الأربعاء، 22 مايو 2013

أبجديات الثورة المضادة ووسائلها العدوانية في مواجهة جماهير الأمة ...






أبجديات  الثورة المضادة ووسائلها العدوانية في
مواجهة جماهير الأمة ...


 الشيخ والمفكر الاسلامي
محمد حسني البيومي جودة
الهاشمـــي

... ( الحلقــة الأولـــى ) ...

قال الله تعالى :
{أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً }الفرقان44
ان قراءة في مصطلح الضدية والنقيضة في القرآن الكريم ستجد القارئ يقف على أرضية ثاقبة في الوعي الالهي للخلق وحركة التضاد بين الحق الالهي والنقيض الابليسي .. وهذا هو محو التضاد الخلقي .. واندفعت هذه الجماعات الشيطانية تتحرك أزليا في هيكلية جماعاتية تجسدت في حكومات الطغاة والفراعنة التاريخيين ( المستكبرون ) وهم كما في الآيات القرآنية الذين اتخذتهم الأمم والجماهير كبراء لهم ونقائض للروح والقلوب ومصالح الأمم في الربط الجدلي بين السماوي والأرضي ..
{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }آل عمران64 ..
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً وَاحِداً لاَّ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ }التوبة31 ..
 وهكذا ثبت القرآن الكريم عمق وجوهر الأزمة البشرية التي خضعت نحو الاستهواء القلبي نحو عبادة الذات الفانية والجنوح نحو الوثنية ومخاصمة العلاقة مع الروح الربانية الخالقة وهنا بيان حالة التمرد بالاستحواذ الشيطاني على الأمم وهذا هو جوهر الثورة النقيضة ... !!

{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ }المجادلة19..
ولهذا  ندخل في التعريفات الموجزة لعنواننا في مجموعة من النقاط التي تحتاج كل منها لبحث فائض ومستقل ، ندركه في فرصة مستقبلية بمشسئة الله تعالى .. وهنا ندرك القرب في وعينا لعلم المصطلح .. فكانت المؤامرة التاريخية كما ذكرت في دراساتي وكليات بحوثنا التجديدية على المصطلح القرآني والذي كرس على سحق الأمة والجماهير لصالح جوقة المتسلطين على الشعوب والانقلابين على الدين والنبوة الجماهير التاريخية ...  في هذه الوجهة نحددها في مقالتنا الموجزة :
( لأبجديات الثورة المضادة ) في عدة نقاط :

أولا : دور العرابين الأعرابيين في قتل الأمة :
وهذا ما استوحيناه في رسالتنا الثورية الروحية من خلال القرآن :
{ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ }
{اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ  }
{اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُوْلَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ } ..
فكان الرد على الدين والأمة والألوهية في الرسالات أولها هو تجسيد حالة ( الكهنة ) في الحكومات الأرضية وجذب التواريخ الفرعونية المتسلطة لقطب هؤلاء الكهنة الاستبداديين المتسلطين وهم الذي تحولوا في ختم الزمان الأوروبي .. الى حالة ( الفريسيين ) والتي فصلها التاريخ أيما تفصيل وتناول تفصيلها بشكل جلي واضح السيد روح الله عبد الله المسيح عليه السلام من خلال رؤية ثورية روحية طليعية في المجتمعات الكهنوتية وحماتها من الدولة الرومانية وكل المستكبرين المتألهين عقب الثورة الأوروبية والثورة الأمريكية بوجه خاص وهي أعلى مراحل الحركة الكهنوتية العالمية التي قادها الفريسيون المجرمون والخونة .. في تحويل الدين المسيحي النصراني الى مسيحية وماشيحانية وثنية وكان يقف على رأس هذا التمرد على كل المعاني الالهية في العمق الانساني والبشري تحديدا هم ( الكهنة الوثنيون )الذين اعتبرهم السيد المسيح الثوري في قلب فلسطين هو الكلاب فقال عليه السلام ( لا تدخلوا الكلاب في القدس ) وكما ينقل خطاب السيد المسيح عليه السلام في الانجيل هو تأكيد المشروع الثوري الالهي في وجه التمرد .. أي الظهور الماشيحاني الوثني بقيادة اليهودي الفريسي بولس المتأله على الله تعالى .. وادعاء ذاته انه هو المسيح بن مريم عليه السلام وانه يتلقى عنه في اكبر خدعة يهودية وثنية  وأسوأ ثورة مضادة على مر التاريخ .. حتى خلق بولس الوثني وهو بوليس المسيخ الدجال وحامل المعول الابليسي في هدم الدين والأمم .. فكان النتاج والنسيج هو تأليفه وكما يقول كل المؤرخين العالميين الغربيين : ( ان بولس استطاع تشكيل مسيحية جديدة بديلة ونقيضة تماما لانجيل المسيح عليه السلام .. ) وبهذا تم الاعلان عن وثنية مسيحية مدعية للنبوة القدسية بروح وثنية .. وهيمن على هذا القرار التاريخي الأخطر في الوجود هو الحركة والتنظيم البروتستانتي ..  فكانت هي جوهر الثورة المضادة ضد الحركة الانسانية ..فكانت الثورة المدنية في مواجهة أزمة انحراف الكنيسة هي أيضا جوهرا في التحدي فكانت الكنيسة الكهنوتية المتألهة ( مهزلة صكوك الغفران ) والثورة الأوروبية  .. وكذلك الحركة البروتستانتية مقابلها متوازية معها .. وكانت محاكم التفتيش هي في محصلتها القراءة الوثنية الاسرائيلية وهو ما عرفه القرآن الكريم بمصطلح ( الافساد الاسرائيلية ) تحدد في قرائته في قول الله تعالى :  {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً }الإسراء4
  وهنا في هذا الموجز بيان حالة القوة الأعرابية البديلة والتي نكبت فيهم الأمة على مستوى الأجيال والتاريخ فكانت أولى طلائع القوة الفريسية التي شكلها اليهود من داخل الهيكل في القدس ..  وقام بها شاؤول الطرطوسي في سوريا واللاذقية بهذا الطور الأعرابي البديل للسيد المسيح الروحي والثوري والخصم العنيد في وجه هؤلاء المنحرفين الوثنيين وهم الذين افرزوا وعيا ماشيحانيا متشددا نقيضا لسماحة السيد المسيح وبرامجه التجديدية في البعث الروحي ، وهو ما عرفه الانجيل بمصطلحي ( زمن التجديد ) ومصطلح ( المختارين ) .. ومصطلح البشارة وهي البشارة بالنبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  .. والذي ذكره إنجيل عبد الله المسيح عليه السلام ( المسيح المنظر ) وقال عنه النبي يحيى عليه السلام ( يوحنا ) : ( النبي القادم ) : ( المسيح المنتظر ) وهو جوهر مصطلح البشارة المتفق عليها في القرآن والإنجيل .. وما نود ذكره هو بيان حركة الثورة الفريسية المضادة .. والتي تشكلت من مجموعة من المردة الأعرابيين المنحرفين في المجتمع الاسرائيلي العربي .. فكان الأعرابيين السفلة هم القادة اليهود الانقلابيين الجدد .. وبع إسقاط الخلافة العثمانية وبداية حالة الاستعمار الماسوني الخبيث مشمولا بالحملة الفرنسية .. وهي التي جائت لتصدر اول بيان عالمي بدعم وأحقية الدولة اليهودية .. وفق النمطية الاستعمارية لتكون شرطي وثني في قلب الأرض المقدسة وهذا الموضوع التاريخي يحتاج لبحوث مطولة في بيانه .. شملته دراستنا المنشورة على الشبكات الاعلامية بعنوان ( سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة ) نشرناها على ثماني حلقات (500 صفحة ) بينا فيها خطورة فكر المؤامرة على ثقافة التجديد المحمدية وحالة التوطئة للثورة الالهية المحمدية العالمية التي شملت جهود السيد المسيح عليه الصلاة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته في التهيئة لها ونظرت لثقافة السيد عبد الله المسيح بأنه الثورة الطليعية التي سبقت توحيدا ظهور النبوة المحمدية ..  وما نختصره هنا لتوسعنا فيه في دراستنا الهامة المشار اليها هو قراءة ثنايا التجربة الفريسية وهم أشد أعداء السيد المسيح عليه السلام والذين تآمروا على قتله والوشاية عليه بالسوء والكذب لبيلاطس الحاكم الروماني .. وهو ما تناوله الانجيل في صفحاته .. وبعد انكشاف أمر بولس الحقير في التاريخ  .. هرب الطرطوسي الى بلاد الغرب من أنطاكية في الشام ليصنع من رسائله التي غمرها كتاب العهد الجديد كلها رسائل لأهل غلاطية وغيرهم كلها نسيج تجديدي بديل وثورة وثنية نقيضه لثورة السيد عبد الله المسيح بن مريم عليه الصلاة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته الروحية البالغة في الوصال والعرفان الالهي وحركة الزهد وبلاغ المعجزات التي سيطرت على الأناجيل المعاصرة ..  وهنا كان بتوجيه آخر ضربة لحركة النبوة الخاتمة في البيت الاسرائيلي المنحرف او ما اسماه النبي موسى عليه السلام في سفر التثنية وسفر الخروج ( المتمردون على الشريعة ) وسماهم الانجيل : ( الفريسيين ) ..  وما يهمنا في هذه الدراسة التفصيلية المتناغمة والمنحازة للثورة الالهية العربية حاملة مطالب التجديد المحمدية وكذا خروج النصارى في مصر والشام في هذه الثورة بمطلب التسامح والتجديد .. أي وضع السيد المسيح جوار النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  : وهو ما نسميه اليوم بفكر ثورة الانتظار الالهي : والارتقاب الالهي .. وهو قول الله تعالى متحديا هذه الونية وسيادة فكر المسيخ الدجال والسم اليهودي الافسادي الزعاف !! :
  {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158     ..
 وفي سورة هود عليه الصلاة والسلام  :
{وَانتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ }هود122 ..
وحسب ما ورد في القرآن والانجيل  كان الانتظار هو الحل الالهي لهذه الثورة نقيضا لفكر المسيخ الوثني اليهودي ( الأعور الدجال الوثني المتأله ) وهو ما أشارت اليه سورة الاسراء القرآنية بوعد الآخرة والتي تربط بين المقدمات ونهاية التاريخ وما عرفناه في مباحثنا المصطلحية بمصطلخ ( الختم الالهي المحمدي ) بالمهدي الموعود عليه السلام والصلوات .. وقدوم السيد عبد الله المسيح عليه الصلاة والسلام في هذه الثورة الالهية الروحية الخاتمة .. في ختم الدنيا وأزمان الساعة فاتحا مقاتلا لليهود ومصليا خلف ولي الله المهدي المحمدي عليه السلام .. وخارجا ثوريا في وجه كل الأعراب واليهود والنصارى المزيفين لحقائق الأةوهية وكل الباباوات الحاملين لثقافة الفريسيين .. في القدس والمنطقة وخالف الفريسيون الأعراب وهم الأشد كفرا ونفاقا السيد المسيح باسكان الكلاب في القدس وأدخلوهم فيها عبر الحملات الصليبية الوثنية :
( لا تدخلوا القدس الكلاب ) ..
 وهو مصطلح السيد المسيح المتفق مع نور الله في التوصيف القرآني :
( وليدخلوا المسجد ) قول الحق تعالى :
{ فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7

هكذا تحولت الهجمة الفريسية الصهيونية لابسة مسوح الفكر التلمودي ورواد الفكر البروتستانتي اليهودية عقيدة وثنية لهم في دخول القدس ..
( لا تدخلوا القدس الكلاب )
( لا تعطوا القدس للكلاب.ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير.لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم ) :  (  مت 5:11 ) ..
     ...وناضل السيد المسيح الثوري بضراوة ضد ه1ه الهجمة الأعرابية المتوحدة بالفكر الوثني الفريسي محذرا شعب إسرائيل بالتزام خيار التوحيد والنبي محمد القادم بعد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  :  فهو عليهى الصلاة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول في ثورية خطابه التحريضي المسجل الى اليوم في في الانجيل :

(  احترزوا من الأنبياء الكذبة الذين يأتونكم بثياب الحملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة. من ثمارهم تعرفونهم. هل يجتنون من الشوك عنبا او من الحسك تينا. هكذا كل شجرة جيدة تصنع اثمارا جيدة. واما الشجرة الردية فتصنع أثمارا رديّة. لا تقدر شجرة جيدة ان تصنع اثمارا رديّة ولا شجرة رديّة ان تصنع أثمارا جيدة. كل شجرة لا تصنع ثمرا جيدا تقطع وتلقى في النار. فاذا من ثمارهم تعرفونهم ) : متى 7: 15- 19..

وهكذا حرف الانجيل كما حرفت مقاصده في الشريعة المحمدية الى النقيض تماما بتهيئة الأمور للثقافة اليهودية الأعرابية .. والتي وصفها القرآن كما بيناه تفصيلا عبر دراساتنا : ( مصطلح المشركون ) وهم الأعراب الأشد كفرا ونفاقا وليس جموع النصارى بالعموم ولكن شذاذ هم الموالين للفكر الفريسي الصهيوني الوثني الذي خرج من تحت عباءة أعداء السيد المسيح والأنبياء عليهم الصلاة والسلام .. ليبين الحقيقة في قول الله تعالى : .. وهم خطر المنافقون الأشد كفرا ونفاقا .. طابور قذر .. متمردون .. منافقون كذبة !! 
وجاء القرآن الكريم في سورة التوبة ليتحدث لنا عن الحقيقة المرة والجوهرة في البيان لهذه الحقيقة والحفنة المارقة الأعرابية التي لم يسلم منها سوى القليل المستثنى  :  وهو قول الله تعالى :
{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97
 وهاهم الأعراب الملتفين حول اعراب الحملة الفرنسية والبريطانية يشمرون الهمة في علم المؤامرة على نمطية الفريسيين في قتل الأنبياء عليهم السلام في إسرائيل يتوحدون من جديد بين الفريسيين الأعراب والأعراب أنفسهم في قلب الجزيرة للمؤامرة على العرب المصطفين بني هاشم وطرح البديل الأموي التوريثي في نمطية الحكومات الأعرابية النفاقية الكافرة .. وجيروا الحركة القرآنية وعلم التأويل لمآرب الطغاة وأسيادهم العسكريين وتجار السلاح في بني قريظة وقينقاع في توجه قبلي ديني وثني همه زرع الفتنة وقتل أنموذج النبوة المحمدية وقتل فكر الثورة والبشارة في القرآن والانجيل الى حالة التمرد والنفاق الكفري وإعادة المشركين الأعراب المنافقين الى مساحات الاسلام والعرب البديل الأخيار ... وقتل أنموذج الثورة الروحية وحرية الانسان والحركة الانسانية من ثورة الاستغلال الأوروبية الوثنية ( التي عنونت ذاتها اليوم وعبر القرن الماضي بعنواني ( الاستشراف والتمدن ) التي جعل بولس الطرطوسي السوري عقيدتها الوثنية السائد على المعقل الأوروبي ومعولا في الأمم ومجاز دموية بالملايين أولها في الهنود الحمر وآخرها في فلسطين والعراق .. وهذه الأبجدية الأولى نختصرها لوضع القارئ الكريم في زمن الثورات الشعبية الأممية على نور الوعي القرآني الأزلي والتاريخي .. وحتى تستمر الثورة في مصر وفلسطين والعالم الاسلامي المنكوب لابد ان تحمل منهجية ثورية لبقاء ديمومتها وتمايزها والا كانت سرابا وأثرا بعد عين .. وهنا  لابد للقول ان الثورة وديمومتها لابد لها من منهج روحي خلاق بديل عن الثورة الافسادية التي حملت لنا بذور الفوضى الخلاقة التي زرعتها منظمات الحركة الماسوني التخريبية عبر أندية الروتاري والليونز .. الصهيونية الوثنية ( الخزرية الأصول والحسيدية النبع ) .. وهنا الايجاز في ان الوجه السافر الذي ينكشف اليوم في هذه النظم الأعرابية الحقيرة والعميقة في خيانة الأمة وهي تخرج لتقتل الشعوب لأول مرة في التاريخ بالطائرات اهتداء واقتداء بأمريكا واواومر السفارات الصهيونية والتمويل الغربي الزارع للتمدن الوهمي .. ونظم العسكر المزينة أعناقها بسمات المشانق ضد الأمم والجماهير وسحلها وقتلها بالملايين في مجازر في حماة وحلب والفالوجه .. وجرش .. ومجزرة شارون في صبرا وشاتيلا .. وآخرها تفجير الحسينيات في العراق ، والصواريخ الصدامية الكيماوية التي أطلقت على ثورة إيران الاسلامية عقب انطلاقتها في وجه الاستكبار الأمريكي الصهيوني .. فقتلت صدام بالصواريخ الكيماوية المدن الكردية بالسلاح الكيماوية في ( حلبشة ) في تاريخ مدمر من الحروب التي شكلت الثورة المضادة لحركة الشعوب .. وهكذا امتدت الثورة المضادة عبر كل هذه النظم الأعرابية الوبائية التي دعمت بالسلاح الأمريكي والاسرايلي لسحق الشعوب وآخرها النظام اليمني الطاغوتي الذي سلحته أميركا بالصواريخ والقنابل السامة لتنصيبه شرطيا حقيرا على بوابة باب المندب .. حارس على بوابة الخليج الاسلامي والعربي ليكون حوضا أمريكيا صهيونيا يدعم فراعنة التاريخين الأعراب لحساب الهجمة الاسرائيلية الوثنية .. وليتوج خيانته الأعرابية بقتل المسلمين في اليمن بالصواريخ والقنابل الحارقة متأسية بعار التاريخ الخواجا القذافي وسوأته ( قذاف الدم القاتل !! ) عشاق إسرائيل والمارونيين في لبنان .. ) !! الهي يا جبار أنظمة غارقة في الثنية والرجس فطهر اليمن وبلاد الجزيرة من عبدة الأوثان ورجس الخنازير بامامك المهدي الكريم عليه السلام عاجلا غير آجلا ..
وهنا السر في أداء الثورة الشعبية الربانية التي اكتسحت كل البلدان الاسلامية متواصلة بآثارها حتى قلب الصين ؟؟ ..
ان دور العرابين وكل الأعرابيين وكل هؤلاء السفلة الأرضيين من عشاق الأبالسة هم باختصار الذي ينتقم بهم ابليس الرجيم وهم أدواته الملعونة .. من الروح المحمدية القدسية التي تسكن أرواحنا وأرواح الأمة المسلمة المرحومة .. ليمزقها ويقطعوا أوصالها خدمة للمشروع الوثني الماشيحاني .. الذي افرز إسرائيل الوثنية القبيحة السافكة للدم والتي لعنتها التوراة من ميلادها الى ختمها ..والحكومات الاذيلي الأعرابية التي نأت مع الحمل الاستعماري والفكر التغريبي المعاصر هي التي أصلت له وجودا بين القبائل وحولت الصراع بتجييش القبائل في الجزيرة العربية والأردن والعراق الى حرب قبائل وشراذم بوادي مسلحة متخاصمة مع روح الاسلام والقرآن وخصما لله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  : وصدق المتعالي في جلاله :
{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97 ..
وهكذا تشكلت حالتي الضدية الأزلية بين كفة الثورة الالهية وهي تمثيل ذروة الحق الالهي ولا يمثلها في هذا العالم بالمطلق سوى الأوصياء المحمديين عليهم السلام أجمعين .. والكفة المجرمة النقيضة وهي :
 ( الثورة المضادة  ) هي حالة الأعراب المردة كما وصف القرآن الكريم :
( مردوا على النفاق ) ..  تميزوا كما في صريح القرآن والتوراة بالنفاق والدجل ..  فهم بين قوسين تمثيل حالة النفاق والأفاقين الدجاجلة عبر عنهم التاريخ وفي الانجيل في خطاب السيد عبد الله المسيح الثوري عليه الصلاة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ب ( الفريسيين ) ..
وفي هذه الآية من خطاب الانجيل حسن البيان لفقه السيد عبد الله المسيح الثوري الروحي من هؤلاء الخونة الأعراب التاريخيين :
( لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون ، لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدّام الناس فلا تدخلون أنتم ولا تدعون الداخلين يدخلون.
ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تأكلون بيوت الأرامل ولعلة تطيلون صلواتكم  ...  لذلك تأخذون دينونة أعظم. ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر لتكسبوا دخيلاً واحداً. ومتى حصل تصنعونه ابناً لجهنم أكثر منكم مضاعفاً..  ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشّرون النعنع والشبث والكمون وتركتم أثقل الناموس الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغي أن تعلموا هذه ولا تتركوا تلك.  أيها القادة العميان الذين يصفعون عن البعوضة ويبلعون الجمل... ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تشبهون قبوراً مبيّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام أموات وكل نجاسة. هكذا أنتم أيضاً من خارج تظهرون للناس أبراراً ولكنكم من داخل مشحوون رياءً وإثماً. أيها الحيّات أولاد الأفاعي كيف تهربون من دينونة جهنم) :
( إنجيل متى 23 (
أنظر كتابنا : حياة السيد المسيح عليه السلام : تحت الطبع

ولهذا قاد السادة الأنبياء أجمعين  ثورة علنية وحربا مفتوحة على صناع الافك السياسي والمجتمعي من هؤلاء المتسترين بالدين .. من جوقة الحكام والطواغيت عبر الأزمان .. وتوج القرآن توصيف حالة الحكام الظالمين بأنهم بالظالمين والجاحدين والكافرين . ومن ثم هناك لفتة مهمة للغاية في قرائتنا الروحية الثورية للمصطلح القرآني وهي أن مصطلح :
( الذين أشركوا ) في القرآن لا تطلق بمطلقها الفلسفي والاصطلاحي القرآني الا على الجماعات الأعرابية التي توحد فيها التوصيف النفاقي وتوصيف الكفر ( كفرا ونفاقا ) وهم كما عبرنا في كلية مباحثنا السياسية والمصطلحية أشد خطرا من اليهود .. حيث وصفهم القرآن الكريم بأنهم أشد الناس عداوة .. كما في قول القرآن الكريم :
{الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }التوبة97 ..
فيما وصف اليهود بالشدة في العداوة وترك القرآن مسألة الكفر كمصطلح في العلاقة معهم مرهونا بقبول السلم للمسلمين واعتبرهم اهل الذمة ما لم يعلنوا عن هذه العداوة كبني إسرائيل التاريخيين .. ( خيبر والخزر ) ؟؟
ولهذا كان التوصيف الحالي يضع الحكام الأعرابيين على مستوى التاريخ الاسلامي هم سياط الكفر والنفاق والدجل والتملق والطاغوتية خاصة عندما التحفوا بالدين صبغة لتمرير هذا المشروع الكفري النفاقي فالحكومات والمنظومات الأعرابية هي أصلا ليست عربية خالصة تخضع لمنظومة الاصطفاء الالهي في القرآن الكريم ( واصطفاني من بني هاشم ) بل هم نقيض قرشي وحثالات القبائل المنافقين الذين مارسوا العداوة ومرروا خطر اليهود في خيبر حينما استنجدوا باليهود الخونة في حصن خيبر على عداوة النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  .. فجمعوا بين العداوة اليهودية ..
{ لتجدن اشد الناس عداوة  اليهود }..

فكان الحكام كماهم أمويون يزيدون لم يرحموا بيت النبوة عليهم السلام من الذبح فكيف سيرحموا جماهير المسلمين وهم يضربون خلق الله الموحدين بالطائرات والصواريخ الأمريكية الصهيونية خير تمثيل لحالة : ( يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ) الذين بقوا على وجه الأرض ..

وهم متوحدون معهم غدا عند خروجهم .. لأنهم انقلابيون غادرون حتى في زمن المهدي عليه السلام وكما في الروايات الصحيحة ينقلبوا عليه في القدس والعراق تحديدا .. ويذهبون للدجال خاصة وعاظ السلاطين الذين دخلوا مع المهدي عليه السلام وشهدوا له بالحق ولكن سرعان ما يظهر منهم الكفر والعداوة والحنين لعشاقهم من اليهود .. وألهوهم  وعبدوهم واتخذوهم آلهة بشرية لهم والله تعالى يقول في كتابه العزيز :
{لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ }المائدة82


وقد أدمنوا على جمع التقارير عن شعوبهم وما التبادل الأمني المعاصر مع اليهود ببعيد حيث يقود هذا الاتجاه الأشد كفرا وعداوة للمسلمين أنظمة وتنظيمات اعرابية خائنة ومجرمة حيث كانوا ظهيرا للمجرمين .. والله المتعال يحذر من هذه الهوية السوداوية ووصفهم بالتعبير القرآني ظهيرا للمجرمين ..
{قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيراً لِّلْمُجْرِمِينَ }القصص17
يقتل منهم المهدي عليه السلام سبعين منهم في الحرم المكي عند صباح خروجه فداء للمسلمين وقهرا لهؤلاء الدجالين وإعلانا للحرب على النفاق ومنطق الدجالين وعاظا سفلة وحكاما سفلة .. وما أسفل من الحكام الأعرابيين الا المشايخ الدجالين الكفرة ..  
قال النبي صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين  :
( لا الدجال اخوفني عليكم ولكن أئمة مضلون )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق