الأحد، 29 أغسطس 2010
سلسلة نثرياتي في العشق والحب الالهي خطوة النهضة ..
سلسلة نثرياتي في العشق والحب الالهي خطوة النهضة ..
بسم الله الرحمن الرحيم
*************
أخوتي قرائي المحترمين في الاسلام والوطن الاسلامي والعالم
رسالتي التعريفية في هذا القسم من ساحة العشق والحب الالهي هي رسالة الخطاب الروحي القادر على خطاب النزعة الانسانية والفطرية .. وربط هذا الخطاب الروحاني ببيت النبوة المحمدية وروحهم الملكوتية السماوية ..
وبهذا كان لوجهة هذا الموقع الروحي هو وجهة المحبة الالهية القادرة على توحيد الروح الانسانية في الأمة بمشاعر المودة الرحمانية وهي أصل الوصال الالهي والمحبة النبوية ..
{ قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
والمحبة التي يتسم بها روح القرآن .. هي روح وردية تسري في الروح فتغيب العقل في علياء إلهها .. بعد أن يغمرها الباري بروحه .. وهذه مسألة تحتاج لعناق الروح بروح الحالة المحمدية والامتزاج بها من قلب حالة العبودية الخالصة بروحك ومودتك .. وإذا حضرت نوازع المحبة ورغبات الولاية في القلوب صعدت الروح نحو الباري فيغمرها بالحسنى .. وهي حالة من الروح الالهية الراقية ونحات ربانية يجد الوصالي فيها نسمات الروح قد تعلقت بالسماء فيعشق النظر أولا لروح النبوة وهذا الوصال بالروح المحمدية لزمها قبل العناق ومرحلة الختم بالنبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..
أن تتعلق إرادتك ورغباتك ومحبتك وعلاقاتك بروح النبوة .. لاستكمال الايمان في قلب الروح لتسمو إلى روحانية الايمان وهي درجة نحو الحب .. بنوال مرتبة التطهير.. وهو جوهر:
قوله تعالى “
{ لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }الواقعة79
والتعبير عن النبوة بالقرآن يعطي المعني الروحي المراد التجلي القرآني وتعانقه بالنبوة والعترة .. فكتاب القرآن والنبوة صنوان متلاحمان وهما كمال العروة الوثقى ..
{وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ }لقمان22 ..
والتسليم لله تعالى لا يكون سوى بالاحسان وهي حالة ثورة روحية عارمة كالنهر الجاري في الروح : وفي تعريف الاحسان في المصطلح الحديثي :
” هو أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تراه فانه يراك .. “
فهذه مرحلة الوصال الالهية بتمام المراقبة والتقوى وهو ما عرفناها في قارئتنا المصطلحية :
” بثورة التقوى ” أو ” الثورة الاحسانية “
وبالترقي في الحالة يكون في روحه وعقله الروحي قد استلهم كلية المعاني المحمدية في مطلب الارادة .. وهذه مما ستناولها في دروسنا المقبلة بمشيئة الرحمن ..
في سلسلة ” دروس العشق الالهي “
وهنا يحدث العناق ونوال حب قلب النبوة بالوصال العقلي والروحي .. وهو ما عرفه القرآن الكريم بحالة الاستمساك بالعروة الوثقى ” التي لا انفصام فيها ولا انفصال …
وهي النبوة وأهل البيت عليهم الصلوات و التسليم ..
فان حوصرت بروح النبوة فتح الله تعالى وهو الفتاح العليم عليك روح المطهرين من أنوار النبوة وكراماتهم ما يسلب روحك وعقلك نحوهم فيكون التلامس الروحاني السماوي فتكون المودة وهنا . . يكون الله تعالى قد قبل هذا الحب والمودة وهي شرط الحب والعشق الالهي الذي بنص القرآن لابد أن يمر هذا العشق بروح إلهك عبر نبيك المقدس صلى الله عليه وعلى آله وسلم
{قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
وهم أهل البيت عليهم السلام ..
فلزم العرفان بأرواحهم وخلاقهم ففيه القربى وعلو المنزلة وهذه هي وجهتنا في رسالتنا العرفانية هو استنهاض الروح نحو باب النبي المصطفى وعترته المطهرين عليهم الصلاة والتسليم
عليهم والتعرف عليهم ثقافة وفكرا وعقلا وروح إلى حد الاستمساك.. وفي الحديث النبوي عن القرآن والعترة
” فاستمسكوا بهما .. “
وهكذا تكون قد غمرت بروح المسك الوردية المحمدية ..
شريطة ألا تشاطر محبتهم ما ينازع روحك من التنازع والطوائف ومسبباتها غير الأخلاقية التي تقتل الوصال وتفقد مناحي الايمان فالايمان بدون نوازع طائفية تتنازع وتتشادد مع روح الانسان وقلبه .. هي الموصلة إلى حالة القرب المحمدي وهي درجه علوية روحية لا يدنوا منها إلا من أحبه الله تعالى .. وأراد له الوقوف بروحه تحت عرشه وباب نوره في الحظيرة القدسية .. وهي مقام النبي الأسمى في الخلق
محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم
” أقربكم مني منازل يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا “
نستهدف في رسائلنا للعشق الالهي إيجاد عمق في هذا الرابط الروحي الانساني والأخلاقي في الشخصية الروحية و العرفانية لنوال المحبة الالهية عبر البوابة المحمدية .. وهي ما عرفناه في ثورتنا المصطلحية ب ” الثورة الانسانية الروحية ” و
” ثورة الحب الالهي المحمدي ” عبر بوابة الاتباع المودة المحمدية وهي الوصية الالهية التي سألها سيدنا الرسول الأقدس صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الله تعالى لنوال الأجر والصعود الروحي الى المراتب العلية ..
{ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران31
إنها ثورة المودة في التأصيل للعرفان الالهي عبر البوابة المحمدية أي الثورة بين إنسانية الانسان وروح القدرة الالهية ..
والوصال النوراني بينهما هي منال الروح الالهية عبر
” ثورة المودة المحمدية ” وهو قول الله تعالى على لسان نبيه الأكرم محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..
وهي صميم البشارة الالهية للعباد الصالحين بتأميلهم الرباني في عالم القرب العلوية من الله تعالى ..
{ ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ }الشورى23
والمودة للنبوة كضمانه لابد أن يكون بوصال أهل بيته المكرمين عليهم نور الله وصلواته أجمعين.. وهي ثمرة الروح وثمرة الوصال إلى أعالي الجنان ومشهد النبي الأقدس في عليين .. وهي اقتراف الحسنة .. وفي المصطلح القرآن الكريم اقتراف الحسنة هي نوال درجة الحسنى ..
وهي عشق وحب أهل بيت النبوة المكرمين
ورسائلنا النثرية المتواصلة من زمن غير قريب إنما نستهدف بها تصعيد الأمة إلى درجة المحبة الالهية وتعانقها بروح الله العلية .. والعمل على إشعال مفاهيم الثورة الروحية في المركب النفسي ونحو خطاب المشاعر الروحية التي تدفع القارئ الاسلامي والتوحيدي وحتى غير التوحيد للوعي بقضية العرفان الالهي والربط بين الروح وحركة العقل والانسان .. وهذه الثورة الروحية والعقلية هي التي تميز الانسان الروحي كانسان أخلاقي في معاييره تكتنفه روحا إلهية في مودته وروحا خلاقه في تأدبه مع الله تعالى ومع نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ..
وهذه هي وجهتنا في الثورة الروحية منذ حوالي نصف قرن نؤصلها في جميع إصداراتنا وثقافتنا .. كأرضية تؤصل وتحدد شكل نضالنا الدؤوب والكفاحي لرفع الظلم العالم عن روح الحركة الانسانية .. ونحن بالكلية الرسالية ضد الانكفاء المذهبي العقيم وسياسات الإرجاء الكفاحية بغطاء الانتظار .. وتحريم الكفاح بغطاء الانتظار للفرج الالهي هو خيانة للثورة المحمدية ومؤامرة على المركب الثوري في النفس المحمدية والتي أصلها ونورها يمتد في نفس النبوة وهي العترة .. والعترة المحمدية هي السند والعمود الفقري لمشروع المقاومة الانسانية الالهية المشروعة لإرساء العدل بديلا عن مقام الظلم في أوطاننا وعلاقاتنا ..
بعيدا عن فتاوى التجارة بالدين وتحريم الكفاح والسياسة وحرمة الخروج على الحكام الظالمين والتأصل لهذه المناحي هو قتل حقيقي للمشروع الانساني التي أقرته الشريعة الالهية ووافقها القانون الدولي في إحقاق الحق الالهي الدستوري لقضية الانسان في الحرية والثورة على الظالمين ..
وهذه هي رؤيتنا نؤصلها كمشروع نهضة وثوره لحضور وتهيئة أمة لمقدم الخليفة الالهي السماوي ..
فوجهتنا في العالم وفي الأرض المقدسة تحديدا هي أننا
ندافع فيها بقوة وأحيانا بقوة نقدية لإيجاد روحية جديدة من الوصال والعرفان الالهي ..
وتحقيق أصولها عبر الثورة الأخلاقية الالهية “
وهو حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم:
” تخلقوا بأخلاق الله “
وهذه الأخلاق الالهية تأبي الانحناء والسجود لغير الواحد الأحد الجبار .. وتأبى الدجل الديني والفتاوى المأجورة لحسابات عسكر الكفر العالمي ..
وهو الموجه بروح الانسان نحو نزعة عشق الخالق وتعزيز روح القبول بين الشريعة الربانية وقضايا الانسان .. وقضايا الثورة التحريرية للانسان . ورسائلنا العرفانية هي ثقافة تحريرية ونقدية تستهدف بروح العقل والتسامح رفض الاكراه والبوليسية ..
وكذا الملاحقة للأفراد لتحطيم آمالهم في التغيير وقتلهم بغطاء مخالفة هؤلاء المفتين وأشباه العلماء !!
وكذلك نبذ أشكال التقية والتقاعس عن أداء الواجب والأمر الالهي والمناورة وروح الغدر والمؤامرة وهي القاتلة للثورة الروحية..
و النضال الثوري الروحي نحو رد الاعتبار التاريخي
ونزعات استغلال الشعوب..
في الحوار وهي رسائل في مجملها تدعو وستدعو إلى الدفع نحو الحرية والكرامة الانسانية ورفع الظلم عن الانسان والدعوة لتحرير العقول من الأغلال الأرضية وربطها بالروح الالهية السماوية بدون عقد نفسية ومساحات الأغلال الأرضية ..
{ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
وهي دعوة إلهية لتحريم الخبائث من فكر الرجعيين والخونة والمتآمرين على ثقافة الجماهير.. بعزلها من خلال ثقافة التبرير وإيثار روح الذلة والخنوع والتبعية ..
فالروح والدين وكما كل نثرياتنا ودراساتنا هي العمل بالتوجه نحو الكمال الالهي والعرفان الوصالي القادر على تخفيف التعقيدات الأرضية من خلال زرع روح الأمل بالروح ..
وهذا الموقع الروحي المحمدي وغيره من مواقعنا ونوافذنا في العالم ، ومقالاتنا المنشورة في عشرات المنتديات ..
يستهدف إيجاد رؤية لمفهوم ومصطلح العشق الالهي في الحياة الانسانية .. إنها الروح القادرة
على ربط الروح بالعلاقات الانسانية ونبذ الظلم العالمي والتعبئة لتحطيم الشعوب ..
إنها رسائل تعبر عن ثقافة الأمل وثقافة الخلاص للوصال إلى واقع العدالة والقسط وتحرير العقل والانسان من كل الوسائط المكبلة والمعطلة لربط العقل ..
واستغلاله لصالح سحق الانسان وتعبيده لمصالح العباد والمستكبرين ..
إنها رسائل تعبوية فيها نور الدعوة لثورة الروح على ثورة المادة والاستغلال ..
نأمل في هذا الموقع المؤقت أن يكون خطوة تؤكد الثقافة الروحية والانسانية بعيدا عن قوة الضغوط في العقائد والاستلاب لحساب الفكر الضيق الذي يدعو للاكراه الثقافي والمسخ التعبوي .. والثورة الروحية هي ثورة تجتاح النفس نحو التطهير ..
وربط هذا التطهير بروح الله السماوية بدون وسائط وتعقيدات مذهبية..
ننطلق في رسالتنا في الثورة الروحية المقبلة من روح النبوات والنبوة المحمدية الخاتمة لنؤكد أن الاسلام ورسالته الروحية دعوة إلهية للقسط والعدل الالهي ..
ومساحة واسعة للحوار العقلي الروحي بعيدا عن مصادرة الذات والحرب النفسية .. والحرب النفسية هي وسائل لقتل النفس.. والقرآن دعوة للأحياء الالهي عبر قانون السماء .. والقتل ووسائل التصفية للروح هي قتل للمشروع الالهي في النفس المخلوقة ..
{ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعا } المائدة32
نريد باختصار من هذه الكلمة الروحية التقديم لرسائلنا التي ستنزل بمشيئة الله تباعا ويوميا.. نهدف فيها بقوة إلهية إلى مواجهة مشروع قتل الانسان بثورة إحيائية عارمة على مستوى العقل والروح والانسان ..
وندعو الجميع والقراء إلى المساهمات الرفيعة بكل الوسائل للنهضة بهذا المشروع المقدس ..
والمساحة مفتوحة للنقد والحوار والاتصال بنا عبر البريد الالكتروني للمرسلات ووجهات النظر ..
بوركت خطواتكم نحو الروح والتقديس وروح القدس في حياة ملكوتية رائعة وشعار ساحاتنا العرفانية في العشق والحب الالهي ..
هي بالتأكيد :
ساحة ملكوتية ولن تكون ساحة مذهبية أو طائفية بالمطلق ..
فمعا نحو الحرية والتحرير والانسانية ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
___________________________________
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين __________________________________
بقلمـــي
المفكر الاسلامي التجديدي
الشيخ
محمد حسني البيومي الهاشمي
" محمد نور الدين "
أهل البيت عليهم السلام
فلسطين المقدسة
______________
نشرت على موقعنا المؤقت :
السيدة الزهراء مدرسة العشق الالهي
zahraaHobelahy’s Blog
http://hobelahy.wordpress.com/2010/07/29
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق