ثقافة العدل الالهي في مواجهة ثقافة الكراهية الحلقة الثانية ...
ثقافة العدل الالهي في مواجهة ثقافة الكراهية ...
{فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ
فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ * فَأَلْقَى مُوسَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ
تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ} : الشعراء4ــ
46 }...
محمد حسني البيومي الهاشمي ...
...........................................................
وجاء في سفر زكريا النبي عليه السلام :
( 7«اِسْتَيْقِظْ يَا سَيْفُ عَلَى رَاعِيَّ، وَعَلَى رَجُلِ رِفْقَتِي،
يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ. اِضْرِبِ الرَّاعِيَ فَتَتَشَتَّتَ الْغَنَمُ،
وَأَرُدُّ يَدِي عَلَى الصِّغَارِ. 8وَيَكُونُ فِي كُلِّ الأَرْضِ،
يَقُولُ الرَّبُّ، أَنَّ ثُلْثَيْنِ مِنْهَا يُقْطَعَانِ وَيَمُوتَانِ،
وَالثُّلْثَ يَبْقَى فِيهَا. 9وَأُدْخِلُ الثُّلْثَ فِي النَّارِ،
وَأَمْحَصُهُمْ كَمَحْصِ الْفِضَّةِ، وَأَمْتَحِنُهُمُ امْتِحَانَ الذَّهَبِ. هُوَ
يَدْعُو بِاسْمِي وَأَنَا أُجِيبُهُ. أَقُولُ: هُوَ شَعْبِي، وَهُوَ يَقُولُ:
الرَّبُّ إِلهِي( : (
سفر زكريا : 13 : 7ــ 9 ) ..
في
زمن الروح وبروز الخليفة الالهي الموعود الذي تتكلم معه كل الأرواح من عالم
الملكوت إلى عالم الجن إلى الإنس إلى عالم الطير والشجر كل يكون له دور .. وهذا
زمن تحرك الجبال ونحن نعيش في مقتبل زمن تهد الجبال هدا أوشك .. هذه هي ثقافة
العدل الالهي التي تتحرك بقانون الهي لسحق
ابدي إلى النار وجهنم وبئس القرار ..
ويأمر الشجر والحجر فينطق له باعجازيات وخوارق إلهية ينتصر رب العالمين
لعبيده الأحرار في الأرض وهو وعده العظيم بنصرة الاسلام كما الوعد الالهي في
الاسراء المباركة بانتصار الكفة الالهية .. حيث يجمع حزب إبليس جنده بإكراه الهي
وقهر جبروتي فيجدون ذواتهم مقيدون بالسلاسل في ارض المحشر تمهيدا للمحاكم الالهية
في القدس وفي سفر النبي دانيال عليه السلام
الملف الكامل لتحقيقات عبدة الأوثان الأبالسة الذين لا يعرفون الله الخالق
بل يعبدون الدجال وهو إلههم يهوه وشهود يهود هم رموز التلموديين الذين قهروا
الشعوب والأمم !! وأي قوة روحية يا الهي العظيم يا ممجد جدنا محمد .. قبلتنا نورك
في خلقك الذي يبرز قريبا بين يدي المحمديين من أبناء النبي الأعظم وهو ملكوت
السماوات محمد ...
صلى الله عليه وعلى آل بيته
الطاهرين المنتجبين ....
وهنا لازمة العودة لأصل
العنوان والمصطلح لنكتشف الذات في التأسيس للوجهة المقبلة .. وليقدم نورا في
التحليل بين ثقافتين سائدتين في عمق الأمة وميراثها التاريخي :
أولها
: ثقافة السيادة والشرف الالهي وهي الثقافة الاستعلائية القائمة والقاعدة
والمستلبة جماهير الخلق والأمم لها : ثقافة { قياما وقعودا وعلى جنوبهم } .. على أساس وجهة قاعدة العدل الالهية فالعدل كما
قلنا في رسالتنا المنشورة " إن الثورة من الذات على الذات هي أرفع الأوسمة
" إن ارفع الأوسمة هو ان تكتشف ذاتك وروحك واين هي وجهتها واكتحل بالنور قبيل
النور الآتي .. والوفاء قبيل الحساب .. لهذا كانت هذه الرسالة الهامة :
ولهذا
كان هذا التواصل النثري بين السطور المرسومة التي بين أيدينا ليها روحا جديدة ترسم
بلسما على السنة وشفاه العشاق المحمديين .. تدفع رواد المرحلة وكل الجماهير المتأملين
لوجهتنا وثورتنا التغييرية الروحية المقبلة أن يدركوا قلوبنا لنرسم بهم بالروح
وللروح رسالة شكر لربنا الجليل .. ولنرسم ثقافة العشق الالهي والثورة .. وهي سبيل
الولوج الى مرحلة جديدة ..وهي ثقافة حزب الله بكلية مكنونها فهي ثقافة الأمن النفسي في زمن الحرب النفسية
المعادية .. قال النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين
المنتجبين :
(
النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق .. وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف . فاذا خالفتها قبيلة من العرب
اختلفوا فصاروا حزب إبليس )
(1)
أخرجه الحاكم النيسابوري : ( المستدرك ) : ج
2/ 486 / رقم الحديث 3676 ، الناشر : دار الكتب العلمية – بيروت ، الطبعة الأولى ،
1411 – 1990 ، تحقيق : مصطفى عبد القادر عطا
وبالتالي
فان الثقافة المحمدية هي ثقافة اختصاص الهي واصطفائي خاص ، وهم سادة الأمة
والثقافة المحمولة في قلوبهم هي ثقافة استعلائية قائمة على أساس العدل الالهي في
إبراز القيادة النورانية ومحاكاتها في النفس لتؤكد ثوريتها عبر البوابة الالهية
وبوابة الحب الالهي .. وهي في عمقها ثقافة الحب الالهي الحاملة للجماهير إلى هذا
السبيل وليست ثقافة دنيوية تحمل الأمم إلى المصالح فهي لا تنفي المصالح ولكن
تقبلها بنور الحب المحمدي وسماه وثوريته التوحيدية فه أهل العرفان الالهي .. قال
مولانا رب العالمين في القرآن :
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ
اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ
وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31 ..
فالحب
الالهي هو ارفع وسمته في الإتباع الروحي العبادي الخالص وكماله الأسمى في حب النبي
محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين .. وبدونه أصلا .. لا يسمى حبا ولكن يسمى صما ؟؟ والثقافة
المحمدية في أساسها ثقافة تحريرية تحمل النفس إلى تحرير الذات من الأغلال والقيود
.. وتدعوها نحو الثورة الالهية في مواجهة كل المستغلين والطغاة ، ولا تقبل بالمرة
انفصام بين أركان العروة الوثقى القائمة على الحب الالهي وثقافة القسط وهي نور
الثقافة الاصلاحية في صميم الدعوة الثورية القرآنية ..
{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا
عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ
اللَّهِ فَإِن فَاءتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ
اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الحجرات9
لا
تتجه لتصنيف الناس على قوائم منفصمة لكنها تعشق الأمة في نور التوحد الروحي نحو
عقيدة الايمان التوحيدي المقيد إلهيا بالنور المحمدي .. لأن المولى المحب لعبيده
المختارين هو في علاه كما في الآية قد ربط حبه في علاه بحب نبيه المصطفى ..
محمد عليه صلوات الهي القدوس
انه
تثقيف الأمة بروح نور الأمة .. وعندما يسري النور في القلوب يكتشف المنحاز لثقافة
النور وهي ثقافة الله الواحد القهار .. وهي يمكن القول فيها إنها ثقافة منحازة
تماما إلي منطق النور الالهي في السيادية وبلا هذا الجنوح نحو أن تتشرب جماهير الأمم حب الله المتعالي في
ثورتها عبر الحب المحمدي الكامل بأهل البيت تكون الأمة في الخندق الابليسي ( صاروا حزب إبليس ) وهنا تكون دون أن تشعر قد
أشربت الثقافة المعادية وهي ثقافة الدجال الابليسية الوثنية وما الأسماء المزيفة
كالعلمانية والديمقراطية .. وأمثالها معها لا تفي .. فهي جسور دافعة للأمم لعبادة العجل الوثنية
الاسرائيلية عقيدة كل الأعرابيين الفريسيين كما حددناها في قراءة المصطلح القرآني
.. والفصل في قول خالقنا الحبييب :
{وَإِذْ
أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم
بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي
قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ
إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }البقرة93 ..
فالميثاق الالهي الأول في عالم الذر العلوي كان
في خطاب الله تعالى للخلق بالوحدانية وبنبوة محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته
الطاهرين المنتجبين .. فإما أن تكون
منحازا إلهيا .. أو تكون اليوم أعرابيا متدليا في المحرقة الوثنية والاسلام
المتصهين بروح الوثنية وهو فكر الأعراب وحكوماتهم الحارسة اليوم لظاهرة الافساد
الاسرائيلي الوثنية تقتل المجاهدين حرصا على اتفاقيات الاستسلام والخنوع المعادية
لنور القيم الالهية ...والشرط للنور المحمدي هو أن تقذف الولاية الابليسية
المعادية من قلبك وتلحقها باللعنة على إبليس وجنده وإلا كنت من مادتهم بلا قيد ..
فأمة الوسط هي امة النور المحمدية ودعاة الوسطية اليوم هم دعاة الفتن يقودون الأمم
نحو هاوية النار مع الكفار والمنافقين الذين يقودهم غدا إبليس إمامه إلى النار
وبئس القرار .. وثقافة الولاية إلى منطق التقديس الالهي هي شرط الولاية لحزب الله
الالهي الراسم حدوده بفكر الحرية في مواجهة ثورة التطبيع والمسخ للعقول بنقلها من
نور الملكوت القدسية المحمدية بوابة إلهنا القدوس .. فإما أن تكون محمديا مقدسا ..
وإما أن تبقى متدليا في قاع الخسران ..
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن
فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ
مُؤْمِنِينَ }يونس99
وفي
كل الأحوال ثقافتنا لا تكره الناس على العقيدة والدين المحمدي وهو الاسلام ...
لطالما لم تناصب العداء لثورتنا الالهية التوحيدية حتى ولو كنت كتابيا : فثورة
القسط هي ثقافة النور والمحبة وليست ثقافة الدم والغصب الاعتقادي ... وهو نور الحق
الرباني في كريم القرآن :
{ لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ
الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ
أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ
}الممتحنة8 ..
ولازال
هذا الحنو الالهي يتجه بنا نحو تأصيل ثقافة القسط والعدل الالهي لتأكيد هوية
قيادتنا ونمطيتها القدسية نحو حزب الله
الالهي بكلية مكنونها تعبيرا نحو
الاستعلاء نحو الحاكمية الأرضية .. وهو أساس فكر الحرية ومسألة الايمان مرجوها عند
الله في زمن الحساب الأخروي .. في مواجهة كل أشكال الجبر والضغط الاكراهي
الاعتقادي والاستهلاك الجماهيري ، لصالح
المنظومات الدولية وتنظيماتها المزروعة في جسدنا ودمنا ، من زمان ملوك بنو أمية
عار التاريخ وحتى آخر حكومة وراثية جبرية وهي الممتدة حتى قبل سقوط آخر أنموذج
للوراثة الحكومية في السلطنة العثمانية وظهور ما عرف إلى اليوم بعصر التنظيمات !!
ولهذا من فصل القول النزيه انه لم يمر على هذه الدويلات شخصيات تاريخية سوى ومضات
تعلقت بالروح الالهية وأهمها في المفصل التاريخي شخصية الخليفة الأموي عمر بن عبد
العزيز والخليفة العثماني السلطان عبد الحميد الثاني .. وهذا داء تواريخ الأمم في
الاسلام المدجن عبر كليات
النظم
الأعرابية .. والتي أوصلته بفجورها أخيرا عبر البوابة الوثنية الاسرائيلية ليكون
الاسلام ولأول مرة محفوف بالصورة الوثنية .. وهذه بوقاحة رسمت من جهة جبهة
المؤامرة التاريخية التي بدأت بآل سفيان وتختم بالسفياني المذبوح على بوابات القدس
.. يذبحه مهدينا الموعود عليه السلام .. في طبريا يعلق على شجرة تتكلم بالحق
الالهي أبت بقدسيته الا تحتمل هذا العجل اليهودي المحمول بزيف الأسطورة المزيفة بدعوات
القرب من البيت الهاشمي المطهر .. !! إنها
الحكومات الوثنية
عبر
تاريخ المسلمين لا تمت أصلا للاسلام بهوية
ولا بانتماء رسمت حكومات مدجنة كأبناء الزواني المختلطين في إسرائيل السافكة ..
عبدوا جميعا الآلهة البشرية واعرضوا عن الحقيقة الالهية والحقيقة المحمدية ولازالت
الحرب الخاتمة على الأبواب .. ولا زالوا يعدون الأساطير الوثنية في تدويل ثقافة
العجل الذهبي بما عرف في أسطورة الهرمجدون الوثنية .. (1)
(1) ( موقع الثورة الخاتمــة ) سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة .. http://althoraalkhatma.blogspot.com/2011/04/blog-post_8486.html
والقرآن
العظيم بتجلياته يؤكد ما وصلت إليه الحالة البشرية بعد حادثة كربلاء والتي غير
الله تعالى على أثرها مجرى تاريخنا إلى النقيض وبدلا من أن تكون أمة واحدة ضرب
الله على قلبها الاختلاف فيما بينها وستبقى على هذا النور حتى يأتي المهدي الموعود
عليه السلام :
{ وَيَوْمَ
يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ
كَانُوا يَعْبُدُونَ{40} قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ
كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ{41} فَالْيَوْمَ لَا
يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلَا ضَرّاً وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ
الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ{42} وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا
بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ
يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ وَقَالُوا مَا هَذَا إِلَّا إِفْكٌ مُّفْتَرًى وَقَالَ
الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ
مُّبِينٌ{43} : سورة سبأ ..
وهذا يعني سبق الحالة إلى عبادة الدجال الوثني
المعاصر وهو أب كل العهود الوثنية يروج له أباه القيادة وهو مقيد في الجزيرة...
إلى يوم الوقت المعلوم ...
{ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا
وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا
يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }البقرة93 ..
وهكذا كما قلنا في السطور المتقدمة أن الدولة
العثمانية قد أفرزت في ختامها شكل التنظيمات لتنحو نحو التغريب والتمدن والتحديث
.. وانتهت التجربة المحزنة في التاريخ إلى أن تلقفتها أيادي يهود سالونيك ..
الوثنيين عملاء الدجال وأدوات الصهيونية التلمودية والتي كان مصطفى كمال المتصهين
الوثني يدق مسمار الموت للخلافة الاسلامية وهي الحتمية الالهية لشكل المنظمة
الأعرابية والتي انتهجت أشكال مخالفة للقانون الالهي القرآني إلى البلشفة للاسلام
كما بلشفت الماركسية القوانين القيصرية في روسيا وانشقت الأمة إلى بولشفيك ومنشفيك
!! وهذا حال بنو أمية المجرمين في التاريخ لم يرى منهم غير تمزيق الأمة وتوحيدها
بالقوة نحو النهاية الدامية إلى شيعة وسنة فريقين متخاصمين بسبب إرهابهم
وانحرافاتهم في تمزيق الجسد الواحد للأمة المحمدية .. وهي الحالة النقيضة
لاستعلائية المصطلح الاستخلافي ونقيضا هداما في الجسد الاسلامي وجسد الأمة
الاسلامية .. !! جاء هذه المرة بمبضع وثني
إسرائيلي .. عمل على اختراق الجسد الاسلامي في الأمة عبر الاعلان الفاجر بالولاية
الأعرابية للصلح مع إسرائيل وفتح سفارات لها طوال السنين .. وهكذا نصل للفصل القول
بأن الحركة الماسونية قد دخلت عبر الأراضي المقدسة من داخل الانقلاب التركي الذي
سجن السلطان عبد الحميد رحمه الله تعالى .. واندفعت اليهودية العالمية التي أعقبت
موت هيرتزل غالى الانكباب على يهود سالونيك لاستكمال المؤامرة في فلسطين والمنطقة
في فرض مؤامرة التجزئة .. ولهذا يشهد التاريخ بأن السلطان عبد الحميد وقف موقفا
صلبا في التاريخ ضد كل عروض هيرتزل ورجالات الصهيونية في بيع فلسطين مقابل تسديد
ديون الدولة العثمانية وقال مقولته المشهورة :
"
انصحوا الدكتور هيرتزل بألا يتخذوا خطوات جدية في هذا الموضوع ، فإني لا أستطيع أن
أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين .. فهي ليست ملك يميني .. بل ملك الأمة الاسلامية
.. لقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض ورواها بدمه .. وإذا مزقت الخلافة يوما فأنهم
يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن ..أما أنا وأنا حي فإن عمل المبضع في
بدني أهون من أن أرى فلسطين بترت من دولة الخلافة .. ) (1)
.. .
ولهذا كان التمرد التركي الكمالي
وجها ابليسيا يهوديا حاقدا .. ولا زال يشكل وجها استكماليا لثقافة المؤامرة الاكراهية الدولية .. وهو
الأنموذج الأعلى في الاكراه وثقافة الكراهية في الشعوب ، وهم المسئولون عن بيع
فلسطين لليهود وكانت ثقافتهم المجرمة اخطر واقسى أشكال القهر الاكراهي نحو تهويد
القدس بدعاوى وثنية وخزرية وأساطيرية زائفة وهي كلها تستجمع لتشكل المحطات
المتعلقة بوعد الآخرة ..
وهي امتداد قول الله تعالى :
{وَقُلْنَا مِن بَعْدِهِ لِبَنِي
إِسْرَائِيلَ اسْكُنُواْ الأَرْضَ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ
لَفِيفاً }الإسراء104 ...
إنها جماعات الهجرة الافسادية
الاسرائيلية التي حكمتا جولدا مائيير مناحيم بيجين .. وعصابات الهاجناه وعصابات أبراهام
شتيرن والتي تقوم على مقولة تنبع من الفكر الاكراهي الكريه :
" فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا ارض
" ...
فكانت نكبة فلسطين الثانية هي صورة للدموية
الفريسية اليهودية في دول الهنود الحمر التي سموا بالمجازر المليونية وبجوائز
سموها ...
... " جائزة فروة الرأس
" ...
لكل
هندي لكي تصعد ثقافة بولس الوثنية من جديد في وجود قلعة المسيخ الدجال عنوانا صارخا
في ثقافة الكراهية إنها اميريكيا الدموية عنوان الكفر العالم ورسالة قذف الدم
ووريثة السارقة بريطانيا العجوز التي سماها الأعراب الخونة التاريخيين "
الصديقة بريطانيا " !! ورغم رفضنا
لثقافة العثمانيين الوراثية والاستبدادية عبر تواريخها إلا أن هذا لا يمنعنا من
ذكر الصفحات المجيدة من روائع بعض خلفائها ممن دافعوا عن الخلافة والقدس والشريعة
وكان همهم الوقوف في وجه الماسون والصهيونية بعدم قبول ثقافة التفريط والمهادنة
لكل هؤلاء الإكراهيين الذين كانوا يقفون خلف هيرتزل من عائلات روتشيلد اليهودية
وكبار التجار الماليين الذين مولوا المشروع الوثني الصهيوني !! ليكون مؤتمر بال
بسويسرا 1879 تتويجا للحلم البونابرتي التي أعلنت بزوغا لمشروع الدولة الوثنية في
الحملة الفرنسية على فلسطين 1798
م والتي مولتها
الشركات اليهودية الغربية .. ولهذا كان مؤتمر بال بسويسرا هو العلامة الشاخصة في
زمن وعد الآخرة في الفكر الاكراهي والثورة المضادة لقهر الشعوب .. وهكذا انفتح ملف
الجرح فلسطين ليبدأ الله تعالى منه الوعد الالهي لجمع اللفيف الافسادي الباطل الوثني
في الأرض المقدسة لفنائهم ضريبة لقتل الشر الاكراهي الاسرائيلي وإسقاطا لكلية
المشروع الوثني و المغمور بالفتح الالهي للقدس في زمن الخليفة الالهي المحمدي
العتيد محمد المهدي عليه السلام ...
{ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ
لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ
مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7
والتتبير في اللغة هو الختم بالإساءة لوجه الغازي الوثني الاسرائيلي
الكريه في هذا العالم ..
( قال الزجاج ومنه
قيل لمكسر الزجاج تبر والتَّبَارُ الهلاك وتَبَّرَه تَتْبِيراً أَي كَسَّرَه
وأَهلكه وهؤلاء مُتَبَّرٌ ما هم فيه أَي مُكَسَّرٌ مُهْلَكٌ وفي حديث عليٍّ كرّم
الله وجهه عَجْزٌ حاضر ورَأْيٌ مُتَبَّر أَي مهلَك وتَبَّرَهُ هو كسره وأَذهبه وفي
التنزيل العزيز ولا تزد الظالمين إِلا تَبَاراً قال الزجاج معناه إِلاَّ هلاكاً
ولذلك سمي كل مُكَسَّرٍ تِبْراً وقال في قوله عز وجل وكُلاًّ تَبَّرْنا تَتْبِيراً
قال التتبير التدمير وكل شيء كسرته وفتتته فقد تَبَّرْتَهُ ويقال تَبِرَ
( * قوله « تبر » من باب ضرب على ما في القاموس
ومن بابي تعب وقتل كما في المصباح ) الشيءُ يَتْبَرُ تَباراً ابن الأَعرابي
المتبور الهالك والمبتور الناقص قال والتَّبْراءُ الحَسَنَةُ اللَّوْنِ من النُّوق
وما أَصبتُ منه تَبْرِيراً أَي شيئاً لا يستعمل إِلا في النفي مثل به سيبويه وفسره
السيرافي الجوهري ويقال في رأْسه تِبْرِيَةٌ
.. ) (1)
محمد بن مكرم بن منظور
الأفريقي المصري : (لسان العرب ) : ج 4/ 88 ، الناشر : دار صادر – بيروت ، الطبعة
الأولى
ويشاء
إلهنا المعظم القدوس إلا أن تكون نهاية التاريخ نحو مقتبل المحشر ودار العدالة
الالهية ان تكون دولة الخاتمة المحمدية وثقافة الختم المحمدية التي نسعى نحوها
مجدا وتمجيدا لخالقنا البار العظيم أن تكون مرتسمة ببسمة الأمل رغم الواقع
الأعرابي الإسرائيلي المستعلي بإفساده
بالأمل أن تكون ثقافتنا الوديعة الجبارة شاخصة في ثقافة الوعي المهدوي
ورمزا معتدا نحو إعلائها في القدس القدسية .. الرابط بين فلسطين والمسد الأقصى نحو
عرش القدوس تصعد أعمال الخاتمون والمحررون روحا إلهية ملكوتية ترضي الله ورسوله في
عالم العلا وترضي قائد ثورتنا الامام الحبيب نحو ثورة العدل الالهي في القدس
الالهية المحمدية وشيكا وقرب الساعة وعلامات الساعة انتهت والبيان المحمدي بثقافة
التحرير أضحى وشيكا في صباح نور وضحى وهم
يلعبون .. لهذا تخرج دابة الأرض في وقت الضحي والناس مغمورون والملوك فيفرش زوجات
السوء مغمورون تلحقهم دابة الأرض الجليلة والملكوتية تصرخ في وجوههم بكل اللغات
وخاصة علماء السلاطين في مكة فتضربهم وتكلمهم
بعصاها
وتقول للشيخ المفرط في مكة والمفتي بثورة العدجز المعادية للقرآن والنبوة والحرب
على ابن الني المحبوب الامام الحسين قمر في شمس النبوة يقذفوه بالباطل إسهاما في
نشر الثقافة الباطلة لكل القوى الفريسية الساقطة قريبا انه الله العلي الجبار صادق
الوعد والذي لا يخلف وعده لجدنا محمد وأنواره التي تسكننا نحن عترته قلوبنا صفحات
التمجيد على نور المحور الالهي الثوري التحريري الوشيك.. انه المحور الالهي المقدس
.. محور مكة القدس الذي لا يروى إلا بالدم والشهداء ليتحقق الوعد الالهي بالتحرير ...
ونكتمل بثورة القمر من عمق
الشمس ....
نورا ونثرا نملأ به الدنيا من فيه
الحبيبة ...
نور قلوبنا فاطمة الزهراء
عليها صلوات ربي ..
أنا ابن القدس لها دارا غدا ..
وهي أمي الجليلة بنت الأصول
...
أمي ثورة في القدس تصنع بنا
ثورة...
شقائق الشمس من نورنا ...
في دوله نبينا الخاتم شمسنا
الأولى ...
إلى شق الشمس على أبينا ...
عليه صلوات الهي القدوس ..
في زمن العلا نحن له اسمك
الغالي ..
واسمك يا سامي في روح الاله
أنت الحب ...
وعزة الهي تهز روحي الساعة ...
يا جديي يا شق الشمس نوري ...
ولدتني لزعيم الروح في الخلق
...
وأنت نور منه جئنا نتسلق نحو
أعناقك ...
من شجرة طوبى قديسة الكون ...
فاطمة الزهراء طوبي في نور
الاله عظيمنا ..
أيها الوري منذ زمن الميثاق
سجدا ...
يا فخرنا فانا بالروح من دونك
....
من علمك انهل ثورتي ...
من باب قبلتنا العتيد محمدي
...
شمسا من روح إلهنا القدوس تاجا
...
اسمه الأعظم يسطع تعالى على
جباهنا ...
فتبارك الله أنا لك عمري ...
من قلب عمرى نجمة النور ..
يا زمني الممتد نورا أيها الجد
الفخر ...
تأتيني روحك الساعة تلهمني الرشاد
...
يا حامل كتابي الثوري الهمّ ..
بصحائف الذهب مكتوبا ..
أحمدك إلى ربي يا مطلبنا حبيب
الاله ...
في قلب العرش جئت يا زوج نوري ..
في القدس فاطمة الزهراء عمري ..
وها نحن الفخر نتقدم من بابك مدينة
العلم ...
جدي الرسول محمد النور ..
عليه سلامات الرحمان وصلواته
...
أنوار الاله على هامته ...
صلواتا وجا ها لنا ..
في زمان الختم لنا رمزا نحو التحول
..
ومن فيهك عمري اقتبس فقراتي
...
وأنموذجك أنا في زمان الختم
...
فأنا قبسكم يا هارون الاله
العظيم .. عليك السلام ..
أنا وريثك في العلم تاجا يا شق
الشمس ..
قمري أنا منك ثورة الروح ..
فهنئيا لك ذاك الجمال ..
مختومة من نور الاله جليلنا ..
هو رب الكون والأكوان صانعنا
لذاته ..
ومن قلب الشمس تسطع فاطمة ..
عليها سلامات الهي العظيم ..
من روح الاله قدوسنا محمد ..
عليه صلوات الهي القدوس ..
إلهنا يستوي على العرش لنا
ملهما ...
وتسكن فاطمتك يا عشقنا الوردي
...
حب العشق في وجد روحي وقرة
عيني تسكن ..
اخطف روحها لك وعلى خدك الأيمن
قبلة ...
يا أبي نورا أنظر به لأمة
التجديد ..
اسمي أنا فاطمة الزهراء تعشقني
.. .
أمي تدور في خلدي تقيدني لها ...
من قلب الرسول جدي ..
عليه صلوات الهي عظيم في العلا ..
قلب علي قديس النور تسكن ..
فهذا يا شعب الله العلي و نور
حزبه في القدس ...
مسكنكم ونحن بكم لكم ...
نرسم ثورتنا بنور إلهنا القدوس ..
عشقا وروحا في القدس يشرق
شمسه ..
ومن للقرآن شاهدي في الشمس..
من قول حقي نوري عظيم الكون ...
في قوله الحق نوري ..
{وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ
رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ
بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }الزمر69
ولدنا ثورة الساجدين عشاقا ..
بوداعة النور ودعاء في ثورة
مودة النور ..
قال عنهم كلمة الله المسيح
عليه سلام النور إلهنا ..
وله في الانجيل لرسولنا سيد
العشق في عرش الاله ...
له الطول ونور إجابة الرب القدير
..
وللمختارين من أهل ذكر المسيح
عليه سلام الهي ..
لهم كلمة منه لك المني يا عيني
يا باب الكرامة ...
بيننا دار المقامة لك العشق
ولأمك النور ...
في نثري وروحي كلمك النور الهي
تقبل ..
حبي المسيح كلمتي له منك
كلمة
النور أنت الهي يا حبي العزيز
لك العز ..
والمجد في المسيح وأمة ولنا
الفخر في حب الاله نورا لنا ..
مقتبل به الوردي عيسى المسيح عشقي ..
له روح طوبى يتكلم بها من روح
الاله العظيم ..
ووحيه النور القمري في دولة النور ..
( 1وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ صَعِدَ
إِلَى الْجَبَلِ، فَلَمَّا جَلَسَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ. 2فَفتحَ
فاهُ وعَلَّمَهُمْ قَائِلاً:
3«طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ
بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 4طُوبَى
لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ. 5طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ،
لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. 6طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ
إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ. 7طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ،
لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ. 8طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ
يُعَايِنُونَ اللهَ. 9طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ
أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ. 10طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ
الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 11طُوبَى لَكُمْ
إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ
شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. 12اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا،
لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا
الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ. ) :
الانجيل : متى : 5 : 1 ـ12
من داوود عليه السلام مزماره ..
ومن داوود مزماره العشق عليه
انوارالعلي وسلامه ..
يتغنى بالنبي محمد ..
عليه صلوات الهي القدوس ...
في كل نثره الوردي نقتطف من
بستانه القول الكريم ..
(9لأَنَّ عَامِلِي الشَّرِّ
يُقْطَعُونَ، وَالَّذِينَ يَنْتَظِرُونَ الرَّبَّ هُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. 10بَعْدَ
قَلِيلٍلاَ يَكُونُ الشِّرِّيرُ. تَطَّلِعُ فِي مَكَانِهِ فَلاَ يَكُونُ. 11أَمَّا
الْوُدَعَاءُ فَيَرِثُونَ الأَرْضَ، وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ السَّلاَمَةِ.
) :
مزمور داوود : 37: 9 ــ 11
ثورتنا حب الشعوب بلا إكراه في
ثورة الحب ..
ندعو بحقيقة النور محمديون
لرسالة عشقنا ..
بلا إكراه لولايتنا في زمن
التحول ...
وثقافتنا منها قصيدة الروح تسعى ...
حية التجديد معجزة لثورة إحياء
...
وزمان التجديد هذا الزمان ..
فنحن مشروع ثقافة العدل والقدس
...
نسطع في وجه ثقافة الكراهية ..
نؤصل بديلا عنها ثورة الروح ..
ويا متبع ثورة الكراهية في
العالمين ...
أنت لست منا ونحن لسنا منك ...
فهذي وعزة الهي ثقافة العدل لنا كرامة الروح ...
صانع النور بلا إكراه قالها الجليل في عليائه
لنبيه محمد ..
سلامات العلي عليه ونور صلوات
عظام ..
يرسم على فيهه النور ..
بقول الحق العلا نور ..
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن
فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ
مُؤْمِنِينَ }يونس99
إسلامكم حرية بلا إكراه فأسعى
البلاغ ...
بلا كره في الاعتقاد وبلا مخاصمة
..
فنحن يا سادة الكون حبل الاله تدلى في العرش ...
صاحبه محمد إلى روحنا في الأرض ..
عليه صلوات الهي القدوس
نأبي بشموخ من إلهنا قدوسنا جليل
الأكوان ...
زعامة الأعراب أصحاب اليهود وكل
رموز المفسدين ...
بكره من القتل سفكا لدماء تعشق
روح الاله ...
والفصل معهم وشيك بقائدنا جليل
الله عالينا ..
في الكون حامل شريعة العدل ...
والسيف المدوي يسحق كل الزيف
والظلم ...
وكل أعراب النفاق ويأبى به
الرحمان ...
إلا أن يقيم شريعة عدله فلنا
نحن شق الشمس ...
عليا عليه سلامات العلا ..
بين يديه التحايا وجلال المزيد
من روح إلهنا ..
والفخر من روح الاله قدوسنا قربة الشكر ....
في مهدينا وفخر آل محمد طهرهم
العلي بالشمس ...
والمهدي هو من جده النور شق الشمس ..
آت بالورد والشق ودولة النور
لنا على بني أمية وعدا ...
كمثال القمر مكتمل والشمس في
واضحة النهار ..
هو ثورتنا عميقة نسجلها في
ساحات المواقع ...
وفي كل ساحات الوغي ...
واسم جدنا له على كل الرسوم ...
بسملة نورها المهدي وعد الاله
القدوس ...
عليه سلام الهي النور نورا ..
لنا عطاء وهذي رسالة لنا ..
في التحدي نور الرسالة من قلب
القرآن ...
آتية نحو العشق والوردي أنت
سورة الشعــــراء وقيم التحدي الالهي في أصول المواجهة رؤية تفسيرية
(الحلقات الثلاثة بموقع الثورة الخاتمة ) http://althoraalkhatma.blogspot.com/2011/04/blog-post_1170.html http://althoraalkhatma.blogspot.com/2011/04/blog-post_2851.html http://althoraalkhatma.blogspot.com/2011/04/blog-post_2851.html
وهذا النثر الجليل يكتمل نورا ..
بآبائنا نقدم أعمالنا بين يدي ..
أبونا الجليل محمدا ...
عليه صلوات الهي القدوس ...
الاله القدوس قدوسنا ...
نكتحل فيه بالنثر لنور العشق
محمدا جدي ...
روحا تسري في جنبات نوري...
لحبي شق نوري من ظهر جدي علي ..
هو بن أبي طالب عليه السلام ...
له الفخر الكريم بعثت له نورا ..
من قلب حظيرة القدس ..
روحي تسعي قبلة الشكر لربي
الجليل رفيقنا الأعلى ..
على جبهة النور محمد ....
عليه صلوات الهي القدوس
نرسم بها في القدس ثقافتنا من نبع
الأصول ...
ويأبى الجليل إلا أن يكون عنوان
فاطمة الزهراء ..
اسمي وعنواني حبيبتي أمي الجليلة
..
فأنا منها روحا اسعي بحظيرة القدس
..
وجسدي لا يزال في القدس ...
حتى زمان الختم فلا تراهن على
قتلي ...
يا زائف التاريخ .. !!!!!!!
فانا ثمرة النور نثرا وسياسة انطق
..
من فيه جدي محمد ..
عليه صلوات الهي القدوس ..
له ثورة عمري وعمري فداء ..
راسم ثورتي وصورتي القدس ..
عليه صلوات الهي القدوس ..
تاجا لفخري الشكر على باب القبول
..
وعنوان نثري بعد الشكر وهذا تقديم
له هو :
نفك القيد من دمها إلى دمها ..
نعشق الثورة نسقط كل الرموز
ثقافة العار ..
يا إبليس في زمن الأفول ...
فاقترب لوعدك في القدس للذبح لك
... ؟؟
وللدجال صنوك الموهوم يذبحه
المسيح
عليه السلام الجليل كلمة الروح ..
هو الثوري و ابن القدس والروح ...
كلمته تصعد في زمان مهدينا ...
القديس الالهي حامل مفاتيح القدس
..
من أيادي جده المصطفى محمد ..
قدوس إلهنا وعليه من نور الاله
قدوسنا التقديس ..
يسلمه له نبي الله موسى ليكتمل
البدر ..
النبوات من عظيم إسرائيل موسى عليه
السلام ..
يلف عنقه بلفحات القدس نورا ..
يصنعها المهدي عليه
السلام ...
في جيشه العلوي انتصار ...
الرمز للفتح ونحن الفتح ..
فهذي ثقافتنا يا سادة النور ..
ونحن الوعد من عز إلهنا نصعد ...
نصعد من دمعات نور الاله محمد ...
عليه صلوات الهي القدوس ..
تصعد ثورة فينا وثقافتنا العدل
...
هي من نور الاله قدوسا مغروسة ...
في قلب جدنا المصطفى النور ...
عليه صلوات الهي القدوس
به نعتلي اليوم بها ...
في ساحات نورنا في القدس ...
ننشرها بموقعنا الراسخ لثورة
الروح ..
هموا الراسخون في العلم جئنا
من نبعهم ..
موقع الثورة الخاتمة ..
يصعد صوته ..
نختم به نورا من علم الأصول ..
وبورك بساحات سعت نحو العلا ...
وسجدت إلى رب شكور ..
و سعت إلى رب شكور ..
ونتواصل من النثر الجميل الى
مقالتنا الجميلة ..
ولتستعلي
الثقافة المحمدية وثقافة العدل الالهي في
قدسنا المطهرة .. على جيل فاني محتوم من قطعان المستوطنين في معسكر أورشاليم
السافكة للدم الى القدس الموعودة .. عاصمة
الخلافة المحمدية الأبدية .. على جماجم كل أصحاب الثقافات الاكراهية نقيم ثورتنا
في فكر العادلين وثقافة المقسطين .. هنا في الأرض المقدسة تسقط الأبالسة وينشأ
جيلا فريدا من أنوار الثورة الالهية .. انه الميراث الالهي الموعود في جليل قرآن
الله المتعالي في قوله الكريم :
{كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا
قَوْماً آخَرِينَ }الدخان28 ...
إنهم في التفسير قوم الأمة المعدودة المحمديين
القائمون بالقسط يجمعهم الرحمن ليشكلوا جيش الغضب الالهي .. المحرر في العالم
لصالح كفة القسط الأممي في وجه كل الجبارين .. هموا القادة الصالحين وعصبة نور
الأولياء العارفون الذي يقصم بهم المولى الجبار ظهور الدجالين .. من نور قول الله
تعالى يصعدون بالحق وبالحق الالهي يستعلون :
{وَكَمْ
قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً
آخَرِينَ }الأنبياء11
إنها
القرية المفسدة والدويلة اللقيطة التي مولها سفهاء الأرض ورويبضة التاريخ من
الأعراب المفسدين المشركين .. يسقطون من هامش المعادلة ليصعد المحمديون ..
ولهذا
السبيل نرى التاريخ بوجهة النور والأمل .. فقد جائت إسرائيل وولادتها الوثنية
الجديدة مدخلا لحالة الاكراه النفاقي والفكر الاستبدادي القهري القائم على نفي العقول ونفي الحقائق الالهية إلى زراعة وهم قطعان الرويبضة
الأعراب الخزر المتوحدين مع بقايا الأعراب المطرودين من خيبر إلى عواصمنا القهرية
والتي قدمتهم على طبق من ذهب لدويلة إسرائيل تقدمة للعجل الذهبي الملعون في القرآن
والانجيل .. نتقدم اليوم بالوهج المحمدي القادم الوشيك سبيلا للتحرير العادل ..
نسقط معادلة مصطلح الاستعمار المزيف .. والإكراهي المزيف لحقائق الألوهية .. وما
الاستعمار والاستيطان إلا التعبير عن روح الغزوة والثقافة الاكراهية في الأمة ..
لتبدأ
جيوش الماكرين وحملة الأساطير التلمودية وصحائف التوراة المحرفة بأيدي الفريسيين
القدامى لتجد لها ظلا ظليلا في إنشاء جيلا أعرابيا من المشايخ والعلماء المفسدين
والمفكرين المستلبين ، ممن نظروا بنظرياتهم وأفكارهم لثقافة الغزوة الصليبية
العدوانية في زمن الخاتمة .. وبرزت على السطح وعلى القاعدة الصليبية للحكومة
البريطانية اليهودية الماكرة سياسة ( فرق تسد ) فكان الاختيار على إشكالية مقيتة
من أدوات الجاهلية والشرك الأعرابي ليطفو لنا المصطلح القرآني مرة أخرى معبرا بنور
الألوهية بأن مصطلح : ( المشركين )
هو
ذاته المصطلح الأول في مواجهة ثقافة العدل الالهية والحرية التي رسمها نبي البشرية
محمد صلى الله عليه وعلى آل بيته الطاهرين المنتجبين .. انها ثقافة الحرية
والثورة وسحق التخلف و الاستغلال
واسقاط ترجمان العبودية والاستعباد
للبشر .. وسحق الأنظمة الطاغوتية العالمية آنذاك وهو ما عبر عنه التلميذ المحمدي
البارز الصحابي الجليل ( ربعي بن عامر ) عليه سلام الله ورضوانه .. بقوة مهيبة
لأدوات كسرى : " انما ابتعثنا الله لنخرج من شاء من عبادة العباد الى عبادة
رب العباد .. ومن جور الأأديان الى عدل الاسلام .. وهنا الخطاب والمحطة .. في
المصطلح الأهم فيثقافة الاسلام المحمدية
الربانية وهي : ( ثقافة العدل والحرية ) لا ثقافة استعمار وقهر الشعوب بشعارات
الحرية الاكراهية وعلى قاعدة وزيرة الخارجية ( جولدمائير ) وفي كتب مذكراتها في
تبرير الغزوة اللقيطة الاسرائيلية بروح الصليبية الماشيحانية الغازية "
انما جئنا بشعب بلا أرض الى أرض بلا شعب
" وهذا التزوير الاكراهي الفاضح
تكذبة معاهدات أوسلوا ومدريد الخيانية في ظل الحلول الاستسلامية وتؤده الجماهير
المليونية في قلب القدس وعرب القدس المسلمين وفي جنين وغزة الهاشميثة .. ولا زال المشروع الثوري المطروح على بوابة
فلسطين يشكل قراءة الحركة والثقورية النفسية الاسرائيلية المهتزة بنوازع الأحلام
الأساطيرية والواقع الى اعتراف القادة الوثنيين في الصهيونية الوثنية للقول بعد
هزيمة اسرائيل الماحقة والكاسحة على يد المحمديين يقيادة المحرر المحمدي لشيخ حسن
نصر الله رضي الله عنه .. ناهيك عن النظرية القرآنية الالهية المعاصرة والتي
تفرضها وجهتنا ومساحاتنا الجهادية طوال الثلاثين سنة الماضية بوجود نور الثقافة
المحمدية الجديدية بلا مذهبية ولا طائفية مقيته هي التي تشكل المحور الأمل في
التأسيس للثورة الأمنية المستظله في نور العروة الوثقى وهم المحميون القادمون في
آخر الزمان بقيادة الخليفة المهدي الموعود .. عليه صلوات الهي القدوس .. انها مرة
اخرى " ثورة الصراع الالهي في زمن وعد الآخرة " وهو ما نصطلح عليه " ثقافة زمن الخاتمة
" .. انها الثقافة المحمدية العادلة والمنادية عبر كل القرون الماضية إلى امة
القسط المعدودة في القرآن .. وهو المجسد لأبجديات ثورتنا الالهية القادمة ونور
ثقافة الخليفة الالهي القادم .. ويمكننا في هذا العنوان الهام والخطر .. ولهذا جائت إسرائيل
الوثنية القائمة على الفكر التلمودي الفريسي المعادي لخط الأنبياء عليهم السلام
والقاتل لثورتهم والناحي نحو استئصالهم .. ليجد الموضوع النقيض أن احتلال فلسطين
المقدسة وإسقاط ظلال الخلافة الاسلامية هو الهدف الجوهر بين ثقافتنا الاستعلائية وبين ثقافة الهدم الاسرائيلية هدم الوجود
والثقافة والأرض والانسان لتحقيق أساطير جولدا مائيير ومناحيم بيجين رؤساء الفكر
الفاشي الماشيحاني القائم على قتل الأمم بدون تحديد هويتها .. ولا سيما الأمة
المسيحية والأمة الاسلامية الخطر على الفكر المزيف وحملته الدمويين في إسرائيل
.. وهو ما اسماه النور القرآني...
( بالافساد الاسرائيلي : انه جوهر الحق القرآني
المرسوم في قوله تعالى في علاه في علاه :
{ وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي
إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ
وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً } : الإسراء4
...
وفي
زمن الخاتمة وملتقى وعد الآخرة تجد الوجود الاسرائيلي كمعبوده العجل الذهبي تعيش
حالة خوار .. تفوح منه رائحة الدجل والانهيار الوشيك إلى مساحة التصريح المذهل
للقيادة السافكة للدم اليوم للقول بعد هزيمتها أمام حركة حزب الله الالهي .. للقول
بان إسرائيل قد هزمت وبالتالي سقطت نظرية الأسطورة الفاضة
" أسطورة الجيش الذي لا يقهر
" !!
انه زمن التقدم المحمدي وحزب
الله المعاصر ليس أكثر من كتيبة مشاركة في الجيش المليوني القادم وشيكا جدا بمشيئة
الله تعالى .. وهذا زمان القضاء الالهي في زمن الخاتمة .. وعندما نقرأ :
( مصطلح القضاء الالهي في
القرآن ) ..
ندرك بجلاء انه الحسم والازالة
لإسرائيل من الوجود ...
{وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ
الأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاء مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ }الحجر66 ...
وهذا هو الاستعلاء الافسادي
الاسرائيلي أضحى ظاهرا للعيان بمجرد وجود اسراب مقدرة فوق فلسطين من أسراب طيور
البجع : أطلقت الصفارات الانذارية بوجود هجوم شامل على إسرائيل الوثنية .. فهرب الملايين في وسط تل الربيع " الاسم
المزور الحالي تل أبيب " إلى الملاجئ !!
وعندما يعد المجاهد السيد نصر الله الحزاني المخدوعين من الشعب في اسرائيل " !! ما تخافوش لن
أطلق الصواريخ عليكم " ووجدوا كلامه على مدار المعارك صادقا ؟؟ ضجوا في وجه
الحكومة ووعودها وتصريحاتها بالحرب والهجمات عليهم فكذبوا الحكومة والكنيست الوثني
!! فأقبلت الحكومة ودوائر الاستفتاءات إلى
عمل استفتاء إسرائيلي على السيد حسن نصر الله " فجاء فيه حوالي تسعون بالمائة
يقولون بانه صادق !! فشكت القيادة في كل اجتماعاتها وأصابهم الذعر بعد الصواريخ
المحترفة والتي لا تخطئ الهدف قالوا فينا في الكنيست عملاء لحزب الله في لبنا ن وبالفعل سجنت الحكومة
الوثنية الاسرائيلية مجوعات على خلفية تنظيمات عسكرية في الدروز العرب في فلسطين
بما يثير الازدراء حقا لمركب الهوس الأمني ومنهجية أحرص الناس على حياة ..
هذه هي حال المؤسسة
الاسرائيلية في سطور ...
"
.. شك دائم .. ريبة .. هوس أمني ، هرع لترجمة خطابات السيد نصر بكل حرف والاختلاف
دائر بينهم ، هرع للمشعوذين أصحاب التنبؤات .. من أحزاب اليمين الدينية من عصابات
شاس وغيرها !! رعب من الثورات الشعبية ،
ظهور بوادر اليقظة المحمدية والمهدوية في فلسطين .. تصاعد القوة الصاروخية في حزب
الله ، تهديدات نجاد بإبادة إسرائيل " .. بما يفيد أن القضاء الالهي وقطع دابر المفسدين
وقتلة الأنبياء قد أوشك ؟؟ ولا مجال لحالة الختل والتزوير وفكر المؤامرة من حقائق
النور
الالهي
في الحتميات والعجب لن يؤدي إلا إلى الذهول والقادم المخفي هو الأعظم .. ومعركة
إسرائيل الوثنية اليوم هي مع الغيب الالهي والقيادة الملكوتية القادمة الوشيكة
الظهور هي : التي تخطط بوحي الهي في السماء ليتم التشكيل في ضوء الروح الالهية ..
ولهذا نؤكد على خياراتنا في التأسيس لثقافة الخليفة الالهي ، والقيادة الالهية ..
لتحقيق تعذيب اليهود بأمر الله تعالى وقضائه، خارج سياقات الحسابات السياسية
والتحليلية في ضوء موازين القوى :
{فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ
وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ }التوبة55 ...
إنها حقائق الخزي و التعذيب
الأرضي الماحق واللاحق بكل زعاماتهم الوثنية على وجه الخصوص .. يعذبون بيد الله
تعالى في علاه وبأيدي المؤمنين ...
{قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ
اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ
قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ }التوبة14 ..
{فَيَوْمَئِذٍ لَّا يُعَذِّبُ
عَذَابَهُ أَحَدٌ }الفجر25
انه
التأكيد على وعينا المحمدي الحتمي في القرآن أن الآخرة هي لنا خير لنا من الأولى
.. وهو ذكرنا في قراءة المصطلح القرآني أن مصطلح الآخرة هو المدخل لعهد القيامة
والآخرة الخاتمة وهي دولة العدل الالهية الخاتمة التي يختم الله تعالى فيها بنور
المسك المحمدي في النصر المبين وبقيادة الامام الظاهر المبين ، وهو السيد المهدي
الموعود ...
{خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ
فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ }المطففين26...
انها السنن الالهية في التداول
والتي تختم بحق من نور الهي القدوس في زمننا زمن الختم الالهي الموعود ...
( يقول النبي محمد ...
صلى الله عليه وعلى آل بيته
الطاهرين المنتجبين :
" والله لو لم يبق من الدنيا
إلا يوم لختم الله بنا هذا الأمر كما فتحه" وقال صلى الله عليه وعلى آل بيته
الطاهرين المنتجبين
: " بنا فتح هذا الأمر وبنا يختم" (1)
(1) السنن الواردة في الفتن ج5/
1043 رقم 558
وقال النبي محمد ..
صلى الله عليه وعلى آل بيته
الطاهرين المنتجبين :
" المهدي منا، يختم بنا الدين كما
فتح" (2)
(2)
مجمع الزوائد 9/ 163 = الحاوي للفتاوي ج2/ 61 = ينابيع المودة 2/ 6، 133 = الصواعق
المحرقة ص 163، 237 = ارتقاء الغرف ج2/
225 رقم 263
..
فالمهدي عليه السلام هو بضعة النور النبوية المدخرة لخلاص العالمين
والخاتمة لدين النبي محمد في بوتقة العدل وهو المخلص للأمم من الفتن.. وهو قول
النبي محمد :
صلى الله عليه وعلى آل بيته
الطاهرين المنتجبين :
" لا ، بل منا يختم الله له
الدين، كما فتح بنا، وبنا يُنقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشرك"(3)
(3) نور الأبصار 277 = الحاوي للفتاوى
ج2/ 61
فهو عليه السلام محطم الأغلال
وقاتل الظلمة، والمستغلين، وقاهر المستكبرين، وهو حديث النبي محمد ..
صلى الله عليه وعلى آل بيته
الطاهرين المنتجبين ..
لعلي أمير المؤمنين عليه السلام :
"
يا علي بنا فتح الله الإسلام وبنا يختمه، بنا هلك الأوثان ومن يعبدها، وبنا يقصم
كل جبار وكل منافق، حتى إنا لنقتل في الحق مثلما قتل في الباطل، يا علي .. إنما
مثل هذه الأمة مثل حديقة أطعم منها فوج عاما، ثم فوجا عاما، فلعل آخرها فوجا أن
يكون أثبتها أصلا وأحسنها فرعا، وأحلاها جنىً، وأكثرها خيرا، وأوسعها عدلا وأطولها
ملكا، يا علي .. إنما مثل هذه الأمة كمثل الغيث لا يدري أوله خير أم آخره، وبين
ذلك نهج أعوج لست منه وليس مني يا علي . وفي تلك الأمة الغلول والخيلاء وأنواع
المثلات، ثم تعود هذه الأمة إلى ما كان خيار أوائلها .. الحديث " (4)
(4) كنز العمال ج16/ 193
عن كتابنا : أهل البيت عليهم
السلام : الولاية ، التحدي ، المواجهة : باب : الختم الالهي المحمدي ، ص 311
وهكذا يتجه بنا المصطلح "
الختم الالهي المحمدي " ليشكل العنوان الأهم
في مسيرتنا التحولية القادمة .. وحتمياته بإزالة بؤر الظالمين والمفسدين في
الأرض ، وأولها الوجود الاسرائيلي بجناحه الوثني الصهيوني الممسوخ .. إنها سنة التداول والقضاء
الالهي الصارخ في النور والبيان والمكنون في قوله تعالى في علاه :
{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ
مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ
النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء
وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ }آل عمران140 ..
والتداول
الحتمي القادم هو في استبدال كليات الواقع الجغرافي السياسي الأعراب وحكومات
الرويبضة وامتدادها الغربية الرومية المعاصرة التي تشحذ هممها لتنفيذ مصالحها
ومصالح رواد الشركات الاحتكارية الناهبين
الوثنيين .. ولهذا كان الخطاب الالهي في سورة محمد عليه صلوات الهي القدوس
.. تؤكد هذه الحتمية في زمن الآخرة والقضاء الالهي في إزاحة سرطان حكومات المفسدين
والظالمين وأولها البؤرة السرطانية
الاسرائيلية التي في الوعد القرآني مجتثه عنوانا لسقوط كل الأعراب وإسرائيل
الوثنية هي قبلة كل الأعراب الفريسيين في زمن وعد الآخرة ..
َ { واِن تَتَوَلَّوْا
يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ }محمد38 ..
وهم
في التفسير أولياء أهل البيت النبوي المكرمين وحتمية ظهور المهدي الموعود قائد أهل
البيت عليهم سلامات الله وأنواره في زمن الآخرة .. وجاء التفسير لنا موسعا في هذه الآية .. وهي
المخصوصة بقوم من فارس في آ’خر الزمان يشاركون في معارك الفعل الالهي الحاسم في
نهاية وعد الآخرة والتي تختم بأولياء الله الصالحين المحمديين مجتثه عرى وأركان
الشجرة الملعونة .. وهي المعادلة الأموية الفريسية الصهيونية .. والمستبدلون عنهم
في القدس هم المحمديون أحرار العالم .
{ وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ
خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ
مَا لَهَا مِن َقرَارٍ }إبراهيم26
وهنا نعود في هذا التقديم التاريخي التحولي لمادة المصطلح
المراد وهو ( ثقافة العدل الالهي ) :
إنها تعني لغة العقيدة هو ان تكون كلمة الله هي العليا منسوبة إلى روح
الله في السيادية الشرفية والقدسية
الالهية والتي تأبى ويأبى الله الا أن يتم نوره وينتصر الأبطال المستضعفون ..
{يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ
اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ
كَرِهَ الْكَافِرُونَ }التوبة32
وهذا
الإباء الالهي العظيم هو جبهتنا ووجهتنا الرسالية الخاتمة ... والتي لا زالت
محمولة بالروح الالهية .. والتي لن ولن تكسر شوكتها حادث كربلاء القدسية وسيلان
شلال الدم المحمدي والذي اكتنز الرحمان الرحيم فيه أسرار ثورتنا الخاتمة .. إنها
رسوم ثقافة التمكين والثقوف المقدسة
المخبوءة في زمان وعهد وعد الآخرة .. ولهذا كما وضحنا في المدخل ان مصطلح الثقافة
في القرآن واللغة إنما تستدرك معانيها الثاقبة بالتمام في الوعي النبوى وامتداده
المحمدي وهم أهل البيت المطرين في القرآن وعلى غير المطهرين لا يتم التنزيل ولا
ثورة التأويل ولا حتى فيؤ فقه المصطلح القرآن عمود نور الثورة التحولية وكليات
الأسرار الغيبية التي مازلت مخفية حتى عهد الظهور المرتقب .. والقتال اليوم وغدا
على حقائق التفسير وعلم التأويل القرآني وهو ما ستطحن رحى الحرب المقبلة رؤوس كل
المفسدين والمنظرين للسوء في فلسفة الاسلام وسياسات المستقبل الغيبي بروح طائفية
خرقاء أزهقت روح الأمم وفرقتها قبائل متصارعة .. وهنا ثورة الثقافة المتجهة نحو
العدل الالهي هي التي تقود الأمم نحو التحرير الرباني القويم وتسلب العقول في
ثقافة العدل الانسانية المهيبة والتي من ابلغ مهماتها تحرير الانسان كل الانسان
وارساء هذا المشروع الالهي هو الذي يحتاج منا إلى ملايين من الرسائل الموجهة
لتعبئة الخطاب النوراني بديلا عن خطاب الثورة المعتمة والدامسة بظلامها
ومظلومياتها على حركة الخلق .. وفي التأويل تكمن حركة الثورة الالهية في مكنون
ثورتنا ونظريتنا التحريرية المحمدية المقدسة ...
تتبع الحلقة الثالثة من قرئتنا
التجديدية ...
نحو الحلقة الثالثة والخاتمة ...
........................................
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و صلى
الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين
بقلمي
...
القائد والمفكر الالهي التجديدي الثوري
...
محمد حسني البيومي ...
جودة الهاشمي...
محمد نور الدين الهاشمي
... أبو حسين ...
أهل البيت عليهم السلام
فلسطين المقدسة
........................................
اضغط مرتين ...
مركز دراسات أزمنة التجديد ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق