رسالة رد قصيرة الى المفكر عيسى العلي على مقالته الخط الرسالي من يمثله ؟
محمد حسني البيومي الهاشمي
فلسطين المقدسة :
بعنوان
الخط الرسالي من يمثله ـ عيسى العلي
http://manaberaliraq.net/vb/showthread.php?t=16121
السلام عليكم ورحمة الله والقراء
بسم الله الرحمن الرحيم وبه وحده نستعين على كل جبار متجبر .. رسالتك أخي عيسى موجزة مليئة بالاشارات وحبلى بالعبرات والادراكات .. التمست فيها لك وعيا متقدما في الفكرة الثورية والطموح الى إيصالها للقاعدة الاسلامية وجماهير الأمة .. وكلام الأخوان اللطيفة معبرة .. لكن نحتاج حقا الى ردود رسالية عميقة تناقش حول ضرورة وجود ثوابت لوعينا الادراكي حول وجود القيادة الالهية .. وهو ما سطرته ونشرته على نوافذي ودراساتي .. نحن نبحث في هذا الزمان حقا الى قيادة إلهية تمتلك السر الروحاني الغيبي المشهود والمتلامس مع روح السماء .. لا محاولات سياسية عبثية !! فأئمتنا الأحرار عليهم السلام كان أهم ثوابتهم وشخصيتهم الثورية هو البعد الوصالي السماوي وامتلاك نورا من عمق الغيب .. ونحن الآن وأمتنا تنتظر الفرج الالهي من عمق الغيب تماما .. وخليفتنا الالهي عليه السلام يقف على الأبواب .. فلزم الأمة البحث والوقوف عند حدود البحث الضروري لنوال غاياتنا عن القيادة الالهية وسماتها بعمق غيبي لنا أيضا .. وأما الخربشة السياسية التي تغطي ساحاتنا بغطاء السياسة فهو التحاف بالهوى وشطب للمعيار الروحي من ثورتنا الأكيدة .. وليس كل من ادعى الولاية كان وليا !! وكل من ادعى الانتظار كان منتظرا .. الأمة ورجالات التغيير أخي المحترم تقف عند حدود التسليم .. حتى دون الاستخارة من عمق الغيب والمنطق العقلي الروحي للوصول الى حقائق هؤلاء العاملين باسم حضرة الامام المهدي السامية عليه السلام .. ووضع كثير من العلماء بغطاء التعددية فوق مستوى الاستخارة والدعاء الى الله تعالى قبيل السير خلفهم .. لمعرفة حقائقهم النورانية .. ولهذا وجب علينا تفهم روح القرآن الحقيقية المرادة بالتلامس مع الغيب لا رفض روح التجديد بأغطية طائفية .. ان الثورة الالهية كان أولى مهماتها هو تقديم وجبة مراجعة تجديدية في السلوك الثوري لا في خصائص النظرية الثورية والتي كما تفضلتم غرسها الأئمة السماويون بخصائصهم الملكوتية .. أي سلوكنا يجب ان يكون ملكوتي وسماتنا يجب أن تكون ملكوتية .. لا أن يسكننا روح الشك والمخاوف من التعرض لمقامات بعض العاملين في ساحات الاسلام وهي معاناتنا من أكثر من نصف قرن,
.. مع أدعياء التغيير .. وما كل حركتي نحو العلماء المخلصين وتفاعلي معهم إلا بطرق باب الغيب الذي أسموه مشايخ العامة الطائفيين بعمومهم حدودا لله فلا تقربوها .. !! وكأن التلامس مع روح الله يهدد كيانيتهم في الولاية الالهية والأئمة عليهم السلام بنوا قاعدة رجال الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون .. عبر بوابة روح الله تعالى
..
{يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }يوسف87
{أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }الزمر22 ..
وكأن الكلام عن ثورة الروح أضحت من المحظورات ونسي البعض ان الله تعالى نورا وروحا ولغة اليأس من الكلام حتى مع الله تعالى أضحت مرة أخرى صعبة الفهم !! أمام الصنمية الملتحفة بروح الحوار .. حتى في الحوار مع الله وهو مهمة مقدسة أنيطت بكل رجال الله الملكوتيين ... والملائكة المقربين .. نحن نحتاج الى حوار منهجي الهي في نظريتنا المقبلة .. لا سياسة الهروب الى الأمام لتبرير التكذيب للصالحين وأصحاب الوصال الالهي .. ورحم الله أيام آبائنا في الخمسينات والستينات عندما يقولون ان هناك وليا صالحا كانت تزحف الزحوف وتحج الناس نحوه تلمسا للدعاء .. بحثا عن البركة والتلامس الروحي فيجدوها من الله تعالى ببساطتهم ... وهي لا تدرك معانينا الثورية الحاضرة والأساسية .. وقبيل أيام قرأت رد على رسالتي : السيدة الزهراء ملكوتا إلهيا ... فقال لي الكاتب الكريم على العلن انه وهو يقرأها لا مسته روحا عجيبة هزته هزا عنيفا وكان يحدث نفسه لماذا هذا الذي يحدث ... ورد ذلك مكتوبا اكتشفت السر انها روح أهل البيت وبركاتهم عليهم السلام ... هذه هي روح الصديقين لا الجاحدين بالولاية وهم يحملونها لأنها تتصادم مع استهوائيتهم !! نحن نريد تقويم ذواتنا من مرآة النبوة والعترة ومن لامستهم روح النبوة والعترة .. لنجد الصوابية في عالم ملكوت الله وهؤلاء اليائسون من روح الله هم أصلا بنص القرآن كافرون بالولاية .. ولو تقدم شاب ورأى رؤية باستخارة في احد الرجال الدينيين العاملين .. فيها نقد لأحواله.. لطرد من رحمة هؤلاء المزعومين ..
{ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }الزمر36
كان سيدنا وجدنا الامام الصادق عليه السلام بروحيته الخارقة يقول دعني اكلم ربي .. !! فيكون الرد المواجهة : هؤلاء أئمة معصومين !! فأرد نعم هم قدسيين ولكن أين أنتم منهم .. أليس شيعتهم من طينتهم ..!! فاذا لم يوجدوا بحالتهم الخارقة فلا يكونوا بوضوح من طينتهم ولا حتى من شيعتهم !! لكن اليوم لو خرج ألف ولي صالح إذا لم يكن منضويا الى أحد الجماعات فولايته مشطوبة ..؟؟ وقد يحرم من نعمة الله ومقامات هؤلاء !! إذا لم تلاحقه التهم الطائفية ...ان حالة الفطرة الابراهيمية عليه الصلاة والسلام هي التي جعلت جدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام يرى الملكوت في السماوات .. نحن نريد عمق النور المحمدي الملكوتي وبدونها كسمات روحية ثورية لن ولن نكتشف الحقائق وروح الوصال .. لنكتشف أي ملكوت سماوي يحررنا من ضغوط الأشكال الى عمق الجوهر .. نريد أن نكون مطهرين ومتأدبين بروح إلهية ..ليعلمنا الله ويؤدبنا كأجدادنا الأخيار عليهم السلام
{أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ }الأنعام90
وببركاتهم نسموا في شعورنا الروحي وثورتنا.. ونشمخ بعون الهي للقول : هذا تأديب الله لنا . .. " أدبني ربي فأحسن تأديبي " ان هذه القاعدة المحمدية ليست حكرا على النبوة والاصطفاء بل هي أنموذج لكل المختارين الأزليين وروادهم الروحانيين .. وإلا لما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يحث الصحابة الأبرار وأهل البيت الأخيار عليهم السلام ان يمتدوا نحو السلام مع الله تعالى وهو السلام المؤمن المهيمن ويسألوا الله تعالى بقوة إيمانية غيبية ويستخيروه .. سلوا الله الفضل .. ما دعا عبدا بالدعاء إلا وقال الله تعالى في علاه له " لبيك يا عبدي " .. : " أدع وأنت موقن بالاجابة .. " : " يا يحيى خذ الكتاب بقوة " أين هي قوة الروح في المؤمن القوي الذي هو الأحب الى الله .. أين الحب الالهي والعشق الالهي الحقيقي البعيد عن القيم السطحية والمغازلة الضعيفة في الهوى لخوض الاختلاط المحرم في مقام ملكوتي للزهراء سلام الله عليها .. " خير للمرأة ألا ترى رجلا ولا يراها رجل " !! ونحن نتكلم في العشق الالهي وكأننا في حالة غزل أشك أنه عفيف .. ولذا اعتزلته بعد نهي الله تعالى لي مارا ومارا ... وما عدت بعدها الرد على امرأة إلا لضرورة قصوى .. ويأبى الله تعالى أن يكون وليه المرموق عليه رضوان الله من الأعراب والمخلفين .. الله تعالى خلق الخلق وللنبوات من شاكلتهم .. عليهم السلام .. ولا يكون التكذيب عنوانا لقطيع الوتين وقطع البركة ... وشكرا لله ربي معلمي وملهمي على كل ما أعطاني وبالشكر تدوم النعم .. كيف بنا اليوم والله تعالى ينادي بروحه في الملكوت هل من سائل فأجيبه .. وعجبت بالأمس وأنا أتناول موضوعات عن نورانية النبي داوود عليه السلام لمقالة قصيرة تحذر من ألفاظ مسمومة مثل قول " باي باي " فكان أصولها : أي حفظت ببركة البابا !! فهل أولياء خليفة الله المهدي عليه السلام محفوظون من الله له عليه السلام ولحضرته السامية عظائم النور .. أم محفوظون ببركة سيدنا البابا الأعرابي !! ... !! وعند النقد تبدأ طبول الحرب تدق وتهمة الخروج تكال بان الاعتراض والنقد تماست مع روح فلان وفلان .. ان الحديث عن وكالة خليفة الله المهدي عليه السلام بدون وصال الهي روحي تركت الباب مفتوحا للزيف وضياع الروح ... ويعلمنا القرآن من عبر الأولين وقصص الصديقين العبرة وضرورة نزول العبرات عند سيرتهم بوركت مقالتك أخي الثوري الجاد عيسى العلي .. عليك السلام والقلب مجروح والمقام لا يحتاج للتوسع في ثورتنا النقدية .. .. وقد استنرت في تنزيل رسالتي في ورقتي بالقرآن الكريم فجائني الرد الوصالي الساعة من سريع الرضا والاجابة " سورة إبراهيم : الآيات 10 ــ 15 .. وفيها :
{قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَمُنُّ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَن نَّأْتِيَكُم بِسُلْطَانٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ وَعلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }إبراهيم11
.. ثورتنا الروحية أيها السادة والقراء الموقرين ...
يجب ان تلامس الغيب نحو الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وآله وسلم وخليفته عليه السلام عبر الولاية الالهية والقرآن هو بوابة الولاية .. (علي مع القرآن والقرآن مع على لا يفترقان حتى يردا علي الحوض ( ..
ومرة أخرى السلام عليكم ورحمة الله ...عذرا لانشغالي عنكم لكنها مهمات ثقيلة فوق العادة ..
وحفظك الله من كيد الحاسدين والسلام عليكم ورحمة الله
أخوكم محمد البيومي الهاشمي " نور الدين "
نشرت كمشاركة ورد أخوي على مقالة
للأخ عيسى العلي بعنوان :
" الخط الرسالي ........ من يمثله؟
على منابر العراق الثقافية
http://manaberaliraq.net/vb/showthread.php?t=16121
نشرت بعد ذلك على موقعنا : شبكة الأبدال العالمية
http://alabdalalalamea.wordpress.com/2010/09/05
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق