الجمعة، 3 سبتمبر 2010

سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي – الحلقة الرابعـة


سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي – الحلقة الرابعـة

***********************

ثالثا : وعن سماتــهم :

يقول تعالى :

{ لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاء جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى} الحشر:14

وهذا اعتراف التوراة عليهم .. [ ويظلم الشعب بعضهم بعضا والرجل صاحبه .. يتمرد الصبي على الشيخ والدنيء على الشريف ] ..

[ نظر وجوههم يشهد عليهم ] .

" ويل لنفوسهم لأنهم يصنعون لأنفسهم شرا .. يا شعبي مرشدوك مضلون " . (113)

قيادة ضالة مزيفة .. تكشف عمق الزيف شاهدا على وجه النهاية ..

قال أشعياء النبي عليه السلام : [ إن القادة سيكونون أول من يقع عليهم عقاب الله .. إن العدالة جزء من طبيعة الله فهي الطريقة التي يسير بها الكون لكن كلمة العدل وكلمة سفك الدم . متقاربتان في نطق العبرية .. قال يسوع - السيد المسيح [ من ثمارهم تعرفونهم ] . (114)

هذه هي نهاية المعادلة المحتومة .. وفي زمن النهاية تسقط أوسلو ومدريد في قاع المعادلة .. والحكم الذاتي ليس هو الحاضنة .. لكن منطق وفاء إدريس هي الحاضنة .. لجيل متوهج آخر يتقدم .. يسوء وجوههم ..

[ فإنهم بيت تمرد وأما رجسة الخراب بعبارة ـ دانيال عليه السلام ـ فهي التي تحمل الصورة البشعة لواقع بخس آيل للسقوط .. وهذه هي نهايتك يا إسرائيل .

[ إنك لو اغتلست بالنطرون وأكثرت من الأشنان * لا تزالين ملطخة بإثمك يقول السيد الرب : كيف تقولين لم أتنجس ] (115)

[هذه نهايتك يا نبت الخطيئة " خطئت أورشليم خطيئة لذلك صارت بخسة ] (116)

[ دنست الأرض بزناها – بل تحت كل شجرة خضراء زنت "- وليس مع فاجر واحد بل- " زنت مع أخلاء كثيرين " -لا بل- " زنت مع الحجر والخشب ] (117)

وقضى الله أن لا تطهر من نجاستها أبدا .. ] إن في نجاستك فجورا لأني أردت أن أطهرك فلم تطهري ولن تطهري بعد اليوم من نجاستك إلى أن أريح فيك غضبي ] (118)

وهذه هي نهاية الانتفاضة والحجارة وأجساد نارية قادمة .. هذه هي نهاية شارون ونتنياهو مشحاء إسرائيل الزانية .. والشاهد سفر أرميا أن الرب تعالى قال له :

[ إني بسبب زني المرتدة إسرائيل قد طلقتها فأعطيتها كتاب طلاق ] .. (119)

نخاطبك يا إسرائيل .. كما سماك حزقيال : [يا أم الزواني أو كما خاطبك أشعياء : فأنت الزانية .. يا بني السامرة نسل الفاسق والزانية بمن تسخرون وعلى من تفتحون أفواهكم وتدلعون ألسنتكم ألستم أولاد المعصية ونسل الكذب ] (120)

والآن أيتها القدس المزيفة .. يا أورشليم أصبحت الآن قاعا للمفسدة !! ولن يطول الانتظار عليك .. فهاهم صوتهم قادمون إليك من الشرق راياتهم سوادهم ليسوا أبدا كسواد وجهك!! ..

[ وأنت أيها النجس الشرير رئيس إسرائيل الذي جاء يومه في زمان إثم النهاية .. انزع العمامة ارفع التاج ..] وعليك أن ترقب كل النهاية الآثمة . (121)

.. [رجالك يسقطون بالسيف .. فتئن أبوابها وهي فارغة تجلس على الأرض ] . (122)

وأما النبي أشعياء عليه السلام فيؤكد حقيقة المنتظرون القادمون في وعد الآخرة ..

"وأما منتظروا الرب فيجددون قوة . يرفعون أجنحة كالنور، يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون . " (123)

والفلسطينيون وقود ثورته القادمة، والمهدي عليه السلام يحمل الصرخة القامة..

[ قد أنهضته من الشمال فأتى من مشرق الشمس يدعو باسمي . يأتي على الولاة كما على الملاط وكخزاف يدوس الطين. من اخبر من البدء حتى نعرف ومن قبل حتى نقول هو صادق. أنا أولا قلت لصهيون هاهم ولأورشليم جعلت مبشرا ] (124)

· [الأشنان : المادة المطيبة وهو شيئ من عود الطيب أبيض : لسان العرب ج9/336 =ج13/18 ]

·

إذا المهدي هو عنوان القدس .. لأنه إذا كان خروج ثورته في مكة تقدم إليه أبدال الشام وقودا وقيادة لثورته .. يأتون معه إلى القدس (125)

وتكون المعارك كما تصف جميع الروايات هي أعنف معارك التاريخ حتى أن الحديد ليأكل بعضه بعضا من شدة الحرب وكما تذكر الرواية " … ويسلط الحديد بعضه على بعض حتى تركض الخيل في الدم إلى ثنتها ثلاثة أيام متوالية ].. (126).

وفي هذه الحرب الدموية الطاحنة سيباد ثلثي إسرائيل وجيوشها، والجزء الثالث : يكونون بين العجزة والمصابين والجرحى والمستسلمين لقوات المهدي . وتكون الصدمة العنيفة حينما يحاورهم المهدي عليه السلام ويدخل منهم ثلاثون ألفا في الإسلام .. ] أي يكون حجم الخسائر العسكرية والبشرية بما

يعادل 86 % من الرجال القادرين على حمل السلاح ولا تبقى إلا أقلية تجثوا تحت أقدام المسلمين طالبة الرحمة والعفو لأن المسلمين هم أهل عفو عند القدرة فسوف يسمحون لهؤلاء القلة الباقية منهم بالرحيل والتشتت بين الأمم مرة أخرى ] (127)

وهذه نهاية الإفساد اليهودي في الأرض !!

يقول السفر في هذه النهاية المأساوية لليهود : [ ويكون في كل الأرض يقول الرب أن ثلثين منها يقطعان ويموتان والثلث يبقى فيها ] .. لكن المصادر الإسلامية تقول :

بأن هؤلاء سيسلمون بالقوة ولا تقبل لهم عند الله توبة وهذا ذروة الخزي والعار لعباد العجل وعشاق السامري !! أي أنه في المعارك الأولى يقتل من اليهود ما يعادل اثنين مليون يهودي ، وسيتم إبادة جميع قوات الغرب في ملحمة القدس

35 ــ أنبياء إسرائيل عليه السلام يبشرون بدمارهم !!

يقول ارميا النبي عليه السلام :

وهو من أعظم أنبياء إسرائيل :

[اسمعوا ، ها أخبار عن جيش مقبل من الشمال ليحول مدن يهوذا إلى خرائب ومأوى لبنات آوى (128)

ويقول عليه السلام :

[ أنظروا ها شعب زاحف من الشمال وأمة عظيمة تهب من أقاصي الأرض ، تسلحت بالقوس والرمح وهي قاسية لا ترحم جابتها كهدير لبحر، وهي مقبلة على صهوات الخيل قد اصطفت كإنسان واحد، لمحاربتك يا أورشليم ، سمعنا أخبارهم المرعبة فدب الوهن في أيدينا وتولانا كرب وألم ، كألم امرأة تعاني المخاض، لا تخرجوا الى الحقل ولا تمشوا في الطريق، فللعدو سيف والهول محدق من كل جهة ، فيا أورشليم ارتدي المسوح وتمرغي في الرماد ونوحي كما ينوح على وحيدة وانتحبي نحيبا مرا، لأن المدمّر ينقض علينا فجأة ] . (129)

ويقول عليه السلام :

[ عندئذ أنبذ ذرية إسرائيل من أجل كل ما ارتكبوه ] . (130)

وهو قدرهم بسبب إفسادهم وقتلهم الأنبياء بغير الحق " ولصراحة النصوص زيفها حكامهم الوثنيين فجعل الله الهيكل مقبرتهم الأخيرة ليبنى في آخر الزمان بأيد أمينة مقدسة ..

وفيه يقول السيد ارميا النبي عليه السلام : [ كيف أصبحت المدينة الآهلة بالسكان مهجورة وحيدة !!

هذه التي كانت عظيمة بين الأمم صارت كأرملة ، صارت السيدة بين الأمم تحت الجزية .. تبكي في الليل بمرارة ، وتنهمر دموعها على خديها ، لامعزّي بين محبيها ، غدر بها جميع خلانها وأصبحوا أعداء لها ، سبيت يهوذا الى المنفى .. قامت بين الأمم شقية ] (131)

لقد .. [ ارتكبت أورشليم خطيئة نكراء فأصبحت رجسة . جميع مكرّميها يحتقرونها لأنهم شهدوا عريها ، أما هي فتنهدت وتراجعت القهقرى .. قد علق رجسها بذيولها ، لم تذكر آخرتها لهذا كان سقوطها رهيبا، ولا مغزى لها] (132)

وباقي النص فيه تحريف مكشوف !! ويستطرد القول : [ تهدمت جميع أبوابها.. بدد الرب جميع جبابرتي في وسطي وألّب علي حشدا من أعدائي ليسحقوا شباني داس الرب العذراء بنت صهيون – كما يداس العنب في المعصرة ، الرب عادل حقا ، وقد تمردت على أمره ، فأ ستمعوا يا جميع الشعوب واشهدوا وجعي ] (133)

والذاكرة في عمق ارميا تترجم اليوم على أبواب القدس وهي تنتظر الدمار كما خطاب الأنبياء ودعواتهم.. عليهم السلام .. وخليفة الله القادر يوشك زحفه يتقدم لتحقيق وعده للرب والأنبياء..

وفي الإصحاح الثاني من مراثي ارميا يقول في الوعد المتحقق :

[ قد هدم الرب بلا رحمة ، جميع مساكن يعقوب.. وألحق العار بالمملكة وحكامها ، إذ سواها بالأرض .. وتر قوسه كعدو، نصب يمينه كمبغض ، ذبح بقسوة كل عزيز.. وهدم جميع قصورها ودمر حصونها ] ، [ نفذ الرب قضاؤه وحقق وعيده الذي حكم به منذ الحقب السالفة، هدم ولم يرأف فأشمت بك الخصوم، وعظم قوة عدوك ] (134)

وخطاب الأنبياء عليم السلام رغم تحريفه في أغلب كتاب العهد القديم و الذي هو أقرب للموسوعة التاريخية منه ككتاب مقدس !! احتفظ بأقوال خطاب الأنبياء في كثير من المقاطع صحيحة بعيدة عن التحريف ..

ومنه مدلول على تصورهم لفساد بابل في العراق ومدى تنظرهم لها بعد السيطرة عليها. فاليهود مفسدون ويسعون لنهب مقدرات الشعوب والأمم و كذلك ذهب العراق .

وفي السفر: { وحملني الملاك بالروح, فرأيت امرأة راكبة على وحش قرمزي له سبعة رؤوس وعشرة قرون وقد كتب على جسمه كله أسماء تجديف, وكانت المرأة تلبس ملابس من أرجوان وقرمز وتتحلى بالذهب والحجارة الكريمة واللؤلؤ وقد أمسكت كأس ذهب مملوءة بزناها المكروه النجس, وعلى جبينها مكتوب سر بابل العظمى. أم زانيات الأرض وأصنامها المكروهة }.. (رؤ: 17: 3-6).. [135]

وفي النص توكيد على ما تحمله آمال اليهود الماشيحانيين في غزو الفرات من نهب لمقدراتها من الذهب وغيره وكدليل على وجود بابل القديمة والجديدة كما يتصورون , وهذا التدليل ورغم تحريف النصوص يلتقي مع النص الحديثي النبوي في : وجود جبل الذهب في مصب الفرات. وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم :

{ يوشك الفرات أن يحسر عن كنز من ذهب ..... الحديث }.. [136]

وبهذا يبدو أن أساطير الماشيحانيين بقيادة الإفساد اليهودي الخزري لم يكن همهم التبشير البوشوي بالعصر الجديد وأفكاره ونظرياته المسيحية الصهيونية والمرتكزة على الهرمجدون. بل الهدف الأساسي هو ارتكازهم على النصوص وتأويلها بما يتواءم مع أطماعهم لنهب ذهب الفرات وثروات المسلمين في حرب محتومة ونراها اليوم كائنة في الفرات والمحددة كما ذكرنا في [ قرقيسياء ] ..

36 ــ العقيدة الهرمجدونية الناهبة ؟

إذا هاهو اليوم يترجم جورج بوش الثاني بنظريته القائمة على تقسيم العالم إلى عالم حر بقيادة الولايات المتحدة ويسميه : عالم الخير والديمقراطية !! والعالم الآخر هو عالم الشر : [ قوى الشر.. ] وعلى رأسها إيران الإسلامية والعراق وسوريا وحزب الله والقوى الإسلامية المجاهدة . وبناء على هذه القسمة الفاسدة .. فهو قد جاء لهذه الغزوة في العراق لتحقيق أهدافه في النهب المالي واستعباد الشعوب وترجمة مخططاته الكامنة إلى واقع استعماري قائم على الدم وحروب الإبادة . ويقول المحللون للسياسة الأمريكية ..

إن أمريكا تعد أكبر بلد صناعي في العالم وهي بالتالي أكبر مستورد للنفط ، إلا أن إنتاجها النفطي لا يوفي بحاجتها أبداً ، وافتقارها الشديد للنفط يضطرها لخوض الحروب والتضحية بالكثير من مكتسباتها من أجل تأمين النفط الخام ، وقد أصبح تأمين النفط هاجساً حقيقياً يؤرق الإدارات الأمريكية المتتابعة منذ أكثر من خمسة عقود بشقيها الجمهوري والديمقراطي ، وقد مرت محاولات تأمين النفط لأمريكا من قبل الإدارات المتتابعة بمراحل في العمل والتخطيط ، واستقرت في نهاية الأمر على ضرورة ضمان السيطرة على منابع النفط بشكل كامل بطريق مباشر أو غير مباشر ، ووضعت خطط لأجل ذلك كان من أشهرها ما وضعه كيسنجر قبل أكثر من ثلاثة عقود والتي حظيت بتطبيق الإدارات لها مع تعديلات تناسب التغير الحاصل في العالم . ومما زاد من أهمية منابع النفط لأمريكا أنها دولة تبسط نفوذها على العالم عن طريق الاقتصاد أكثر من بسط نفوذها عن طريق التحرك العسكري ، فهي منظومة اقتصادية أكثر منها عسكرية ، علماً أن سيطرتها العسكرية وتقدمها الصناعي العسكري لا يمكن أن يحصل إلا بقوة اقتصادية هائلة تدعمه ، وبقدر ضعف اقتصادها يضعف نفوذها في العالم ، لذا فإنها أبدت استماتة كبيرة جداً في محاولة تأمين عصب الاقتصاد ، وعملت أمريكا على منافسة دول العالم الصناعية كلها للسيطرة على منابع النفط وأخذ المستعمرات السابقة من بين أيدي الأوروبيين .
ومما أزعج الأمريكيين كثيراً أن كمية الإنتاج النفطي في العالم وسعر البرميل خرج من سيطرتها وأمرها وأصبح تحت تصرف منظمة ( أوبك ) التي تضم الدول المصدرة للنفط ، وأصبح مؤشر سعر البرميل وكمية النفط خاضع لسياسة المنظمة المتمردة نوعاً ما على أمريكا لا سيما بقيادة ( شافيز ) الرئيس الفنزولي الحالي الذي حاولت أمريكا إقصاءه عن الحكم ولكن دون جدوى .
وكل يوم يمر على الأمريكان يشعرون بأنهم بحاجة ماسة لفعل أي شيء لضمان تحرير اقتصادهم من سياسات الدول الأخرى والسيطرة على منابع النفط بشكل كامل ، وهم و إن كانوا الآن يملكون التصرف في المنابع النفطية في الخليج خاصة سوى العراق ، إلا أنهم لا يضمنون استمرار هذه السيطرة وعدم تمرد شعوب الخليج أو الحكومات عليهم ، فرأوا أنهم بحاجة ماسة للتعجيل بعمل عسكري يضمن لهم هذه السيطرة .. وبعد استلام الرئيس ـ 2 ـ بوش الابن .. لمقاليد الحكم بدأ الاقتصاد الأمريكي يدخل مرحلة الركود والتذبذب بعد أن حقق أعلى المستويات في آخر رئاسة كلينتون ، وجاءت القاصمة بالضربات المباركة ودُمر برجا التجارة ودمر الاقتصاد الأمريكي معهما ـ يقصد المصدر : الإشارة لمنظمة القاعدة المجاهدة وضربات مجاهديها للعمق البوشوي الماشيحاني والتي مرغت أنف الأرعن بوش في التراب ــ وتحول الركود الاقتصادي إلى تدهور وانحدار وعبّر عن هذه المرحلة ( مارشال لو ) المحلل الاقتصادي بقوله [ إن رموز الاستثمار الأمريكي بدأت تهتز على وقع هبوط الدولار أمام العملات العالمية ، ويقول بأنه وصل إلى أدنى مستوى مقابل الفرنك واليورو والين ، ويقول بأن هذا الأمر يحمل مخاطر حقيقية على الأمريكان في الاضطرابات التي أصلاً كانت تحتاج إلى قدوم الأموال إليها لسد العجز الدائم في الميزانية الأمريكية ، ويختم كلامه بقوله : إننا لم نشهد مثل هذه الحالة في الماضي إطلاقاً ففي كل يوم تظهر أزمة في العالم جديدة تزيد من معاناة الدولار " .


وقال صمويل جيردانو المدير التنفيذي لمعهد الإفلاس الأمريكي قال " كان عام 2001م عام رواج لحالات الإفلاس ، أدت المستويات الفلكية لديون المستهلكين مقترنة بالانكماش الاقتصادي إلى مواجهة مزيد من الأسر لضغوط اقتصادية أكثر من أي وقت مضى " .


هكذا عبر الأمريكيون عن حالة الاقتصاد بعد الضربات المباركة ، وتحول الفائض الذي حققته إدارة كلينتون والبالغ قرابة سبعة ترليونات دولار إلى عجز في نهاية عام 2002م بلغ ما يقرب من 156مليار دولار .
شعرت أمريكا بعد ضربات سبتمبر وبعد تورطها في حرب أفغانستان وحرب ما أسمته بالإرهاب في كل العالم ، شعرت أن العبء الاقتصادي عليها ضخم جداً وأن اقتصادها بدأ يحتضر ، ولابد لها من عمل تنقذ به اقتصادها ، وقد أوضح هذا المستشار الاقتصادي للرئيس بوش عندما قال : بأن الاقتصاد الأمريكي مقبل على الانهيار وأن انتعاشه مرهون بانخفاض أسعار النفط تحت عشرة دولارات للبرميل .


وقد قالت صحيفة الليبراسيون الفرنسية إن جورج بوش يسيل لعابه على سبعة ملايين برميل نفط عراقي يمكن إنتاجه يومياً لتقليل الاعتماد على النفط السعودي .. وقالت : إن بوش يدرك جيداً أن احتياطي العراق من البترول يصل إلى 115مليار برميل ، مما يضع العراق في المرتبة الثانية من حيث الاحتياطي البترولي العالمي بعد السعودية " .
ونشرت جريدة الحياة في عددها الصادر يوم 27/7/1423هـ مقالاً بعنوان ( النفط عامل رئيس في الحرب على العراق ) قالت فيه " لم يكن موضوع زيادة اعتماد الولايات المتحدة على نفط الخليج يحظى باهتمام كبير من قبل القائمين على السياسة الأمريكية حتى 11 أيلول ( سبتمبر ) 2001 ، غير أنه منذ ذلك الحين ، أصبح هناك تصميم واضح للإدارة الأمريكية على خفض اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد من منطقة الشرق الأوسط وزيادة الواردات النفطية من روسيا وأمريكا اللاتينية ودول غرب أفريقيا وحوض بحر قزوين ، وإذا نجح الرئيس الأمريكي جورج بوش بتحقيق التغيير المستهدف للنظام العراقي ، سيُفتح المجال أمام شركات يضعف نفوذها في العالم ، لذا فإنها أبدت استماتة كبيرة جداً في محاولة تأمين عصب الاقتصاد ، وعملت أمريكا على منافسة دول العالم الصناعية كلها للسيطرة على منابع النفط وأخذ المستعمرات السابقة من بين أيدي الأوروبيين . ومما أزعج الأمريكيين كثيراً أن كمية الإنتاج النفطي في العالم وسعر البرميل خرج من سيطرتها وأمرها وأصبح تحت تصرف منظمة ( أوبك ) التي تضم الدول المصدرة للنفط ، وأصبح مؤشر سعر البرميل وكمية النفط خاضع لسياسة المنظمة المتمردة نوعاً ما على أمريكا لا سيما بقيادة [ شافيز ] الرئيس الفنزولي الحالي الذي حاولت أمريكا إقصاءه عن الحكم ولكن دون جدوى .
وكل يوم يمر على الأمريكان يشعرون بأنهم بحاجة ماسة لفعل أي شيء لضمان تحرير اقتصادهم من سياسات الدول الأخرى والسيطرة على منابع النفط بشكل كامل ، وهم و إن كانوا الآن يملكون التصرف في المنابع النفطية في الخليج خاصة سوى العراق ، إلا أنهم لا يضمنون استمرار هذه السيطرة وعدم تمرد شعوب الخليج أو الحكومات عليهم ، فرأوا أنهم بحاجة ماسة للتعجيل بعمل عسكري يضمن لهم هذه السيطرة اقتصادها ، وقد أوضح هذا المستشار الاقتصادي للرئيس بوش عندما قال بأن الاقتصاد الأمريكي مقبل على الانهيار وأن انتعاشه مرهون بانخفاض أسعار النفط تحت عشرة دولارات للبرميل .


وقد قالت صحيفة الليبراسيون الفرنسية إن جورج بوش يسيل لعابه على سبعة ملايين برميل نفط عراقي يمكن إنتاجه يومياً لتقليل الاعتماد على النفط السعودي .. وقالت : إن بوش يدرك جيداً أن احتياطي العراق من البترول يصل إلى 115مليار برميل ، مما يضع العراق في المرتبة الثانية من حيث الاحتياطي البترولي العالمي بعد السعودية ] ــ وهاهي حكومة. بوش الهرمجدونية تثير في الأرض الفساد بعملائها في داخل العراق والذين تحركهم أدوات استخباري وشبكات صهيونية واسعة ــ ونشرت جريدة الحياة في عددها الصادر يوم 27/7/1423هـ مقالاً بعنوان : [النفط عامل رئيس في الحرب على العراق ] قالت فيه : [ لم يكن موضوع زيادة اعتماد الولايات المتحدة على نفط الخليج يحظى باهتمام كبير من قبل القائمين على السياسة الأمريكية حتى 11 أيلول ( سبتمبر ) 2001 ، غير أنه منذ ذلك الحين ، أصبح هناك تصميم واضح للإدارة الأمريكية على خفض اعتماد الولايات المتحدة على النفط المستورد من منطقة الشرق الأوسط وزيادة الواردات النفطية من روسيا وأمريكا اللاتينية ودول غرب أفريقيا وحوض بحر قزوين ، وإذا نجح الرئيس الأمريكي جورج بوش بتحقيق التغيير المستهدف للنظام العراقي ، سيُفتح المجال أمام شركات النفط الأمريكية للعمل في العراق والاستفادة من احتياطات نفطية ضخمة ، وسيصبح العراق مصدر نفط أكثر أماناً للولايات المتحدة ، وإذا ما تحقق هذا السيناريو فإن العراق سيستطيع زيادة طاقته الإنتاجية لتعود إلى المستويات التي وصلت إليها سابقاً وتجاوزت 3.5مليون برميل يومياً على أن تصل معدلات الإنتاج هذه إلى ما يقرب من ستة ملايين برميل يومياً بعد خمس سنوات ، وستؤدي هذه الزيادة إلى ظهور فائض في الإنتاج في سوق النفط الدولية ، وستضعف من قدرة [ أوبك ] للسيطرة على الأسعار ، وستشعر واشنطن عندها أنها في وضع تستطيع فيه الضغط على دول الخليج للقيام بالإصلاحات السياسية والاقتصادية المطلوبة ] .

37 ــ الهرمجدوني [ برا يمر] يمزق العراق :

.. وهكذا نرى أن أميركا الشيطانية ووفق أساطيرها المزعومة تغطي الحرب على العراق بروح ماشيحانية بحتة ، تريد خلفها الهيمنة على العالم بشكل بربري متوحش ، يقود قطعانها الهمجية قائد ماشيحاني أرعن لا يجيد من السياسة العسكرية سوى الخطب العقيمة ودعايات الإضلال والحرب الصليبية !! ومن أجل شركات بوش ونائبة دكتشني يتم تبرير ‘ وإبادة ملايين المسلمين في العراق والدفع بالعراق لحرب أهلية وطائفية أسس لها المجرم [ برا يمر ] من خلال إحلال برامج مخابراتية في العراق تقوم على : إشعال الحروب الداخلية وإثارة الحرب المزعومة بين الشيعة والسنة !! ويقف وراءها عملاء من مخابرات بريطانية ودوليه وملكية عربية .. [وفي تقديرنا أنه لو لم يكن لهذا الدافع الاقتصادي دافع عقدي قوي لما جعل أمريكا تتجه للعمل العسكري لحل أزمتها الاقتصادية التي ستفقدها الكثير من الجوانب الأخرى ، ولكن هناك دوافع عقدية حفزت الصليبيين على هذا العمل ضمن إطار الحملة الصليبية التي أعلنوا عنها ، ومهما تكن المخاطر التي تنذر بفشل حملتهم وانقلابها ضدهم حسب توقعات المحللين ، فإن هذا لن يثني الإدارة المتطرفة ، لأنهم يتحركون وفقاً لمعتقد يرون فيه أن الرب خولهم لتنفيذ ما يرضيه كما صرح بوش بذلك .


هذان هما أهم دافعان نرى أنهما دفعا الإدارة الصليبية المتطرفة لهذه الحرب الظالمة على العراق ، وهناك دوافع إستراتيجية أخرى وتكتيكية سياسية كانت أو عسكرية أو حتى مائية ، اجتمعت كلها لتجعل من غزو العراق أمراً ضرورياً لابد منه ولا يمكن تأجيله بحال . (137)

والمراقب للأوضاع السياسية الحادثة في العراق يجد أن [ برا يمر ] وهو الوجه الصهيوني قد نفذ خططه البوشوية على أساس نصائح : توني بلير و الوصايا اللندنية : [ فرق تسد ] فجمع برا يمر رعاع العراقيين وتم أولا تنفيذ خططهم الإجرامية المدفوعة يهوديا نحو استئصال وعي الأمة وتراثها .. فكلف الجيش الأمريكي والاستخبارات الأمريكية الصهيونية في العراق بحرق جميع المراكز والمكتبات ودور الوثائق .. ومكتبة الأوقاف التاريخية دفع لتنفيذ مؤامراته مجموعات المجرمين وأصحاب القضايا الجنائية ؟ وهذه وجهة تترية لحرب صليبية جديدة .. وفي الجانب الأخر تم نهب المتاحف العراقية ونقلها الى الكيان الصهيوني أو عبر المطارات لأوروبا مما استدعي تدخل اليونسكو وشرطة الأنتربول لإعادة المقتنيات الأثرية الإسلامية.. أضف الى ذلك توجهه ضمن سياق عملية منهجية منظمة استهدفت استئصال العلماء العراقيين وهم بالمئات وشن عملاء برا يمر بالمشاركة مع المخابرات الصهيونية بعملية تصفية لمئات علماء الذرة العراقيين وأساتذة الجامعات و تهجيرهم بالتهديد والإكراه و بالاغتيال ، وحقا.. تم تفريغ العراق تماما من العلماء والأكاديميين ومن حنا رأسه للزوبعة دفعوه في الحكومة العراقية التي جاءت بالزفة .. على الدبابات الأمريكية لكي تسهم فعليا في مباركة المخطط البوشوي والذي أشرف عليه مهندس تمزيق العراق رجل المخابرات الأمريكية [برا يمر ] .. ومن خلال هذا التصور الذي وضعة هذا اللعين لتفتيت العراق .. قد استطاع من تشكيل حكومة مشبوهة هدفها التغطية على مخططات التصفية للإسلام والتراث الحضاري العراقي ، ومن جهة أخرى : أشرف عملاء أميركا من استقطاب العديد من الرموز الرسمية الدينية لتغطية الحرب المذهبية وتسعيرها في العقل العربي في خطوة غير مسبوقة على مستوى ا لمركب التاريخي في العراق !! وفعلا تم اغتيال المراجع المناضلين والرموز الثورية الأصيلة وشارك الصهاينة وبخبراتهم في التحقيق وقمع الانتفاضة في الأراضي الفلسطينية من الإشراف الدموي المباشر على السجون العراقية وأخطرها سجن [ أبو غريب ] فيما زج بعشرات الآلاف ونفذت المجازر الجماعية والانتهاكات اللا إنسانية وفضائح التحقيقات والاعتداءات الجنسية على المجاهدين من عملاء الموساد خلال التحقيق معهم ، ليكشف عن هوية الهجمة البربرية على الأمة والمسلمين .. وهذا الملف يحتاج منا لقراءة تحليلية مستقبلية لواقع العراق .. وللاختصار نرى أن برايمر قد أسس لمجتمع فوضوي يسوده زعماء من العشائر والرعاع والفوضويين .. ممن التقت مصالحهم مع الاحتلال ، وهذه الحفنة المتغربة لا يكفون عن مناشدة أميركا وحكومتها النازية بعدم الخروج والانسحاب .. والقيام بدور حماية وتدريب الحكومة المؤقتة .. والتي أصبح لها تاريخ دموي مع المسلمين في العراق ، وبملازمتها لرعاه البوشويين في ملاحقة المجاهدين والأحرار في الفلوجة مدينة الصدر المقاومتين ..وشاركت حكومة علاوي و بالتنسيق مع قيادة المحتلين في تمزيق العراق وقتل أنموذج المقاومة المسلحة ووضعها في مقاييس وضوابط طائفية .. ودعم برايمر وفق خطته العديد من المراجع الدينيين والذين اتجهوا لعدم إصدار فتوى واحدة للعراقيين بالجهاد العسكري ضد المحتلين ؟؟ وبهذا ظلت المقاومة بدون غطاء سياسي أو علمائي جدير بقيادة الأمة والمسلمين نحو الجهاد والتحرير.... !!

[ان هذه الجرائم البشعة ضد أبناء الشعب العراقي المسلم ما هي الا إفرازات التعددية الحزبية المقيتة التي جاء بها المحتل الكافر الى العراق ، وان الأحزاب العميلة التي قامت على الحس الطائفي والعرقي والتي تعتبر حياتها واستمرار وجودها هو في استمرار وجود هذه الأجواء العفنة ، فهم كالخنازير التي لا تستطيع العيش في الأماكن الصحية النظيفة ، كما أن المحتل الكافر وأعوانه اخذ يغذي ويسقي بذور الفتنة التي زرعها المجرم برايمر في ماسمي بـ [مجلس الحكم الانتقالي] الذي أُسس على أساس المحاصصة وليس المواطنة ،عندما سبق الكلام بعد الاحتلال مباشرة وقبل تأسيسه ، عن النسب بين (شيعة وسنة وأكراد) في لغة تقسيمٍ لم يعهدها الشعب العراقي المسلم وهي غريبة عليه ولم توجد أيٌ من مفرداته في قاموسه ، فهذا يقول ان الشيعة 60% من الشعب العراق،والسنة 30% والأكراد 20% مثلا وذاك يقول عكس ذلك الى غير ذلك من النسب ،لان المهم عند المحتل ليس دقة النسب بل التأسيس لواقع سياسي جديد في العراق يقوم على النسب الطائفية والعرقية ، والتي بدورها ستقضي على احد أهم عوامل الدولة المستقلة القوية وهي قوة القرار السياسي ، وقد خاض عملاء المحتل في هذه التقديرات من كل الأطراف ، وانزلق وراءهم المخلصون المغفلون في هذه التقديرات ولم يَدُرْ في خُلد احدهم انه يؤسس لتقسيم عرقي وطائفي .

وهنا يجب أن لا ننسى الدور الخبيث الذي قام به السفير الأمريكي السابق في العراق المجرم نغروبونتي الذي جاءت به الإدارة الأمريكية نتيجة فشل الجيش الأمريكي في ترويض الشعب العراقي المسلم ، وهو خبير عصابات القتل والاغتصاب والخطف ، وهو من أرباب السوابق وله تجارب عديدة في دول أمريكا الجنوبية التي سيطرت عليها أمريكا بعصابات القتل والتخويف ، جاء الى العراق ومعه ما يقارب الثلاثة آلاف شخص في اكبر سفارة ، وغرفة عمليات في العالم ، وبعدها بدأت أعمال الخطف والقتل والاغتيال والتهديد ، لدفع الشعب العراقي للارتماء في أحضان المحتل باختياره أهون الشرّين حسب الزعم الأمريكي ] ..

ولقراءة الحالة السياسية في العراق لابد من الوعي ببواعث اختيار شخصية برا يمر وهي شخصية محسوبة على المخابرات والأمن الأمريكي وقد .. [عين الرئيس الأمريكي السابق رونالد ريجان ، بريمر سفيرا لبلاده في هولندا لمدة ثلاث سنوات منذ 1983. وفي عام 1986 عين سفير في وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب ، حيث كان مسئولا عن تطوير وتنفيذ السياسات الدولية لمكافحة الإرهاب التي تتبعها الولايات المتحدة ] (138)

[ .. وبهذا التعيين سيبعث بريمر بتقاريره مباشرة الى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد بالرغم من أن من المعروف أن جارنر من الأصدقاء المقربين لرامسفيلد ]. (139)

ومن خلال موقعه الأمني سعى الهرمجدوني بريمرالى ترسيخ الواقع العسكري الأمريكي في العراق وكان منفذا لتعاليم زعماءه بوش ونائبه دكتشني [ واشنطن ـ أف ب- اعترف البنتاغون بان الحاكم الإداري الأميركي السابق في العراق بول بريمر اعتبر في أيار/مايو 2004 ان القوات العسكرية الأميركية لم تكن كافية لضمان امن البلاد لكن القادة العسكريين رأوا غير ذلك. ] .. [وقال المتحدث باسم البيت الأبيض سكوت ماكليلان من جهته ردا على أسئلة صحافيين ان الرئيس الأميركي جورج بوش : يرى ان القرارات المتعلقة بعديد الجيش يجب ان تستند الى توصيات قادتنا على الأرض في العراق ـ وان : القادة على الأرض هم في الموقع الأفضل لاتخاذ القرارات المتعلقة بالقوات ــ وهكذا أصبح بريمر بممارساته .. وبحق ، «المندوب السامي» للعراق بالممارسة ــ ولم يكشف بريمر في حينه علنا عن موقفه من هذا الموضوع . الا انه اثأر ضجة بعد بضعة أشهر من انتهاء مهمته عندما أعلن في تشرين الأول/أكتوبر 2004 خلال منتدى ان الولايات المتحدة " لم تملك يوما العدد الكافي من القوات في العراق ــ . وأكد بريمر ..عبر " ان بي سي" انه أرسل في أيار/مايو 2003 دراسة وضعتها مؤسسة " راند كوربوريشن " الى وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أشارت الى ان عدد القوات الأميركية الضروري في العراق هو 500 الف عنصر وانه لم يتلق ردا على طلبه. ] (140)

وقد عمل برا يمر لتشكيل البديل العراقي ممزقا فوضع على القوائم رجال هامشيين لا علاقة لهم في كثير من الأحيان بالتاريخ النضالي في العراق بل غلب هويتهم الطابع الوجهائي القبلي .. وهذا من شأنه خلق حالة إرباك وتمزيق في المركب الإجتماعي العراقي بما يتناغم مع تكريس احتلال العراق لأجيال وتهيئة المحتلين لنهب العراق والسيطرة المقبلة على جبل الذهب المرجو في هيلمان تعبوي مقبل للهرمجدون ، ولهذا كان تمزيق العراق هي القاعدة الضامنة لتحقيق أهداف الغزاة .. وكانت [ الفيدرالية التي يروج لها البعض ــ أدوات أميركا ـ في العراق ‘ تهدف بالدرجة الأساسية إلى التقسيم الطائفي ‘ وهو تقسيم عنصري, والعنصرية بحد ذاتها تعتبر وباء يهدد الوطن والشعب ] (141)

38 ــ مخاطر المشروع الفيدرالي العراقي

[ لقد بات المصير العراقي مهددا ليس فقط بتأثيرات المشروع الاستعماري الأميركي , ولكن أيضا بفعل المخططات والأطماع الإستراتيجية للقوى الإقليمية ، وهو ما زاد من مخاطر تعاظم حدوث سيناريو شبح التقسيم العرقي والطائفي في العراق.] (142)

وقد استندت الحكومة الأمريكية على وصايا سدنتها وخبرائها الصهاينة الماسون الكبار، وفي السياق تجئ [خطة هنري كيسنجر Kissinger الشرق الأوسط الكبير. وهي الخطة التي اقترحها وزير الخارجية الأمريكية السابق هنري كيسنجر بتاريخ 16 حزيران 2005 على صحيفة [ يدعوت أحرونوت ] حول ضرورة تقسيم العراق كمخرج لحل الأزمات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في العراق. حيث قال هنري : ولكي يكون الشرق الأوسط كبيراً , وهو الذي لا يمكن تغيير جغرافيته , ويمكن تطبيق سياسة دول الثواب والعقاب التي تحدث عنها , لابد أن تكون دول هذا الشرق الأوسط صغيرة وغير قابلة للحياة بمفردها , فلا بد من قوة عظمى تدعمها لتعيش وتبقى , تثيب الدولة الطائعة , وتعاقب الدولة العاصية , دون أن يتسبب ذلك في إرباك النظام العام في الشرق الأوسط الكبير, وهذا هو معنى دولة الثواب والعقاب ]. (143)

لذلك فلا مكان للدول الكبيرة في خارطة الشرق الأوسط الكبير, بل هو مشروع الدول الصغيرة , وما العراق وتقسيمه سوى البداية. ووفق هذا التصور التجزيئي فقد سجل الدبلوماسي الأمني برايمرفي كتابه وهو بعنوان «عامي الوحيد في العراق : الصراع من أجل بناء مستقبل للأمل»: قال : [ لم نجد شخصية عراقية أمينة ووطنية تحكم عراق ما بعد صدام ] (144)

وهذا التصريح يشير بوضوح الى اعتماده على مجموعات عراقية متغربة في العراق وهم المنصبين على التوالي في حكومة العراق المرشحة أمريكيا .

39 ــ الحروب الصليبية وجهة الزيف البوشوي :

: ألقي الرئيس الأمريكي : جورج 2 بوش خطابا أمام الكونجرس عن [ حال الاتحاد اليهودي المسيحي] بتاريخ 29/1/2002 وقد تضمن تفصيلات خطيرة عن الخطط المستقبلية للسياسة الأمريكية في العالمين العربي والإسلامي.. والعجيب ان إعلامنا العربي تجاهله ولم يتطرق لمضامينه وبين يدي ترجمة لهذا الخطاب نشرتها صحيفة الخليج انقل لكم مقتطفات منها .. يقول الرئيس الأمريكي

[ السيد الرئيس أعضاء الكونجرس , المواطنون الأمريكيون : أود بكل اعتزاز ان أقول لكم ان حال الاتحاد المسيحي اليهودي الأبيض والثري قوية تماما ولم يحدث أبدا في تاريخنا ان كانت القوة الأمريكية والهيمنة الأمريكية والقيم الأمريكية قوية ومهابة ومحترمة ومقبولة في العالم كما هي اليوم .
فاليوم يوجد العلم الأمريكي والقوات المسلحة الأمريكية و وكالة الاستخبارات المركزية [ سي آي إيه ] ومكتب التحقيقات الفيدرالي في أكثر من 100 دوله لضمان السلام والإذعان والتحرر من الخوف والإرهاب ... وينبغي ان يكون الأمريكيون فخورين بي وبحكومتهم وبرجال القوات المسلحة ونساءها الذين يضحون بمباهج الحياة من اجل ضمان استمرار أسلوب حياتنا الأمريكية... إنني فخور ان أبلغكم ان طالبان قد انتحرت وان كابول تحررت وان أسامة بن لادن والملا محمد عمر أما ان يكونا قد قتلا أو أنهما يحتضران أو يختفيان ولكن ليس لوقت طويل إذ إنني مصمم على تقديمهما للعدالة حيين اوميتين ... وان أبلغكم ان النساء الأفغانيات تخلين عن براقعهن الى الأبد وان الفتيات الأفغانيات رجعن الى المدارس ليطالعن " كيف ظفرنا بالغرب الأمريكي" وان رمز الحضارة الغربية الثقافي الأكثر أهمية وهو التلفزيون عاد للحياة الأفغانية والأفغان سعداء الآن وأحرار في التنقل في بلادهم لزراعة الأفيون !!
وعلى الرغم من ان الحرب في أفغانستان توشك على نهايتها فإن أمامنا طريقا طويلا ينبغي ان نسيره في العديد من الدول العربية والإسلامية ولن نتوقف الى ان يصبح كل عربي ومسلم مجردا من السلاح وحليق الوجه وغير متدين ومسالما ومحبا لأمريكا ولا يغطي وجه امرأته نقاب !!!!
إنني مصمم على استخدام جميع مواردنا لتحقيق ذلك قبل انتخابي لفترة رئاسية ثانيه... وقد اهتمت إدارتي بوضع سياسة طاقة قومية تحت إشراف نائب الرئيس" تشيني" وسنبدأ على الفور بالحفر في أرجاء أراضينا للتنقيب عن النفط وسنبدأ العمل في مشروع طموح لبناء خط أنابيب مباشر تحت الماء من السعودية والخليج وإيران والعراق الى نيويورك وعلى نفقتهم !! لضمان إمدادات نفطية غير منقطعة .
لقد حان الوقت لنعيد تشكيل العالم ليصبح على صورتنا !. وبفضل إلهنا ـ اله اليهود الماشياح يهوه ـ سنقوم نحن شعوب العالم من الجنس الأبيض المتحضر بفرض معتقداتنا الرزينة والودودة والتحررية على عالم جائع لأموالنا ورسالتنا..!!. ولن يخضع الرجال بعد الآن لشرط إطلاق اللحى ولن تخضع النساء لشرط تغطية وجوههن وأجسادهن !!!! ومن الآن فصاعدا يحق للعالم تناول الخمر والتدخين وممارسة الجنس السوي أو الشذوذ الجنسي بما في ذلك سفاح القربى واللواط والخيانة الزوجية !! والسلب والقتل ومشاهدة الأفلام والأشرطة الخلاعة داخل فنادقهم أو غرف نومهم !! وبالنسبة لشركاتنا التى تنتج مثل هذه المنتجات فسيحق لها الوصول من دون أي عقبات للدول المتخلفة التى منعت تلك الحريات عن شعوبها .


إنني آمل ان أكون قد حافظت على إرث آل بوش حيا بمحاربة العرب والمسلمين طيلة عشر سنوات لضمان استمرار الفوضى في بلادهم !!! ولن يجبرنا ملك أو أمير عربي نفطي على تحسين كفاية وقود سياراتنا المتطورة وهذا لن يحدث وأنا رئيس للولايا ت المتحدة وعلى العكس سيضطرون لزيادة الإنتاج وتخفيض الأسعار ] انتهى . لمراجعة النص الأصلي للخطاب بالانجليزية على الرابط التالي : (145)

.. وهذه باختصار الحرب الصليبية التي يقودها 2 بوش مع العالم الإسلامي .. وهذه ثقافته الدجال الماسونية وربه المعبود .. وهذه هي إسرائيل الماشيحانية التي تمنحه البركة بعد كل مجزرة و بركة دم ..

[وظهر بجلاء فيما بعد أن ـ إسرائيل ـ هي الدولة الوحيدة التي استفادت من إعلان الرئيس الأمريكي الحرب الصليبية العالمية على العرب والمسلمين . وتأتي بعدها الولايات المتحدة التي قررت الهيمنة على العالم وأمركته ونهب النفط العراقي. ] ــ ونرى في مبحثنا أن سقوط بوش وإسرائيل معبوده ستكون بدايتها في العراق ، وقد ـ [ .. أعاد المحلل البريطاني دران بشير تكرار قول الرئيس ريتشارد نيكسون إلى بات بوكنان عندما كان رئيساً [إن نهاية إسرائيل ستكون مثل الإمبراطورية الرومانية صعوداً ثم هبوطاً إلى الهاوية ].

ويتوقع اليهودي رون ينز في مجلة كومنتري اليهودية [ نهاية إسرائيل كما انتهت الممالك الصليبية في فلسطين وبقية بلاد الشام ]. ـ ونرى وعد النهاية وزمن الآخرة قد اقترب ـ هذا و إن الإستراتيجية الصهيونية والتحالف المسيحي والمحافظين الجدد وإدارة الرئيس بوش تقود الولايات المتحدة إلى المواجهة مع البلدان العربية والإسلامية وشعوب العالم، لأن مشروع الشرق الأوسط الكبير نوع من الوصاية على المنطقة ويهدف إلى الهيمنة عليها واستغلال ثرواتها النفطية ، ولا يهدف إلى الإصلاح على الإطلاق بل احتواء المنطقة عبر عملية الدمج بين التكنولوجيا الإسرائيلية والمال العربي واليد العاملة العربية الرخيصة لتصبح إسرائيل المركز والقائد للنظام الإقليمي الجديد ولإعادة صياغة عقل وروح وفكر الإنسان العربي والمسلم بالقضاء على الثقافة العربية الإسلامية وأمركة المنطقة وصهينتها. ] (146)

وهكذا يختبئ الرئيس الصليبي بروحه المهزومة في العراق وهو يحمل كل يوم عشرات النعوش لجنوده المحتلين المرتزقة ، ولا يخفي عداوته الصليبية للإسلام والتوحيد وهو يتصرف بهستيريا مشينة وفي إباحية ماسو نية حاقدة .. كاشفا عن طبيعة الهرمجدون الملطخة بالدم واليورانيوم .. فها هو يقود شعوب الغرب بروح الكوبوي ، لتحقيق وجهته لتتريه جديدة وكأنه جنكيزخان جديد !! يبيد دور العلم ومراكز الأبحاث ويدمر التراث والمتاحف وينهب عملاء الموساد التحف والمنقولات الأثرية الى متاحف إسرائيل في حملة تزييف لثقافتنا وأصولنا ..هاهي هرمجدونية بوش تلاحق من لجان اليونسكو والإنتربول الدولي لإعادة التراث لمواقعه !! وعملاء أميركا الناهبين يغطون بعساكر بوش .. فيما يكرس الجمع الماشيحاني ثقافة بروتستانتية تبشيرية جديدة تقوم كالروس القدامى على بلشفة ومنشفة العقل العربي وتدمير المحتوى والرصيد الحضاري الإسلامي في الأمة ...

40 ــ بعثات تبشيرية أميركية تتجه للعراق :


وما أشبه اليوم بالبارحة .. حين وجهت أول حكومة ماسو نية أميركية إرسالياتها في الأمريكتين ومعهم السيوف والمناجل وأناجيل بولس لقتل عشرات الملايين من الهنود الحمرفي مجازر جماعية فظيعة .. وهم اليوم كما عمق التاريخ يوجهون هذه الإرساليات لإحداث مسخ شامل للمسلمين وإبادة من يرفض دينهم الماشيحاني المزيف .. وهو إما أن تكون مع المسيخ الدجال رب بوش الذي يتلقى منه التعاليم بسحق البشر وهو الذي يراه في المنامات يعطيه الأوامر لنشر الانحلال وقتل أهل الشرائع من النصارى وحتى يهود العراق واتهام القوى المجاهدة بالقتل والإرهاب .. ويكرس وجوده أمينا زائفا ومكشوفا في حكومة سيده النبي الكذاب ، وهو الذي حذر منه السيد المسيح بن مريم عليه السلام في إنجيل متى ..

وقد ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن جراهام : [ أكثر الزعماء المسيحيين تأثيرا في الولايات المتحدة ، ولا يخفي أبدا حقيقة أنه يرى الإسلام [ دينا في منتهى الشر ]. يتأهب ــ الماشيحاني ــ جراهام لمد أنشطته الخيرية إلى العراق ، وإرسال العديد من ممثليه الكنسيين مسلحين بالأناجيل والأغذية لمساندة العراقيين في معاناتهم الحالية. ولا يقتصر الأمر على جراهام ، فهناك منظمات مسيحية أخرى مثل الكنيسة المعمدانية الجنوبية التي تعتبر أكبر كنيسة بروتستانتية أمريكية والتي ساندت العدوان على العراق ، أعلنت أنها مستعدة هي أيضا للعمل في العراق. وبعيدا عن تقديم العون المادي للشعب العراقي فإن القضية الأساسية ــ كما قال المتحدث باسم الكنيسة المعمدانية الجنوبية ــ هي [ الوصول إلى الحرية الحقيقية مع يسوع المسيح ] ...
وقد أثار المسيحيون أصحاب
الأنشطة الخيرية بدعوتهم هذه ثائرة المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة.
ويقول إبراهيم هوبر:

من مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن من غير المنطقي لشخص يعتبر الإسلام [ دينا شريرا ] أن يساعد المسلمين في العراق. ويتساءل هوبر : [ أليس هدف جراهام في الحقيقة هو أن يقتفي أثر جيش غاز في العراق وأن يجعل السكان يعتنقون المسيحية ] ويولد جراهام على الفور انطباعا " بحملة صليبيه ". وحذر نقاد آخرون من أن أي نشاطات تبشيرية تقوم بها الكنائس الأمريكية من شأنها وحسب أن تعرض للخطر العلاقات المتوترة أصلا مع بغداد.
ويتمتع فرانكلين بصلات جيدة مع البيت
الأبيض ، وقد قال فور أحداث سبتمبر في 11 " من فجّر هذه المباني ليسوا لوثريين ولا منهجيين إصلاحيين ، وإنما هم مسلمون".
ومنذ قدم جورج بوش الشكر لبيلي جراهام
على تبنيه القيم المسيحية الخالصة في الثمانينات ، وحظي بيلي وابنه فرانكلين بصلات جيدة مع بوش وإدارته. وقد تلا فرانكلين صلوات الابتهال عند تولية بوش رئيسا للولايات المتحدة. ] مصدر الخبر : ميد ايست. (147)

41 ــ الماشيحانية هل تحقق إسرائيل الكبرى ؟

: إذاً ، فأمريكا غزت العراق من أجل تأمين الدولة الصهيونية كقوة عظمى وحيدة في المنطقة ، وطَمْس هوية العراق العربية والإسلامية ، وقطع كل صلاته بالأمة الإسلامية وتاريخها من خلال إحلال مشروع التهويد والتطبيع الصهيوني والضغط على الحكومة والأحزاب العراقية لقبول التعاون الأمني و الاقتصادي مع الشركات الأمنية في العراق .. وقطع كل علاقة للعراق بالدول الإسلامية ويمثل هذا الخط المشبوه قطاع كبير من السياسيين المتغربين الذين جاءت بهم أميركا وبريطانيا على ظهر الدبابات الأمريكية .. ولهذا كان الحضور المخابراتي الهرمجدوني الصهيوني واضحا وأشير له في محافل متعددة ..

وقد أفرغ الكيان الماشيحاني العبري حقده على المسلمين في العراق .. راسما معالم هرمجدونيته وأساطيره الزائفة على أجساد المسلمين في العراق ، ولا يخفى دوافعه ومبرراته التاريخية المعقدة بكل حقد تاريخي في التعذيب والتحقيق في السجون العراقية وسجن أبو غريب تحديدا !! ولهذا فقد تركت المخابرات الأمنية الصهيونية الماشيحانية بصماتها الدموية مع القوات الأمريكية ، والأخيرة لم تخف طلبها الرسمي لخبراء صهيونيين لهم خبرات قمعية في مواجهة الانتفاضة مع الفلسطينيين ، ومواجهة القمع الجماهيري وحرب الشوارع وكذلك كانت صورة الجندي الأمريكي صورة دموية لتفاعلات الجيش الصهيوني في فلسطين !!



مراجع الحلقة الرابعة


********************



(112) سفر صفـنيا : الإصحاح : 2/ 1 ــ 3 التطبيقي ص 1814

(113) أشعياء : الإصحاح 3/ 1 : 11

(114) التفسير التطبيقي للكتب المقدس: ص 1384 1385 (مصدر سابق) = أنظر تفسير الكتاب المقدس ج4/33 ط.1/1988 دار منشورات النفير .. بيروت

(115) أرميا 2/ 22 التفسير التطبيقي للكتاب المقدس

(116) أرمياء1/8

(117) ارميا 3/2 ـــ 9

(118) حزقيال 24/13

(119) حزقيال 3/8

(120) إرمياء : 57/4

(121) حزقيال: 21/26:27

(122) أشعياء : 5/ 26

(123) أشعياء: 41/30

(124) أشعياء: 42/29

(125) كتابنا: أهل البيت: الولاية، التحدي، المواجهة (باب التحدي والمواجهة ودور الأبدال في المواجهة)

(126) كتاب الفتن لابن حماد ص 271

(127) الحرب العالمية الثالثة بين الإسلام والغرب ص 53

(128) سفر ارميا : الإصحاح 10/ 22 طبعة التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1497

(129) نفس المصدر : الإصحاح 6/22 نفس المصدر السابق ص 1489

(130) نفس المصدر : الإصحاح : 31/27 ص 1531

(131) مراثي ارميا : الإصحاح الأول: 1/ 1-3 المصدر السابق .. ص 1574

(132) نفس المصدر : 1/ 8 ــ 9 ص 1574

(133) نفس المصدر: 1/15 ــ 17 ص1575

(134) نفس المصدر : 2/ 2 ــ 5 ص 1576" بمشيئة الله سنفصل الموضوع في كتابنا :

" الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية الإسرائيلية "

[135] التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 2788

[136] عمدة القاري بشرح صحيح البخاري ج24/317 رقم 17/7119.

(137) http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb [ بتصرف من المؤلف ]

(138) http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_2997000/2997455.stm

(139) http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_3009000/3009411.stm

(140) http://www.masrawy.com/News/2006/MidEast/AFP/January/10/0601100934423901139.aspx

(141) منذر حسن أبودان munthernet@hotmail.com الحوار المتمدن - العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21

(142) نفس المصدر السابق

(143) منذر حسن أبودان : munthernet@hotmail.com : الحوار المتمدن - العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21

(144) http://www.almughtarib.com/index.php?option=com _

(145) http://www.mediamonitors.net/khodr60.html

(146) الشرق الأوسط الكبير: نفس المصدر السابق

بين الصهيونية العالمية والإمبريالية الأمريكية : منشورات اتحاد الكتاب العرب : دمشق - 2005 ص 58 ، 59)

(147) http://www.sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=62&msg=1134510073



تمت الحلقة الرابعة بحمد الله تعالى

___________

بقلمـــي

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ

محمد حسني البيومي الهاشمي

" محمد نور الدين "

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

______________

نشرت هذه الحلقة على موقعنا : مركز دراسات أمة الزهراء

في فلسطين

http://elzahracenter.wordpress.com/2010/08/28






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق