثقافة ) إنما في الوعي الالهي المحمدي الساطع من قلب القرآن المعظم كما قلنا ليست إلا ثقافة القتال والمقاومة الالهية التي ستشتعل لإبادة كل الطواغيت الأعراب والفريسيين الوجه الآخر للأنموذج الاسرائيلي الماشيحاني المتجه نحو الفناء عن مساحة الوجود .. يقول الله تعالى في تمام هذا النور الالهي العظيم :

{وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ }البقرة191

(1) انظر موسوعتنا في المصطلح القرآني  : ( مصطلح الثقافة في القرآن الكريم : سينشر قريبا بمشيئة الله تعالى في موقعنا ( موقع المصطلح القرآني ) ..

ولهذا جاء مصطلح الثقافة في الرافد الاجتماعي والسياسي تأكيدا على نور الحالة الجمعية في دور الثقافة في عملية الاستعلاء الحضاري في زمن الخاتمة كما كانت في الزمن الأول والمدخل المحمدي الافتتاحي لزمن الختم المسك في عمر ثورتنا الالهية ومشروعها الثقافي  العظيم الذي لا يغيب همه عن عقولنا جزء من الأمانة التي نأت بها الجبال لأن ثقافة التغيير الالهية تأخذ أهل الباطل بهزة الموت وإبليس كما المذبح في عالم الاضلال الأعرابي وكعزرائيل النبي الجميل المهذب في علم نور الملائكة جعلوا صورته كما تماثل الجريمة وهذا الوعي لهو منا لفتة نور في غير هذه المقدمة فلك المجد يا ممجد الهي العظيم أيها السيد عزرائيل يا عبد الله الكريم في غير ذي مرة فالثورة لم يكتمل فيها شق البدر ويأبى الله الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون المستكبرون اشد الناس خطرا في هذا العالم على النبوة ومشروعها الخاتم الأمل .. ولهذا جاء مصطلح الثقافة ليعبر كما وجهتنا القرآنية بخطاب الجمع للحالة والثورة الباطلة النقيضة وهو ما يصطلح عليها اليوم بالثورة المضادة وهو مصطلح أراه جليلا التواصل فيه مع قيم ثورتنا الرفيعة المحمدية .. ودورها في عملية الاستعلاء الحضاري في زمن الخاتمة .. إنها الوعي بالسياسة الدائرة في كياناتنا الجماعاتية والمنظومات الدائرة في الأفلاك ومنظومات الشرك والكفر العالمي .. لهذا جاء العنوان بمشيئة يقدم فلسفة مصطلحية جديدة في ثورة مصطلحنا القرآني العظيم والذي قدر له الله العلي الكبير أن يكون هو الأساس في فلسفتنا الأدبية والأخلاقية وعمود ثورتنا الثقافية في عهد الظهور .. وثقافته في نور المصطلح القرآني وآفاقه ليست جمع الأدلة على عالمية مشروع المهدي عليه السلام  وميقات عهد الظهور بل يفوق هذا النور في شرارة حركتنا .. ومع تقديري الكبير لكل من سجل في فكر الظهور إلا إنني أود التمحور من جديد حول هذا المصطلح المهيب ليتناول الأسس الاستقرائية لنظرية حركة التاريخ في زمن الخاتمة وهذا لا يمكن أن يكون مطلقا بأسس مذهبية وطائفية معطلة لحركة التاريخ والتي لم تفلح حتى عند من سجلوا عن عهد الظهور أن تكوّن ثقافتهم رؤية فكرية تؤسس للمستقبل الاسلامي في كل الأمة لزمن العالمية الربانية الأمر الذي شرعت التصليت فيه على نور الهداية القرآنية .. من خلال ثورتنا المصطلحية التي فتح الله تعالى علينا فيها لنؤسس من خلال هذا الفتح المبين رسالة الفتح المبين (1)
بيان من الله للذين آمنوا هذا يوم الفتح المبين
وهي خطاب الأمر الالهي لعهد النور الالهي وهنا نؤكد من هذه اللحظة بالهام الهي جميل ووديع أن نستخدم في كلية مصطلحاتنا : ( مصطلح عهد الظهور ) ...

مصطلح عهد الظهور لا عصر الظهور :

ولهذا نشير بأن مصطلح عصر الظهور هو في الأساس مصطلح سياسي استهلاكي موروث لم يرد في القرآن : المفرد ( عصر ) بالمطلق فيما ورد مصطلح (عهد ) بعدد 32 مرة .. وهكذا يكون مصطلح العهد هو الأثبت في وجهتنا وهنا لن ندخل في تفصيلات المصطلح لتوسعنا فيه في موسوعتنا المصطلحية المتخصصة ..  ، حيث هنا رسالة المصطلح (1)

(1) أنظر موسوعتنا في المصطلح القرآني : ( مصطلح العهد الالهي في القرآن ) سينشر بمشيئة الله تعالى على موقعنا ( موقع المصطلح القرآني )على الشبكة الاعلامية ..
وفيها لزم التنويه ، وما لا يشير إلى التفصيل للقول الفصل بأن العهد الالهي والعهود الالهية المقدسة والتي جائتنا عبر رسالة الاسراء والمعراج في لقاء نبينا الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  بربه المتعالي في السماء .. وما ورد في الأحاديث الصحيحة في العهود النبوية ... ومثلها العهود السبعين للأمير علي بن أبي طالب عليه السلام  عليه السلام والتي ورد في الموسوعات الحديثة نصا " إن الله قد عهد إليّ فيك يا علي سبعين عهدا لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق "  (1) ..
(1)  القندوزي الحنفي : ( ينابيع المودة ) : ج2/ 138 = ابن المغازلي الشافعي ( المناقب ) ص 94
ناهيك عن العهود الفصل في القرآن وهي ما نفصلها في قرائتنا لمصطلح ( العهد الالهي في القرآن ) .. وهذه العهود القدسية انماتعد هي الركيزة المحمدية في تواصل الثقافة الالهية في موضوع التجديد الالهي والثورة الثقافية الالهية وهي ثقافة العدل الالهي على وجه الخصوص كونها هي هي قاعدة الملك ( العدل أساس الملك ) والقسط ذروته .. وهنا لا نجد في طرح مستقبل ثقافة العدل الالهي الا لتأكيد هوية الرسالة القادمة في
( زمن التجديد ) (1)
( إنجيل متى : 19 : 28 ــ 30 )
ومصطلح السيد المسيح عليه السلام  في خطابه في الانجيل .. والمتعلق بحديثه الجليل عن حركة المختارين الآتين بعده مشيرا عليه نور الله وصلواته إلى المسيح الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  .. وفيه على لسان النبي يوحنا " يحيى عليه السلام  " قوله الجليل في الانجيل : "
:« أَنَا أُعَمِّدُكُمْ بِمَاءٍ، وَلكِنْ يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي، الَّذِي لَسْتُ أَهْلاً أَنْ أَحُلَّ سُيُورَ حِذَائِهِ. هُوَ سَيُعَمِّدُكُمْ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ وَنَارٍ. 17الَّذِي رَفْشُهُ فِي يَدِهِ، وَسَيُنَقِّي بَيْدَرَهُ، وَيَجْمَعُ الْقَمْحَ إِلَى مَخْزَنِهِ، وَأَمَّا التِّبْنُ فَيُحْرِقُهُ بِنَارٍ لاَ تُطْفَأُ». : انجيل لوقا : 3: 15 ــ 17 = " لن ندخل هنا في التحريفات في هذه الآية التي ذكرت صريحا انه آت بعده وهو استشهد قبيل السيد المسيح عليه السلام  والآتي بعد هو المسيح الأعظم النبي محمد " الفرقليط " وفي خطاب النبي يحيى بالبشارة للنبي القادم  صلوات الله عليه وآله في العلا ... قال عليه السلام   :  ( إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي وأنا أطلب من الأب فيعطيكم معزيا (فارقليطا) آخر ليمكث معكم إلي الأبد، روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم ( يوحنا 14 : 15 - 17 ( .. انه الوعد الالهي عن ثورة التجديد القادمة في زمن الخاتمة لتحقق الوعد الموعود بالعدل الالهي وهو ما أشار إليه السيد المسيح في خطابه الثوري العتيد بقوله عليه السلام  :
) 28فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 29وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ. 30وَلكِنْ كَثِيرُونَ أَوَّلُونَ يَكُونُونَ آخِرِينَ، وَآخِرُونَ أَوَّلِينَ. ) : ( إنجيل متى : 19 : 28 ــ 30 )
وبهذا ربط عليه السلام  بقوة على مناحي التعبئة الروحية في تلاميذه الثوريين وحوارييه وهو رسله نحو الرسالة والبشارة ومن اجل البشارة بنبينا عظيم الأكوان محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  استشهدوا ولوحقوا من زعيم زبانية الشر العالمي بولس الطرسوني خائن التاريخ فلهم المجد وعلى بولس اللعنة الأبدية إلى يوم الدين رافع ثقافة الكنائس الوثنية التلمودية ورمز الانحطاط في المشارق والمغارب .. ولهذا كان السديد المسيح جيل الشهادة ليبعثهم الله تعالى معه جنودا إلهيين يقاتلون في البشارة ومن اجل البشارة وهي نور الحقيقة المحمدية في الوجود .. ولهذا نؤكد قبيل التحول عن معطيات ثقافة الثورة الالهية : إلى الفصل بالقول : " إن ثقافة السيد المسيح عليه السلام  : هي ثقافة الوعد الالهي الخاتم وهو نزوله الخاتم في القدس الشريف قبل وبعد الفتح الالهي القادم الخاتم حيث يصلي خلف السيد المحمدي الخاتم ابن رسول الله ونبي الاسلام محمد ..
صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين ..
وهو الذي تسلم مفاتيح القدس من يد النبي موسى عليه السلام  إلى يد النبي الخاتم محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  : ولتعلمن نبأي في زمن أكيد قريب بمشيئة الهي القدوس .. و :
{ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ }: ص88 ..
ليستقيم التفسير الالهي في فلسفة الولاية الالهية بأن القائم المهدي هو وصي ابن وصي .. وان قدسية الخلافة الالهية يجب أن تكون في كون الله المتعالي في زمن سقوط إسرائيل السافكة للدم معجزة التسليم ومفاتيح القدس ستكون من الفاتح الالهي الأول للقدس وهو النبي موسى عليه السلام  : وهو الذي كلف وصيه يوشع بن نون بتمام الفتح وهو عليه السلام  الذي قصد به قول الله تعالى :
{ وَعْدُ أُولاهُمَا }
والوصي يكون من أهله وعشرته التي تؤيه .. هو الذي قصد فيه في القرآن الكريم بقوله تعالى :
{فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْداً مَّفْعُولاً }الإسراء5 :
قصد به { وَعْدُ أُولاهُمَا } : {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ }المائدة21

كما هو الحال في التجربة الخاتمة وهي السنن الالهية في نظم الرسالات القدسية .. في حملها للمصطفين الأخيار والتي بدأن بالنبي محمد ..  وستختم بمحمد ..
عليه صلوات الهي القدوس ..

أي أن الفاتح الخاتم الذي في زمن الوعد الالهي في وعد الآخرة هو خليفة الله المهدي عليه السلام  ...

ولهذا يجب حمل الأمة في زمن سيادة ثقافة الكراهية وسيادة الجريمة وسفك الدم الحرام إلي منهاجية العدل الالهي في القول الفصل .. والقول الحق من القرآن العظيم وكلام سيد المرسلين الخاتم .. ( علي مني بمنزلة هارون من من موسى إلا انه لا نبي بعدي ) وفي الرواية الصحيحة :

(  فعن حصين الثعلبي ، عن أسماء بنت عميس قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  :" أقول كما قال أخي موسى: {رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري }.. {واجعل لي وزيرا من أهلي} " علياً أخي "{ اشدد به أزري}(3) إلى آخر الآيات… ) (1)

(3) سورة طه / الآية 31 = راجع ابن عساكر : تاريخ دمشق ج42/52

عن عباية بن ربعي قال : بينما عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين     : " إذا أقبل رجل متعمم بعمامة " فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله إلا قال الرجل : قال رسول الله ، فقال ابن عباس : سألتك بالله من أنت فكشف العمامة عن وجهه وقال : يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا أعرفه بنفسي أنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين    بهاتين وإلا فصمتا ورأيته بهاتين وإلا فعميتا يقول : " علي قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله " أما أني صليت مع رسـول الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين    يـوما مـن الأيـام صلاة الـظهر فسأل سائل في المسـجد فــلم يعطــه أحــد شيئا فرفع السائل يده إلى السماء وقال : اللهم اشهد أنى سألت في مسجد رسول الله فلم يعطني أحد شيئا وكان علي راكعا فأومأ بخنصره اليمين إليه وكان يتختم فيها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين   . فلما فرغ النبي صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين    من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال : اللهم إن أخي موسى سألك فقال: { رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي .إجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي اشدد به أزري وأشركه في أمري} فأنزلت عليه قرآنا ناطقا {سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما} (2)  (  اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك اللهم فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري " قال أبو ذر : فو الله ما استتم رسول الله الكلمة حتى نزل عليه جبرائيل من عند الله يا محمد اقرأ ، وما أقرأ قال: اقرأ:

{إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا } الآية ...

وروى هذا الخبر أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره بهذا الإسناد بعينه وروى أبو بكر الرازي في أحكام القرآن على ما حكاه المغربي والرماني والطبري أنها نزلت  على علي حين تصدق بخاتمه وهو راكع ، وهو قول مجاهد والسدي والمروي عن أبي جعفر عليه السلام وأبي عبد الله عليه السلام   وجميع علماء أهل البيت  (1)

الطبرسي : مجمع البيان المجلد 3 ص 272- 273  = (2) سورة القصص آية 35  = انظر كتابنا : ( أهل البيت : الولاية ، التحدي ، المواجهة ) .. =

جاء في « الرياض النضرة ج 2 ص 163 الطبعة الأولى بمطبعة الاتحاد المصري ، و الدر المنثور للسيوطي عند تفسير قوله تعالى : « رب اشرح لي صدري » : إن رسول اللّه ( ص ) قال : « اللهم اني أسألك بما سألك أخي موسى أن تشرح لي صدري ، و أن تيسر لي أمري ، و أن تحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي ، و اجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي ، اشدد به أزري و أشركه في أمري كي نسبّحك كثيرا ، انك كنت بنا بصيرا » .   و قال مسلم في صحيحه ج 2 ص 108 طبعة سنة 1348 ه : إن رسول اللّه قال لعلي : أ ما ترضى أن تكون مني بمنزلة هرون من موسى

. أنظر : ( كتبنا : أهل البيت عليهم السلام : الولاية ، التحدي ، المواجهة  ، ص 48
القندوزي الحنفي : ( ينابيع المودة لذوي القربى ) : ج 1/ 231 = ابن تيمية : ( منهاج السنة النبوية ) : ج 7/6 ، الناشر : مؤسسة قرطبة ، الطبعة الأولى ، 1406  ، تحقيق : د. محمد رشاد سالم .. = أحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني : (فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل ) : ج 3/ 136 ، 1122  = مصدر الكتاب : موقع جامع الحديث http://www.alsunnah.com
[ الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع ]

( عن أبي برزة ، عن النبي  محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  : أن الله ــ  تبارك وتعالى ــ عهد إلي في عليّ عهدا فقلت : يارب بينه لي ! فقال الله عز وجل ــ : اسمع ! قال : سمعت، قال : إن عليا راية الهدى ، وإمام أوليائي ، ونور من أطاعني وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين ، من أحبه أحبني ، ومن أطاعه أطاعني  ، فبشره بذلك! ، فقال عليّ : أنا عبد الله وفي قبضته ، فإن يعذبني فبذنبي ، ولن يظلمني ، وإن يتم الذي بشرني به ، فالله أولى به ، قال : فقلت: اللهم أجعل قلبه ، واجعل ربيعة الايمان بك ، فقال الله ـ عز وجل ــ : فإني قد فعلت ذلك ، ثم إن الله عهد إلي : أنه أستخصه من البلاء ما لا أخص به أحدا من أصحابي ! فقلت ربي أخي وصاحبي ، فقال الله : إن أمر الله قد سبق ، انه مبتلى ومبتلى به .. (1)
أبي الحسن على بن محمد الشافعي  الشهير بابن المغازلي : (مناقب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام  : ص 94 ، رقم 69 ، ط2/  1412هــ ــ 1992 م ، ط دار الآفاق للطباعة والنشر والتوزيع ..
هامش الصفحة في المصدر :
(1)   أخرجه الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء ج1/66 باسناده إلى صالح بن أبي الأسود  ، وخرجه الحافظ الكنجي في الكفاية 73 عنه بهذا السند واللفظ ، ورواه أبو نعيم باسناد آخر عن هشام بن عروة  بن أبيه ، عن أنس بن مالك ولفظه مختصر ، وهكذا أخرجه الحافظ ابن حجر العسقلاني في ؤ لسان الميزان 6/ 237 ، وفيه ج3/166 بالاسناد عن صالح بن أبي الأسود عن الأعمش  عن عطية قال : قلت لجابر : كيف كانت منزلة علي رضي الله عنه الله عنه فيكم ؟ قال : كان خير البشر ..

وهنا لابد لنا في الإشارة إلى معالم الولاية الالهية أن ندرك قيمة الربط الالهي بين الولاية وزمن وعد الآخرة لأنها هي الدليل على  تكامل الرؤية الالهية المقدسة في ثقافة العدل الالهي ، فأهل البيت عليهم السلام وخليفة الله المهدي عليه السلام  هو الذي يقيم العدل الالهي ويحيي الشريعة وفي زمنه يتم تجديد الشريعة الالهية وقوانينها وإصلاح أمر الأمة وفي عهده كما الأدلة الثابتة يسود السلم ويكون زمن الروح مفتوحا وتعود للأرض بركاتها كما كانت يوم آد عليه السلام  ، وفي الحديث الصحيح : (عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج رجل من أمتى 8 يعمل بسنتي ينزل الله له البركة من السماء وتخرج له الأرض بركتها يملأ الأرض 1 عدلا كما ملئت جورا 2 يعمل سبع سنين على هذه الأمة وينزل بيت المقدس   ) .. . (1)

وبعد يأجوج ومأجوج  .. (   يرسل 2 الله تعالى إلى السماء فتطهر الأرض وتخرج الأرض زهرتها وبركتها ويتراجع الناس حتى إن الرمانة لتشبع السكن قيل وما السكن قال أهل البيت 3 ويكون سلوة 4 من عيش )  .. (2)
(1) أبو عمرو عثمان بن سعيد المقرئ الداني : ( السنن الواردة في الفتن وغوائلها والساعة وأشراطها  ) : ج 5/ 1064 : (2)    نفس المصدر : ج6 / 1222 ،  الناشر : دار العاصمة – الرياض ، الطبعة الأولى ، 1416 ، تحقيق : د. ضياء الله بن محمد إدريس المباركفوري


وهذا التبيان في الحديث النبوي المحمدي الجليل يؤكد حتمية تلاحم حالة الروح بالأرض وهو ما عبرنا عنه في كلية رسائلنا بتعانق الروح السماوية الأرضية في زمن الخليفة الالهي الخاتم .. أي تحقق الروح وهيمنة نور المجد الالهي السماوي بخليفة الله وصانع حزبه الغالبون في قلب القدس ... الامام الذي تصلي خلفه النبي عيسى و الأنبياء والرسل والأولياء والصالحين وحواريي الرسل  عليهم الصلوات والتسليم الالهية أجمعين .. مشاركة ملكوتية جبارة جوار الغوث الملكوتي والملائكي للأرض نحو تطهيرها الحتمي المقدس ..  هذا النحو من الثقافة الجليلة والخيارات الروحية الأمل والأمل المنشود هي التي يجب تعبئة الجماهير المسلمة نحوها ربطا لحالة الملكوت السماوية بالحالة السياسية التي تحاكي حركة الأمة وثورتها الالهية الأخلاقية والقيمية .. وهي الحالة التي يكتمل فيها النور الالهي وحالة الغنى الالهي في قلوب الأمم والنفوس والأرواح عشقا في روح الله المتعالية نورا إلهيا صارخا في التجلي في حالة محمدية بالغة في النور الالهي الموعود .. حيث تتحول الأرض في زمن المهدي والمسيح عليهما السلام إلى حالة من السلم وغياب سفك الدم والمواددة المهيبة الجانب في  تجليات الفطرة الانسانية  .. والتوحد والظهور بين العوالم في حالة سلم عجيبة في المؤالفة بين الحيات والأطفال ونزع القتل والبغضاء من الأرض وتدلي قطف العنب الذي يغذي قبيلة وتعود للأرض بركاتها .. كل هذه الشواهد الروحانية تؤكد وتدلل على حالة من النور والرضاالالهي على هامات القيادة الالهية المحمدية المطهرين وهذا النصر والتأكيد والتحول بالحالة الأزلية الأرضية إلي عصر البدايات يدلل إلى إن العهود الالهية قد أنجزت وبدأ التاريخ النوراني في سماته الأرضية بحكم أولياء الله العارفين الذين تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا ولبشروا بالجنة ...

{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30

فقد بدأ زمن البشارات التي ينبئ الأشهاد العالمين كما جاء في الروايات على مقاماتهم في الجنان وه عهد العزة الالهية وعهد المعزي المحمدي الذي يعز الله تعالى بنسله الأرض .. ولغير المطهرين لا يمكن بحال مطلق ان تسلم مفاتيح الخليقة والجنان والمطهرون السادة الربانية :
( القيادة الالهية ) هي فحسب القادرة على حمل ( الأمانة التي نأت بها الجبال وحملها الظالمون لآل محمد عليهم صلوات الهي القدوس  فظلموا أول ما ظلموا وقهروا أول ما قهروا الأنبياء والسادة الالهيين في أبشع فكر إكراهي مثله الأعراب الفريسيين ..  والتلموديين إخوانهم الذين جاؤوا من خلفهم في السبي البابلي ... عادوا للقدس المقدسة بكل النجاسات وعبدة أوثان ليس إلا !! هنا نبدأ مع أهل الاستقامات حسب التأصيل المصطلحي القرآني في الظهور في العهد الالهي المحمدي الخاتم بقيادة ابن الرسول الأعظم محمد ..
صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين
قائد مسيرة العدل الالهية على خطى النبي الأعظم  صلوات الله عليه وآله في العلا ...وهو بتعبير القرآن والتوراة والانجيل هو ملكوت السموات .. فهو النبي محمد لا كذب و هو ابن عبد المطلب عليهم سلامات الله وأنواره .. وهذا التعريف النبوي العظيم لامتداد النسب السيادي الهاشمي يدلل بوضوح عمق الساجدون في النسل المحمدي القائد والخاتم في تمام البشرية نحو تمام العدل الالهي .. وبهذا المحمديون هم وحدهم القادرون بوصالهم الرباني الجليل من تحديد رسوم العشق الالهي الجليل والوصال به نحو حركة التحرير الالهية العالمية .. فعشاق الله تعالى هم أولياؤه المستمدين قوتهم من نور الله تعالى وبركات نبيه السامي في الوجود محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  .. فهنا المحطة وإشارة التوقف لانطلاقة الثورة المحمدية الهاشمية لسحق كل أدوات الباطل العالمي وعلى رأسها القوى الأعرابية نفاقة والدخيلة على الدم الاسلامي الهاشمي   ، وسيعلم التاريخ انه لا يمكن أن يكون القرآن كلام رب العالمين أن يكون ازواجيا معاذ الله في علاه ولكنه الكلم الجميل فالله تعالى كما قال نبينا عليه سلامات الرحمان وصلواته .. ( طيب لا يقبل الا الطيب ) وهم اللعناء اسمهم في القرآن الشجرة الخبيثة ، والشجرة الملعونة وفي روايات اهل البيت المعتبرة وعلى لسان الأئمة المحمديين " ان شجرة بيت امية لا علاقة لها بالمطلق بقرابة لا من قريب ولا من بعيد بالشجرة الهاشمية وهم نبع الساجدون : كما شهادة القرآن الكرينم في سورة الشعراء الكريم .. من هنا المفصل النوراني : لحتمية الابادة الالهية والقيادة المحمدية لهذاالخط الاكراهي الدموي  والذي انتزع بالدجل والسيف والسم على بيوتات النبوة وكان قانون معاوية الدموي يقول ( ان لله جنودا من عسل ) يعني شربة عسل في السم الزعاف قاتلهم الله ودولتهم وشجرتهم الخبيثة التي اسست على الدم في مواجهة شجرة المطهرون الذين عملوا لولا قوة الله تعالى ان يمحموا ذكرها ولولا البطلة العيدة في التاريخ زينب بنت على افتدت الامام الجليل الالهي ( علي بن الحسين زين العابدين بأعجوبة اعجازية في الحماية الالهية لطلب قتله وهو آخر غصن جليل في الشجرة السيادية المحمدية افتدته البطلة بنت الزهراء عليها السلام وعلي عليه السلام  .. هذه هي ثورتنا وثقافتنا فإما وجودنا .. أو وجود الشجرة الخائنة .. !! وهذا صراعا مصيريا اليوم يتجسد من جديد على كل الساحات بين ثقافتي : والصراع المقبل نحو القدس هو الحسم وفي منتصف شارع الأمة ينتصب الخليفة المحمدي المهدي الالهي المنتظر عليه السلام  ليؤسس سلاماتها ثقافة العدل الالهي وعلو قامتنا والانتصار لدمنا المسفوح في شوارع هذه الأنظمة العبرانية المفضوحة والترنح اليوم أمام ثورة الشباب الربانيين الخارجين على القانون الظالمين يطلبون رأس الحكام وان هذه الثورات وكما قلت في معظم رسائلي هي إرهاصات المجد المحمدي القادم والقادر على اجتثاث الشجرة الملعونة من تاريخ الوجود .. وهو الثابت الالهي  في قول الله تعالى في علاه : 

{وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ }إبراهيم26  ...


إنها شجرة الخبث المدجنة من الدم الصليبي كما روايات أهل البيت الصحيحة إنهم في الأصل عائلة من قبائل الروم جاؤوا للتجارة وجمع المال بأسلوب ماكر وعسكروا في مكة وانتهوا في ظلال الفوضى الجاهلية قبيل الاسلام إلى حالة من الوجود والسلالة الوجهائية ولحتى الآن لم يدخلوا على الاسلام سوى الوبال وقتل اغلب أئمة أهل البيت وأنصارهم في الأرض .. والسفياني القادم في الأحاديث النبوية هو كما روايات الذهبي وغيره هو ابن يزيد ابن خالد ابن معاوية ابن أبي سفيان .. الشجرة التي ستكون منحازة للصليبية الماشيحانية اليهود والفزاعة ضد الثورة المهدوية المقبلة ... والمحك كما ذكرنا أقول بالجمع المحمدي هو فلسطين حيث سيظهر للأمة جليا انحيازهم الكامل لإسرائيل الوثنية كما انحاز ابوسفيان لبني قريظة وكال السم على السوء في قتال النبوة وتاريخ دموي من الخصام النكد ضد الاسلام !! وما كان لهم أن يدخلوا الاسلام الا عنوة ولهذا سماهم التاريخ الاسلامي وكليات رواياته أنهم ( الطلقاء ) ؟؟  فأي ثقافة اليوم  ترسم بواباتها على الحدود الشامية في مواجهة الوثنية الاسرائيلية ودولة عبادة الشيطان والانحراف الفاحش في الدعارة الدولية ؟؟ وترفع قدر الأمة والتاريخ والانسان سوى الخليفة الالهي المحمدي القادر بامدادته الغيبية وانتماءه السماوي من سحق الوثنية تماما ويؤسس من جديد نورا يشرع في العدل الالهي ليس له قامة شبيهة القامة المحمدية والعلوية الطاهرة وهو عليه السلام  ابن النبي محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  .. وهو الأشبه به في الشكل والقامة ولهذا أقول :  إن الأمة الاسلامية أمام تحول مذهل وانقلاب كوني عتيد يسحق الوجود الوثني العالمي .. بقوة إلهية صارخة في النور والتحدي .. والحمد لله إن الظروف الحالية اليوم تاريخيا وسياسيا هي الأشبه بحال الجزيرة العربية قبيل النبوة والقوى العظمي حال الدولة الفارسية والبيزنطية في الحقد الدولي والصراع في الحرب الشريرة وأخيرا الباردة إبان هذا القرن .. وهي التي نشرت في العالم ثقافة الكراهية وثورة الحقد وتمزيق الأمة ، فيما ذهب عسكر بولس من جديد وشرطة الأعراب والبدو الأبالسة الرحل إلى التوحد مع إسرائيل الوثنية لبناء دويلات الطوائف والتصارع التي سادت العصر العباس والى اليوم تمثل المنظومة الأعرابية وحدودها الحامية للكيان الث3ني الاسرائيلي وجها منهارا في ظلال الحتمية الالهية القرآنية في سقوط العهد الاسرائيلي والزمن الوثني التلمودي الهائم في شرب عبادة العجل ...

والرقص حول موائد الأوثان والأعياد الوثنية الاسرائيلية في مجملها هي عادات وثنية من عمق الطبيعة الوثنية الاسرائيلية فيما جائت الصهيونية بقيادة هيرتزل الوثني لتضع الغطاء التمدني الزائف للوجهة الاسرائيلية !!

ويؤسس لعنه الله تعالى لمرحلة من ثورة الكراهية التي صدرت إلى حاضنتها من حراس الأعراب لظاهرة المنظومة الاسرائيلية .. ولهذا كانت الأحاديث الواردة فيؤ خليفة الله المهدي جميعا تؤسس لدولة العدل الالهية وثقافة النور والتسامح والفطرة الانسانية وثقافة السلم الالهي بين الأمم ..وعلى هذا سيستلم الامام المهدي عليه السلام  بقدر وأمر الهي ومعجزات وانقلابات عالمية ربانية بدأت في الغرب من خلال الزلازل وحالات الطوفان الناري في البحار إلى التهديد الالهي بغرق محتوم للبشرية وولاية غيرها في خلق جديد .. وهذا ثابت في قدرية الاستبدال الالهي للأمم في حال التولي والأعراض وهو قوله تعالى في علاه في علاه

:  { إِلاَّ تَنفِرُواْ يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّوهُ شَيْئاً                              وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التوبة39 ...


وهو ونحونا ووجهتنا في إرساء ثقافة العدل الالهية والتي لا يمكن بحال إلا أن يكون الاستعلاء الالهي إلا بهم سنة الله تعالى ولن تجد لسنة الله تبديلا ..  استعلوا بالفساد وعدل الله تعالى قادم ..
{وَأَنْ لَّا تَعْلُوا عَلَى اللَّهِ إِنِّي آتِيكُم بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ }الدخان19 ..
والسلطان الالهي كما في قرائتنا للمصطلح القرآني هو الخليفة الالهي الذي يؤسس للملكة الله العتيدة وسلطان الله العظيم المعظم في العوالم ..
إنها ثقافة الساجدين التي تقبل التحدي ضد طاعون هذا العالم وذروته الافسادية في إسرائيل ننتصب نحن أبناء النبي محمد سلام الله عليه وصلواته وآله لا كذب ونحن أبناء عبد المطلب جئنا بحدود إلهية نصنع الثورة الالهية بروح ملكوتية خالصة وبروح إلهية نورانية نسبنا هائم في روح إلهنا القدوس في إسقاط كليات معادلات الافساد العالمي .. تقدم اليوم فيكل الساحات الثقافة الالهية الجديدة ثقافة القاسم وابراهيم والحسين تعود للمسرح التاريخي من روح الاله القدر فيسحق أبناء النبي الأعظم وجليلتهم الكونية الملكوتية فاطمة الزهراء عليهم السلام بأهل الكساء فيعود التاريخ المحمدي العلوي من جديد بقدرة اعجازية إلهية بلا تردد ولا وجل الا من وجل الله المتعالي وخشيته التي تسكننا بلا حدود وليفهم القاصي والداني إننا لا نفهم لغة الموت التي يتحدثون عليها ونور الله تعالى لا تصفيه القنابل ولا سنابك الخيل التي أضحت ركاما وإسرائيل الوثنية وكما قلت في بياناتي التي سجلتها بقوة إلهية في الانتفاضة الالهية فالأولى فلسطين وأنا انوب بجهادي عن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين  ( إن القنابل النووية ستصبح عما قريب جدا اكبر لطمة نفسية عليه وعلى خد عاهراتها المتألهات   من النبيات الكاذبات في إسرائيل الوثنية الأولي والخاتمة .. وذلك بفعل المهدي الالهي المحمدي الذي ملكه الله تعالى الخوارق الالهية وأمرا من أمره وخلافته الأرضية .. وهو الذي بقدرة إلهية سيسيطر فيؤ الساعات الأولى على كل التقنية العالمية مؤقتا .. يعيدها للأمم بعد الفتح الالهي بدورة محمدية لا علاقة لها بالمطلق بالتقنية الغربية المبنية على ذرات القنابل الهيدروجينية وسموم القنابل النووية والكيماوية وصواريخ الدمار الأمريكية الحاملة ( الكروز )  للمحروقات النووية .. والتي أحدثت الدمار ضد الخلق الانساني في العراق والتي كانت حربا جرثومية صارخة في العداء للانسان .. وهذا هو ذروة الفكر الفاشي الأمريكي الذي يقوده رؤساء أمريكا عبيد الماسونية واليهودية واللوبي التلمودي الخاص بهلوسة أعمال السحر التلمودية وعبادات الشيطان الرائجة في الحومة البوشوية وملحقاتها من حملة الطقوس الشيطانية على الملأ !!  وهنا التأكيد على وجهتنا بأن الحرب المنصورة والوشيكة لن تكون حربا على هذاى النمط بل حربا لن تستمر طويلا وهي ترى أعناق رؤساء جبابرة اسرائيللا الوثنيين تتطاير من الملائكة .. فيهرب مع الضربة الأولى للمهدي عبر البوابتين ( بوابة مصر الكنانة المحمدية )

... وبوابات الأردن التي سيهرب مليكها الدجال الشيطاني الملحد  والهاشمي المزيف بلبوس الدجال !! والمهجن من أرحام الزانيات البريطانيات مصنوعات سلفا على المقاس الوثني الأعرابي لحومات مهترئة من عمان إلي آل سعود ويا عين لا تحزني !! في زمننا زمن العجائب وحكام الرويبضة ..

وهنا سستتحول جبال الأردن على الحدود الشرقية والمخيمات إلى مشاعل للكتائب المليونية المقاتلة في معركة الحسم التي تعترف اسفار التوراة انه في الضربة الأولى سيباد ثلثي إسرائيل  ونحن لا نقول في معركتنا القول جزافا بل هي حسابات العسكرية الاسرائيلية التي تعتقد بذلك علنا في إصداراتها تحت ما يسمي :
( بسيناريوهات المعركة المقبلة ) ......


تتبع الحلقة الثانية من قرائتنا التجديدية   ...
نحو الحلقة الثانية  ...

مركز دراسات أزمنة التجديد...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق