الجمعة، 3 سبتمبر 2010

سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي – الحلقة الخامسة

سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي – الحلقة الخامسة

41 ــ الماشيحانية هل تحقق إسرائيل الكبرى ؟


: إذاً ، فأمريكا غزت العراق من أجل تأمين الدولة الصهيونية كقوة عظمى وحيدة في المنطقة ، وطَمْس هوية العراق العربية والإسلامية ، وقطع كل صلاته بالأمة الإسلامية وتاريخها من خلال إحلال مشروع التهويد والتطبيع الصهيوني والضغط على الحكومة والأحزاب العراقية لقبول التعاون الأمني و الاقتصادي مع الشركات الأمنية في العراق .. وقطع كل علاقة للعراق بالدول الإسلامية ويمثل هذا الخط المشبوه قطاع كبير من السياسيين المتغربين الذين جاءت بهم أميركا وبريطانيا على ظهر الدبابات الأمريكية .. ولهذا كان الحضور المخابراتي الهرمجدوني الصهيوني واضحا وأشير له في محافل متعددة ..

وقد أفرغ الكيان الماشيحاني العبري حقده على المسلمين في العراق .. راسما معالم هرمجدونيته وأساطيره الزائفة على أجساد المسلمين في العراق ، ولا يخفى دوافعه ومبرراته التاريخية المعقدة بكل حقد تاريخي في التعذيب والتحقيق في السجون العراقية وسجن أبو غريب تحديدا !! ولهذا فقد تركت المخابرات الأمنية الصهيونية الماشيحانية بصماتها الدموية مع القوات الأمريكية ، والأخيرة لم تخف طلبها الرسمي لخبراء صهيونيين لهم خبرات قمعية في مواجهة الانتفاضة مع الفلسطينيين ، ومواجهة القمع الجماهيري وحرب الشوارع وكذلك كانت صورة الجندي الأمريكي صورة دموية لتفاعلات الجيش الصهيوني في فلسطين !!

[ وقد تبين فعلاً أن خبراء صهاينة في فنون التعذيب والاعتداءات الجنسية هم الذين درّبوا الجنود الأمريكيين على أساليب التحقيق الوحشية مع المعتقلين العراقيين والتعامل مع المدن الخارجة عن الطاعة ! فعند بدء الاستعدادات العسكرية الأمريكية ـ البريطانية لغزو العراق، وضع الكيان الصهيوني نفسه في واجهة الأحداث الأمامية لهذا الغزو، باعتبار أن الحرب التي تشنّها أمريكا وبريطانيا على العراق هي [حرب هرمجدونية صهيونية ] بالدرجة الأولى ، تأسيساً على الفكرة الإسرائيلية القائلة : بأن أيَّ حدث أو تغيير قد يتأتَّى عن هذا الغزو سيغيّر الوضع في المنطقة وفي الكيان الصهيوني بالذات ، لذا فإن نتائج الغزو الأمريكي ـ البريطاني للعراق ستنصبّ في خدمة الأهداف الإستراتيجية الصهيونية ، وتفتح الأبواب على مصراعيها أمام نشوء أوضاع جديدة ومختلفة ، تُخرج الكيان الصهيوني من المستنقع الفلسطيني الذي بات يغوص فيه ، وتخلّصه من الورطة الإستراتيجية التي تعيشها آلته العسكرية وانسداد أيّ أفق سياسي لحلِّ الصراع حسب المقاس الشاروني الصهيوني ، إلى جانب الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تهدد بانهيار الاقتصاد الصهيوني والانقسامات السياسية والاجتماعية والإثنية والطائفية التي تنخر جسد الكيان الصهيوني .] ـ ونرى في هذا التحليل : أن أمام إسرائيل اليوم وبعد هزيمتها النكراء على يد حزب الله المهدوي لتعويض فشلها وتصدير أزماتها خياران : الخيار الأول اجتاح غزة وإجراء دمار دموي ماشيحاني .. وفيه إشغال للرأي العام العالمي عن أزمات إسرائيل و محاولة إحداث مركب وئام ميئوس منها .. بين التناقض الانتقامي في الكنيست !! والثاني هومعاودة الجيش الأمريكي وفرق الكوماندوز الصهيونية في العراق لإحداث مجازر دموية بغطاء مواجهة المقاومة على غرار ما يجري اليوم في مدينة الصدر في مواجهة علنية حاقدة ضد جيش المهدي عليه السلام ..

ولهذا جند الكيان العبري عملاءه في فلسطين ولبنان تحديدا لإثارة موضوع الشيعة والسنة وهي

مؤامرة نؤكد من خبرتنا الأمنية : أن وراءها شبكات من عملاء إسرائيل وأدوات مشبوهة لأنظمة عربية .. وتحريك عملاء الاحتلال لنسف وتدمير تتري لمكتبة الحياة المسيحية في ساحة غزة ؟؟

وهذه الأعمال تتكامل بطريقة وبأخرى مع ممارسات جهاز الموساد في العراق وهو يقوم بتصفية وخطف لرموز الأقليات اليهودية والنصرانية وباقي الطوائف لتحقيق أهداف محددة .. هدفها تكريس الاحتلال وهيمنة الغزاة على العراق .. والمستهدف إثارة معارك وهمية للفلسطينيين .. في غزة تحديدا .. خشية من تنامي خط الإمام المهدي في فلسطين والذي بدأ يمتد بقوة .. وعزل جماهير الفلسطينيين عن وعي الثورة الحسينية واستلهام ثورتها المقدسة من بيت التطهير النبوي ..

وهذه المعارك الوهمية الدنكشوتية لا يمكن أن تقطع إلا أصابع مثيريها .. فهم القوى المعطلة لحركة الثورة على أبواب معركة تحرير القدس الوشيكة .. وإلا لماذا يجوب هؤلاء الأفاكين الجهلة على منابر النبي الأعظم صلى الله عليه وآله ويلعنون ابن رسول الله السيد حسن نصر الله رضي الله عنه .. وينشرون ثقافة التخلف بين العوام بعدم جواز الدعاء له في حرب تشرين .. وأين يضع هؤلاء البغاة رؤؤسهم وهو يمطر الصواريخ على رؤؤس المحتلين .. وإذا كان زعماء إسرائيل ذاتهم يزكونه ويقولون شعبيته أكثر من كل قاد إسرائيل وفي استطلاعاتهم يقولون بالأغلبية : أنه أصدق عندهم من قادتهم في الكنيست ؟؟ أليس هذا تقديرا إلهيا بأن آل النبي في قرآن الله هم المطهرون والصادقون.. اللهم لا أملك الا القول : ان أعدائي فقد عرفتهم وأما أصحابي فنجني منهم !! فهؤلاء الجهال ماذا سيقولون والمهدي على الأبواب .. فهؤلاء الحمقى الذين سيجلهم التاريخ بالعار معروفون فردا فردا .. وهم يهددون بحرق بيوتنا على رؤؤسنا وأنهم سينصبون التفجيرات أسفل جدران مقام سجداتنا .. وحتى كتابة هذه السطور هاهم يقتحمون منزلنا ويقومون بخطف زوجة المؤلف الثورية المؤمنة .. نؤكد لهم : ان خطط برا يمر قد وصلت الى غزة..؟؟ ونقول مرة أخرى بجرأة .. أن من يقف وراء جريمة الخطف بحق المجاهدة الداعية الشهيرة أمتيازعثمان ويقوم بحرق و نسف المكتبة المعمدانية بساحة غزة هو عدو واحد لشعبنا وأمتنا ..هو عدو لمحمد وآل محمد عليهم صلوات الله وسلامه .. وهو صانع فتنة .. وعليهم أن يتوبوا قبل أن تصل رقابهم ثارات الله .. فالبيت له رب يحميه وفلسطين هي هدية الله رب العالمين لرسول الله والمهدي عليهم السلام .. ولن يفلت العابثون في حرمات آل محمد الطاهرين من عقاب الله العاجل .. ان مخططات بوش وبرايمر في العراق بإثارة حرب الطوائف ونسف المساجد والحسينيات .. وترويج لعبة الشيعة والسنة البغيضة الا طعنا لرسول الله وصحابته الأبرار، وأن الترويج لسب الصحابة في غزة كمن سبهم !! ويريد القول علانية أنه ليس هناك خطوط حمر!! وناشر الفاحشة ألعن من فاعلها ..والريالات الورقية لن تدوم ولن تدوم..

والساب على صحابة النبي صلى الله عليه وآله وهم قله شاذة وآثمة ولا تفقه من الدين ولا الإنسانية .. ولكن الترويج للفتنة لا نراه الا تنفيذا لمخطط البغاة التاريخيين .. وفي زمن الهرمجدون وأساطير أدوات الدجال لا نستغرب شيئا .. فهذا الزمن هو الذي يصدق فيه الكاذب ويكذب فيه الصادق ويحكم فيه الرويبضة والتحوت أسافل الأمم !!

وفي مواجهة هذا التدليس المنهجي لابد أن يدرك المسلمون في ساحات المواجهة في العراق ولبنان وفلسطين من تحديد مهماتهم الثورية وإسقاط الخيارات الإلهائية البديلة عن مركزية المواجهة مع الصهيونية في العراق والمنطقة .. ولا سمح الله لو سقطت المقاومة في العراق فإن هذا يعني سرعة التحول الصهيوامريكي نحو سوريا ولبنان والتعجيل بوحدة المحور السفياني الصهيوني المرتقب ظهوره..

هذا وإن هذه القراءة الموجزة.. وغير المتخصصة للخلافات الطائفية .. قد حددتها وجهتنا منذ عقود بأننا أعدى أعداء الطائفية والمذهبية .. ولا نرى في مثيري البؤر المذهبية وتحديدا في خط المواجهة الشامي سوي قواعد استقبال وتنفيذ للمخططات الماسونية والتي تحيكها كل الأجنحة اليمينية الماشيحانية في جهاز المخابرات الصهيونية !! لهذا نؤكد الإجابة على عنواننا : بأن الماشيحانية السوداء .. كالماسونية الزرقاء لن تحقق وجهتها .. ولو جندت لها الثقلان.. فإن الأمر إلهيا قد حسم والتحول لإزاحة كل الواجهات الملعونة ليست سوى مسألة وقت .. وبالعودة لموضوعنا نقول إن العركة الدائرة في العراق هي بين مشروعين لا ثالث لهما : المشروع الإلهي المحمدي والمشروع الماشيحاني .. ومعركة الحسم مع ذيول دوائر الإفساد قادمة ووشيكة ، وأي حرف لصيغة المواجهة لا يخدم إلا جبهة الباطل الصهيوأمريكي غير الغائب عن حركة المؤامرة في المنطقة وفي قلب العراق تحديدا .. يقول الأستاذ العنسي في السياق :

[ لا يعني ان إسرائيل غائبة عن الساحة العراقية ، فمنذ اللحظات الأولى للغزو الا نجلو أميركي للعراق كانت إسرائيل بمستشاريها وخبرائها العسكريين وأجهزتها الأمنية مثل : الموساد والشاباك و الشين بيت متواجدة في بغداد لمساعدة قوات الغزو على تثبيت احتلالها للعراق ، وبسط سيطرتها على المدن العراقية ، والمساعدة في تدمير المؤسسات العسكرية والمدنية العراقية على نحو معد ومخطط له بدقة ، وبالتنسيق مع قيادة الغزو والإدارة الأميركية ، أي على المستويين العسكري والسياسي ، ومن يدري ، ربما نكتشف في السنوات القليلة القادمة مشاركة وحدات عسكرية إسرائيلية خاصة لقوات الغزو الانجلو أميركي في اجتياحها للعراق واحتلاله ... إنه وبعد الغزو واستتباب الأوضاع للقوات الأنجلوأميركية الغازية بات التغلغل الإسرائيلي في العراق معلنا وعلى رؤوس الأشهاد ، ففي ظل سيادة الفوضى وانعدام الأمن ، وحالة الضياع التي يعيشها الشعب العراقي ، نجح جهاز المخابرات الإسرائيلية ـ الموساد ـ في تأسيس مكاتب له في كل من بغداد والموصل والسليمانية وأربيل ، أنيط بها انجاز سلسلة من الدراسات الأمنية والدينية والثقافية والعرقية والمذهبية والاستراتيجية حول مستقبل العراق من وجهة النظر الصهيونية ، وبما يخدم أطماع إسرائيل في تقسيم وتمزيق العراق وسلخه تماما عن محيطه العربي ، وربطه بالكيان الصهيوني والمخططات الامبريالية الأميركية ، وبنفس الأساليب والوسائل الصهيونية التقليدية المعروفة ، أي التغلغل في الحياة السياسية والاقتصادية والإعلامية والثقافية والاجتماعية العراقية ، إضافة الى تحقيق حلم الصهيوني هيرتزل في استيطان اليهود في بلاد ما بين النهرين ، تنفيذا للأطماع الصهيونية المعلنة والمعروفة في توسيع حدود الكيان الصهيوني من النيل الى الفرات ، وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أيضا اندفاع عدد كبير من الشركات الصهيونية الى العراق بهدف المشاركة في إعادة إعمار العراق !! ] (148)

.. ومن خلال واجهة الإعمار يكون التدمير والمؤامرة وتكريس سياسات النهب و عبر الأساطير وسياسة الخرافات في قلب العراق يكون تنفيذ المخطط ، و في كل الأحوال كل شيئ ليس صدفة .. بل هو قدرا إلهيا لإزاحة ركام الزيف عبر مواجهة مرتقبة في أرض الصراع المحتوم قريبا في أرض المواجهة المقبلة والحضارات القديمة [ قرقيسياء ساحة المواجهة المقدسة ] فيما بين النهرين ويكون سقوط كل الأقنعة الدموية المجرمة والناهبين لجبل الذهب على يد المهدي عليه السلام ..

{ لِيَمِيزَ اللّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ } الأنفال37 ..

ودولة الدجال في إسرائيل تقوم على أساس أساطير سوداوية دينيه تفصل بين الله والأمم لتزج بالمسلمين و الأمم لمصالح اليانكي والدولار الماسوني ذو العين الواحدة عين المسيح الكذاب .. إسمها ديمقراطية الدم والمجازر ..

42 ــ التجسس الصهيوني واستكمال الأسطورة :

ولكي تضمن إسرائيل ولاء يهود العراق الكامل لها ، والسعي الى الهجرة إليها ، عمدت الى استخدام أساليب شيطانية ماكرة لإرهابهم ، وتفجير بعض معابدهم ، وقتل العديد منهم لإلقاء التبعية على السلطات العراقية ، فنجحت بذلك فيما سعت إليه .. .
لقد كان اليهود في العراق لأحقاب طويلة خلت ، ينعمون بالأمن والأمان ، ويمارسون حياتهم وأعمالهم وطقوسهم في حرية بلا منغصات أو أحقاد ، إلا أن خطط حكام إسرائيل ، صورت لهم الحياة في العراق على أنها جحيم ما بعده جحيم . . ورسمت في أذهانهم صورة مثالية للحياة في " الوطن " الجديد. (149)

43 ــ العراق المفتت في رؤية الأمن الإسرائيلي :

[ إسرائيل تطمح إلي إضعاف العراق وتفتيته لأسباب تاريخية وسيكولوجية تتعلق بمخاوف الصهاينة المتجددة من عقدة تدمير ـ الدولة العبرية ـ عن طريق غزو قادم من المشرق العربي ، وبالتحديد من جهة العراق على غرار محنة السبي البابلي لليهود في التاريخ القديم عندما أطاح البابليون العراقيون بمملكة إسرائيل القديمة وجروا الأسرى اليهود في سلاسل إلى العراق القديم ــ والدوائر الأمنية والإستراتيجية في إسرائيل اليوم تدرك من هو الخطر عليها وهي على بينة معرفية بالقرآن والمصادر الحديثية التي تثبت أن الفتح القادم سيكون بعد مكة من العراق نحو القدس ، وهو بالمحتوم سيكون تحت قيادة خليفة الله المهدي عليه السلام .. ولكن هذه المرة تحت ظلال الإسلام والجهاد . ومازال شبح الهجوم العراقي الزاحف من الشرق لتدمير إسرائيل .. من جديد يشكل هاجساً قائماً في الوعي واللاوعي السياسي لقادة إسرائيل ]. (150) وفي سياق هذه الوجهة الإستراتيجية تنفخ إسرائيل في بوق النهاية لمهزلة الهرمجدون الزائفة .. وهي تدرك أن الشعب الأمريكي وعقب الفشل الذريع لبوش الثاني يطالب بالانسحاب من العراق ، الأمر الذي وضع الإدارة البوشوية أمام قدر واحد والتجديف بإتجاه واحد وهو التحطيم في العراق .. لأن هروبه أمام ضربات المقاومة المهدوية الإسلامية تعني انكشاف كذبه على الأمم !! ولذا هو يدعم إسرائيل لتحطيم العراق وتفتيتها الى فسيفساء حزبية وطائفية متناحرة ، وقد وطأ الخبيث [ برايمر ] لخططه في تحويل العراق الى مقبرة قبيل ظهور المهدي عليه السلام ..

44 ــ كوماندوز صهاينة يقتلون علماء عراقيين

:

وفي هذا السياق كشف جنرال فرنسي متقاعد عن وجود (150) من وحدات الكوماندوز الصهيونية داخل العراق ؛ لاغتيال العلماء الذين وردت أسماؤهم في قوائم مفتّشي الأسلحة الدوليين! وقال الجنرال الفرنسي المتقاعد ـ في تصريحات لقناة التلفزة الفرنسية الخامسة يوم 8 أبريل 2004م ـ إن أكثر من (150) جندياً صهيونياً من وحدات الكوماندوز دخلوا الأراضي العراقية في مهمة تستهدف اغتيال العلماء العراقيين ، الذين كانوا وراء برامج التسلّح العراقية ، وقُدّمت أسماؤهم إلى لجنة مفتشي الأسلحة الدولية برئاسة : هانز بليكس. وقال الجنرال الفرنسي : [ إن مخطط الاغتيال هذا تمَّ وضعه من قِبَل مسؤولين أمريكيين وصهاينة ، وأن لديه معلومات دقيقة بوجود الكوماندوز الصهاينة داخل العراق حالياً، بهدف اغتيال العلماء العراقيين الذين كانوا نواة برامج التسلّح الصاروخي والنووي والكيماوي ،ـ خشية حدوث متغيرات يكون هؤلاء العلماء في الخط المعادي لإسرائيل ــ وعددهم ـ حسب الجنرال الفرنسي ـ قرابة ثلاثة آلاف و (500) عالم عراقي عالي المستوى ، من بينهم نخبة تتكون من (500) عالم عملوا في تطوير مختلف الأسلحة ، وهذه النخبة هي المستهدفة من العمليات الصهيونية بالدرجة الأولى ] ..

45ــ ضباط مخابرات صهاينة في العراق

:

كشفت إحدى الصحف الصهيونية أن الجنرال : أهارون زئيفي فاركاش.. رئيس قسم المخابرات العسكرية الصهيونية يعمل مستشاراً لدى قائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال : كيسي ، وأن هذا العمل طبيعي في أعقاب إرسال الرئيس بوش لعدد من الضباط الأمريكيين إلى الدولة الصهيونية لتبادل الخبرات والتدريب من أجل ضبط الحرب في العراق . وكانت ــ المؤسسة اليهودية للشؤون الإستراتيجية ــ في مقدّمة من عرض على بوش مقترحات تدعو إلى الاعتماد على الخبرة الصهيونية ، وحددت له أسماء بعض الضباط المهمين لمساعدته في الحرب على العراق منذ بدايتها وحتى الآن. واعتبر التحليل المنشور أن إدارة بوش والمحافظين الجُدد المتشددين داخلها وجدوا أن اليهود الأمريكيين أو الصهاينة لديهم دوافع أكثر من الأمريكيين في تحطيم الإرادة العراقية خصوصاً إذا ما كانوا قد اطلعوا على ما قالته التوراة حول سبي اليهود إلى بابل قبل ما يزيد عن ألفي عام ، ولذلك يكشف التحليل أن [تومي فرانكس] القائد الأعلى السابق لقوات الاحتلال في العراق من أصل يهودي روسي ، وهو من الجيل الثاني الذي نشأ صهيونياً متشدداً ، وأن الجنرال الأمريكي : ريتشارد ناتونسكي القائد العسكري الذي تولّى مهمة الهجوم المكثف على الفلوجة من الصهيونيين اليهود القادمين من أوكرانيا . ويذكر أن ـ ناتونسكي ـ قال : إن الفلوجة سرطان ، فالمسلمون فيها يستخدمون المساجد والمدارس لنصب الكمائن لقوات المارينز، ولذلك وجدنا في كل مسجد مخزن سلاح ومصنع متفجرات ووسائل قتالية. وكشف ـ أيضاً ـ أن العقيد الصهيوني (نوعام تيفون) شارك في تدريب عدد من ضباط وجنود المارينز على اقتحام مداخل مخيم يضم بعض المساجد بعد مناورة مع الجيش الصهيوني انطلقت من نيتساريم قرب قطاع غزة . وفي المعارك التي جرت في الفلوجة استعانت القوات الأمريكية ـ بموجب المصادر نفسها المذكورة ـ بعقيد من الجيش الصهيوني هو : إيغال شارن.. ومعه (800) من قوات الكوماندوز الصهيوني . وذكرت المصادر أن العقيد : إيغئال شارن.. قال : [إن الأمريكيين تبدو عليهم السذاجة تجاه حداثة المعركة ضد المقاتلين المسلمين ، ولذلك شعروا بالامتنان لشركائهم الصهاينة .]


46 ــ العدو الصهيوني : قواتنــــــــا في العراق

:

صحيفة : معاريف الصهيونية كتبت تحت عنوان : [ قواتنا في العراق] بقلم الكاتب الصهيوني (بوعز غاوون) الذي قال فيه : [ إن الدولة الصهيونية دخلت العراق لتأخذ حصتها ] ؟ واللافت أن أكثر الجهات التي تقوم بفضح وكشف مثل هذا التواجد هي الجهات الصهيونية وعلى مختلف مشاربها ، وقد تكون الصحافة الصهيونية واحدة من هذه الجهات ، وبدءاً من صحيفتي [معا ريف و ها آرتس] ، وانتهاء بصحيفة [ إيديعوت أحرونوت] التي ذكرت في تقرير لها أن 8 خبراء صهاينة يعملون الآن في العراق للمساعدة على إعادة بناء البنية التحتية للبلاد. ويشارك الخبراء الثمانية ـ حسب الصحيفة ــ الذين توجهوا إلى العراق بدعوة من أمريكيين ـ في برنامج عام لإعادة إعمار أحد مجالات البنية التحتية ، وقالت : إن وصولهم كان بالتنسيق مع الحكومة العراقية . كما يشارك في البرنامج عديد من الشركات والمؤسسات الصهيونية الخاصة التي تعمل في مجال تصنيع الأجهزة التقنية والنظم المتطورة. ونقلت الصحيفة عن أحد المسئولين في الوفد الصهيوني قوله : [ إن النشاط الحالي هو ثمرة جهود سرية ، وإن أول اتصال بين السلطات الصهيونية والعراقية تمَّ من خلال وساطة دولة شرق أوسطية ولكنه لم يكشف عنها ] .. .

ولم تقتصر متابعة أخبار التواجد والتغلغل الصهيوني على الصحافة الصهيونية وحسب ، وإنما اهتمت بذلك صحافة الدول الإقليمية ، حيث ذكرت صحيفة : جمهوريت التركية بتاريخ 18/11/2004م من خلال تقرير لها في الموضوع نفسه ، يؤكد على أن النشاطات والفعاليات الصهيونية مستمرة في شمال العراق منذ عام 1993م ، وتريد الدولة الصهيونية من ذلك تأمين خط أنابيب بترول من شمال العراق إلى حيفا في فلسطين المحتلة ، وتشغيله بأسرع وقت ممكن ؛ لزيادة القوة الاقتصادية للدولة الصهيونية ، ولهذا قامت الدولة الصهيونية بشراء أراضٍ في مدينة كركوك بمساحة ستة آلاف دونم ، إضافة إلى شراء خمسمائة منزل في مدينة الموصل ، وألفي دونم وثلاثين مبنى في أربيل ، ولقد حصلت الدولة الصهيونية على بعض المساعدات من اليهود الأتراك في منطقة شمال العراق حسب تقرير الصحيفة التركية .

وإذا كان العديد من الحقائق قد أكدت على الدور الصهيوني في العراق ، الذي ارتدى لبوسات مختلفة ، فإن معركة الفلوجة قد كشفت الدور العسكري للكيان بعد أن اعترفت المصادر الصهيونية أن عدداً من الجنود اليهود من حملة الجنسيتين الصهيونية والأمريكية قُتلوا في الهجوم الأخير على مدينة الفلوجة ، إذ قالت صحيفة (هاآرتس) في 21/11/2004 م على لسان أحد كبار الحاخامات اليهود في القوات الأمريكية في العراق : إن المقاومة العراقية تمكنت من قتل ضباط وجنود يهود أمريكيين في الفلوجة ، وأكّد على ذلك مراسل الصحيفة المذكورة في نيويورك وعلى لسان الحاخام ــ آرفننج آلسون ــ وهو برتبة رائد في الجيش الأمريكي حيث قال الأخير: [ إن هناك العديد من اليهود قُتلوا في المعارك الأخيرة في الفلوجة ، ومنهم : المقدَّم [ آندي شتيرن ] ويعمل في سلاح المدفعية ، وجرى دفنه في المقبرة العسكرية الأمريكية في ــ آرلينغتون ـ في أمريكا ، ومنهـم ـ أيضاً ـ ماك أفين ـ وهو قناص يهودي وحفيد أحد الحاخامات الكبار في أمريكا ] وكشف الحاخام في كلمته التي نشرتها صحيفة : هاآرتس ، عن وجود عدد كبير من الجنود اليهود في الجيش الأمريكي ، معظمهم يعملون في القنص ، وتتراوح أعمارهم بين (18 و19) عاماً ، منهم مجندات يهوديات. ودعا الحاخام عائلات الشباب اليهودي الأمريكي إلى إرسال أبنائهم إلى العراق للحرب ضدّ من أسماهم أعداء الدين اليهودي ، معتبراً أن القتال ومساعدة الأمريكان في العراق أفضل كثيراً من العمل الديني في المعابد اليهودية. وكشف الحاخام ـ آرفننج ـ عن عدد الجنود اليهود في العراق قائلاً : «إنهم حوالي (1000) جندي ، منهم بعض الضباط العاملين في الجيش الأمريكي .


47 ــ أمن إسرائيل هو الأمن الأمريكي القومي :


اعترف الجنرال المتقاعد ويسلي كلارك ، القائد السابق لقوات حلف الناتو في مقابلة معه قبل الاحتلال بأشهر قليلة [ إن أولئك الذين يفضلون هذا الهجومِ - هجوم الولايات المتحدةِ ضدّ العراق- الآن سَيُخبرُونك بشكل صريح، وبشكل خاص، بأنّه حقيقيُ ليس هناك تهديد من صدام حسين للولايات المتحدةِ. لَكنَّهم خائفون في وقتٍ أنه قَدْ يُقرّرُ،أكان عنده سلاح نووي ، مهاجمة إسرائيل } ـ والآن وقد رحل صدام على يد الأمريكان أنفسهم . ويدرك الغرب وجماعة البرادعي وبليكس النوويين !! أن صدام لا يمتلك القوة النووية فماهو مبرر وجودهم في العراق سوى تنفيذ سياسات الحقد ونشر الفتن والحروب ، و تحت دعاوى الهرمجدون حوصر وقتل الآلاف من أطفال العراق وتعرضوا للتشويه الخلقي من جراء بقايا اليورانيوم البوشوية .. إنها حقا حربا منظمة يقوم به قديسون فاشيون ..

يذكر مارك ويبر، مدير معهد Historical Review الأميركي في موقع المعهد على شبكة الانترنيت أن السناتور الأميركي ارنست هولغنز أعلن في أيار\مايو 2004 إن هدف الغزو الأميركي للعراق هو لحفظ أمن إسرائيل و كل فرد يعرف ذلك . خاطب هولغنز زملاءه في الكونغرس متهما إياهم بالجبن قائلا ] لا أحد يرغب في الوقوف والتصريح .. الرئيس الأميركي بوش غير معني لا من قريب ولا من بعيد بسلامة العراقيين وحريتهم وأمنهم ، بل كل غايته التي من أجلها حمل إلى البيت الأبيض مرتين هي حماية إسرائيل وأمنها. علقت صحيفة التايمز اللندنية على خطاب بوش في حزيران 2002 ، بأنه كان متحيزا جدا لإسرائيل وكأن كاتبه أريل شارون وليس بوش . قال بوش في ذلك الخطاب الموجه لنشطاء صهاينة في واشنطن [ إن الولايات المتحدة ملتزمة بقوة ، وأنا ملتزم بقوة ، بأمن إسرائيل كدولة يهودية حيوية. حين تدافعون عن الحرية والازدهار وأمن إسرائيل فأنتم تدافعون عن أميركا ] .


48 ــ المسيح هو الذهب العراقي ؟؟


قبل الحرب على العراق ، وبالتحديد في 23 شباط : فبراير ، استضاف تيم روسيرت في برنامجه Meet the Press " الذي تقدمه شبكة NBC الأميركية الشهيرة ، أحد كبار صهاينة البيت الأبيض أو ما يعرف بالمحافظين الجدد أو الصقور، وهو ريتشارد بيرل، حين كان رئيسا لمجلس تخطيط السياسة الدفاعية والمستشار الأول للبنتاغون ومؤسس المعهد اليهودي لشؤون الأمن القومي .} .. (151)

و يذكرا لدكتور السقا :[ ويقول أنصار التيار المسيحي الصهيوني إن العراق احتلت جزءا كبيرا في كتب الميسوديت , أن المسيح مثل الذهب النقي الخالص ــ المسيح الذي يساوي الذهب هو الدجال الذي عبدوه بمقام الإله يهوه ــ وان هذا الذهب يجب أن يحيط به عند ظهوره لهذا العالم وبكميات ضخمة وأن تكون له مناطق وممرات يسير فيها ذهبا نقيا خالصا وأن هذا الذهب لابد أن يأتي من إحدى الدول القريبة من أورشليم . وتعتقد هذه الطائفة أن الذهب وضع في هذه الدولة لأنه يجب أن يكون هناك اقتتال عنيف على الذهب . وأن هذا الذهب لن يتم الحصول عليه إلا بصعوبة بالغة وبعد فترات طويلة من الاقتتال العنيف مع أصحاب هذا الذهب. وترى كتبهم أيضا أن هذا الذهب الذي هو من مواصفات معينة لن يوجد في أي دولة مسيحية ولكن سيوجد في دولة يدين أهلها بالإسلام . وأن خصائص هذه الدولة تنطبق على العراق , وأن جبل الذهب ما زال موجودا داخل الفرات حتى وإن لم يتم اكتشافه بعد ] ويستطرد المؤلف قوله : [ إن هذا الكلام ليس مجرد خيال ولكن ادعاءات يؤمن بها بوش وغيره من طائفة الميسوديت. ولذلك فإن بوش وفق المعلومات دائما ما كان يوجه قادة البنتاجون بأن تهتم الأقمار الصناعية الأمريكية بتصوير الجبال العراقية .

.. ووفقا للمعلومات فإن أكثر ما تم تصويره في داخل العراق في الأشهر الأخيرة هو الجبال العراقية. بل أن بعض الطائرات الأمريكية بدون طيار ترصد هذه الجبال , ويتم تحليل هذه الصور بواسطة علماء متخصصين في الجيولوجيا والطبيعة. بل وإن هؤلاء العلماء سيتم نقلهم للإقامة الدائمة في العراق بعدما تمكنت أمريكا من الانتصار على العراق. وستكون مهمة هؤلاء البحث عن جبل الذهب العراقي الذي في حال اكتشافهم له سيتم نثره في داخل الهيكل الذي سيمهد بقوة لظهور المسيح ].. [152]

فهل حقا سينثر الذهب في جنبات الهيكل المقدس .. السؤال والإجابة يؤكدها السيد المسيح عليه السلام .. ويجيب عليها الفريسيين الذين كرسوا سياسات النهب والتجارة وبيع الدجاج في الهيكل ؟ وأما السيد المسيح رمز الطهر في هذا العالم فهو على قائمة المطاردين والملاحقين وأما أمه القديسة الشاهدة فهي طريدة الجبال .. ولا يدرك العشاق الثوريين في عالمنا الا من عانقوا خدودهم المقدسة .. وأما التاريخ وحتى الإنجيل فقد سجل الفريسيين بأعوان الدجال والأنبياء الكذبة..وأما اللا سيد الأمريكي 2 بوش فهو وارث معبودة رب الفريسيين والذي لا اله غيره في هذا العالم عند زبانيته في القدس المحروسة ..

وفي مقال ذكره الصحافي مصطفى بكري :


في فضح المخطط الماشيحاني قال فيه : [ ويقول أنصار التيار إن العراق احتلت جزءا كبيرا في كتب الميسوديت [ الطائفة الدينية البروتستانتية التي يدين بوش بمعتقداتها ] ، وأن المسيح مثل الذهب النقي الخالص ، وأن هذا الذهب يجب أن يحيط به عند ظهوره لهذا العالم وبكميات ضخمة ، وأن تكون له مناطق ، وممرات يسير فيها ذهبا نقيا خالصا وأن هذا الذهب لابد أن يأتي من احدي الدول القريبة من أورشليم . وتعتقد هذه الطائفة أن الذهب وضع في هذه الدولة لأنه يجب أن يكون هناك اقتتال عنيف علي هذا الذهب ، وأن هذا الذهب لن يتم الحصول عليه إلا بصعوبة بالغة وبعد فترات طويلة من الاقتتال العنيف مع أصحاب هذا الذهب ، وتري كتبهم أيضا أن هذا الذهب الذي هو ذو مواصفات معينة لن يوجد في أي دولة مسيحية ولكن سيوجد في دولة يدين أهلها بالإسلام ، وأن خصائص هذه الدولة تنطبق علي العراق ، وأن جبل الذهب مازال موجود داخل العراق حتى وإن لم يتم اكتشافه بعد .. إن هذا الكلام ليس مجرد خيال ولكنه ادعاءات يؤمن بها بوش وغيره من طائفة الميسوديت ولذلك فإن بوش ، وفق المعلومات ، دائما ما كان يوجه قادة البنتاجون بأن تهتم الأقمار الصناعية الأمريكية بتصوير الجبال العراقية الأمريكية وتكبير هذه الصور ووفقا للمعلومات فإن أكثر ما تم تصويره في داخل العراق في الأشهر الأخيرة هو الجبال العراقية ، بل إن بعض الطائرات الأمريكية بدون طيار ترصد هذه الجبال ، ويتم تحليل هذه الصور بواسطة علماء متخصصين في الجيولوجيا والطبيعة بل وإن هؤلاء العلماء سيتم نقلهم للإقامة الدائمة في العراق إذا ما تمكنت أمريكا من الانتصار علي العراق . وستكون مهمة هؤلاء البحث عن جبل الذهب العراقي والذي في حال اكتشافهم له سيتم نثره في داخل الهيكل الذي سيمهد بقوة لظهور المسيح.
وتقول كتب التيار التجديدي للمسوديت إن العراقيين إذا نجحوا أولا في السيطرة علي الذهب وما يرتبط به من جبل الذهب فإنهم قد يسيطرون علي كل المنطقة وأنهم سيدفعون في اتجاه الحرب مع إسرائيل وأن العراقيين سينتصرون . (153)

والسؤال هل حقا يطرح هؤلاء البوشويين وذيولهم من حكام السوء أموالهم وذهبهم اليوم في الكنائس والهيكل .. أم في أرصدة البنتاغون ورصيد التصنيع الذري القاتل.. وإذا كانت هذه ضريبة الماشياح الكذاب فهذا دوائه معروف في كتبهم التي تصب عليهم اللعنات ، والتي يود هؤلاء الطغاة أن يستيقظوا فلا يجدوا الكتاب الذي بين أيديهم !! فهم وإن كانوا يضربون بجباههم جدارالبراق ندما على قتل الأنبياء والقديسين !! فلا يدفعهم ذلك الزيف والتباكي واهتزازات ظهورهم .. قرب الجدار المقدس عن الخلاص من المكر والمؤامرة لإبادة المسلمين . وحاخاماتهم يدفعونهم لقتال الكافرين في بلاد المسلمين ؟ ولهذا نقول إن إسرائيل وكل القوى الماشيحانية تدرك أن الذي سيحاربها على جبل الذهب في العراق هو خليفة الله المهدي عليه السلام .. بعد دخوله العراق .. ولكنهم يغيبون الوجه الحقيقي للصراع المحتوم بين الخير والحق كله مع آل محمد الطاهرين وقوى الوثنية والشريّـة المطلقة وهي أميركا الشيطانية وإسرائيل الوثنية !!

هذا هو النفس والعقل الهرمجدوني وسياسة ساسته الناهبين !! وهذه هي أيديولوجيتهم الزائفة الساقطة حتما !!


.. وتقول كتب التيار التجديدي للمسوديت :


[ إن العراقيين إذا نجحوا أولا في السيطرة على الذهب وما يرتبط به من جبل الذهب , فإنهم قد يسيطرون على المنطقة. وإنهم سيدفعون في اتجاه الحرب مع إسرائيل وإن العراقيين سينتصرون على إسرائيل في هذه الحرب بل وسيزيلون هذه الدولة من الوجود وإنهم سيطورون المسجد الأقصى بدلا من هدمه , وعندما يصل بهم الأمر إلى هذا الحد فإن ذلك يعني عدم عودة المسيح وتأخيره إلى مئات الأعوام حتى تحقيق الانتصار من جديد للعالم المسيحي اليهودي المشترك .

ويرى جورج بوش أن العالم الآن مهيأ للانقضاض على العراق قبل أن تستفحل قوته من جديد : ولذلك فإن أحد الأغراض المهمة لهذا التيار التجديدي تحطم الأسلحة التي يعتقدون أنها لا تزال مخبئة في داخل الأراضي العراقية. من هنا فإن السيطرة الأمريكية على العراق كما تقول كتب التيار التجديدي كما يزعمون منع سيطرة العراقيين على جبال الذهب ومنعها يتناول خططا مستقبلية للسيطرة على العالم وأن يكونوا هم رفقاء المسيح ـ الدجال ـ في حياته الجديدة وأن السيطرة الأمريكية لا بد أن تكون دائمة لضمان السيطرة النهائية على تطورات الأوضاع في هذه المنطقة ]. [154]

وفي نظرنا و قراءتنا التي بين أيدينا أن بوش الثاني كأسلافه يطرح نفسه اليوم كمقام الوكيل للمسيح الكذاب القادم و هو كما عبر عنه [جورجي كنعان ] : المسيح القادم مسيح يهودي سفاح ].. [155]

وهو الماشياح الدجال كما يصفه الإنجيل بعدو السيد المسيح عليه السلام . وبهذه الروح الناهبة السفاكة للدماء ، يرى بوش نفسه بأنه ليس أقل من مشروع جديد : للعجل الذهبي اليهودي .. ووكيل استعماري لليهود أنفسهم ينفذون سياساته ويضعون المبررات والبرامج لتنفيذ سياساته ومشروعاته القائمة على تحطيم العالم الإسلامي وتفكيكه واجتثاثه لحساب إسرائيل المفسدة .. ولا عجب في أن يسمي اليهود بوش بأنه هو المخلص فقد سموا قورش الفارسي قبله !! وما المشحاء الكذبة : من أمثال الماشياح الكذاب: أبو عيسى الأصفهاني و الماشياح : داوود الرائي و الماشياح : دافيد ريوبيني و الماشياح : منشة بن إسرائيل و الماشياح الدجال : شبتاي زئيفي و الماشياح الدجال : فرانك جاكوب إلا رصيد لجيل من الأنبياء الكذبة صبغوا منهجيا في ثقافتهم الدموية وقنابلهم العنقودية ، التي يصبوها على المسلمين حقدا ودم في غزة وصور ومدينة الصدر والفلوجة. وما هؤلاء المشحاء الجد سوى أحد الوجوه السوداوية للمسيحية الصهيونية المعاصرة. وما اصطلاح الهرمجدون .. إلا سياسة جديدة تترجم اليوم بحرب الإبادة في العراق , نحو دمار دمشق ..

وأمام هذا الإمتداد الدموي الميكافيلي البشع لا بد لجماهير الأمة وطلائعها المهدوية الصاعدة .. من تفعيل حالة الأبدال الشاميين على كل المستويات .. وتفعيل الدور المهدوي القادم , والمدعوم من السيد المسيح بن مريم ذاته في مواجهة وثنيتهم المعاصرة. ووجود حالة مواجهة لهذا المد الإفسادي الهرمجدوني المزيف والمحكوم

عليه بالإنكسار المحتوم .. وفي كل الوجوه فإن غزو الولايات البوشوية المتحدة للعراق وبكل أساطيرها ومؤامراتها . فهي إنما ترتكز على رؤية أيديولوجية توراتية محرفة قائمة حسب التصور الماشيحاني اليهودي بالانتقام من العراق ونهب ثرواته وتدميره وفي تصور مكيافيللي فاضح يقوم على أنها [ بابل العاهرة ] وهو حرف للتاريخ بأساطير زائفة يستهدف الانتقام من التاريخ بصورة مقلوبة !!

49 ــ خراب أمريكا بعد زوال إسرائيل :

وفي مبحثنا : المهدي قدمنا موجزا تصورا عن حركة فتوحات خليفة الله المهدي عليه السلام والتي تبدأ بمكة وتنتهي بذروة الغرب أميركا و في دراستنا لسفر الرؤيا وفي معرض الحديث عن بابل الكبرى وكما في مجموعة من البحوث والدراسات أن بداية نهاية بابل الكبرى قد بدأت ويرون إسقاط لفظ ـ بيل كلينتون على اسم بابل ولكننا نرى ان الأمور ستسير بمنطقية في حركة الجهاد العالمية للمهدي عليه السلام . ناهيك عن أن عوامل التفكك والإخفاق والهزيمة قد بدت ملامحها وأن فشلها في العراق هو الذي سيكون بوابة النهاية والسقوط المقبل ..
50 ــ حزقيال : 29: 3-16:
[ها أنا أنقلب عليك يا فرعون ملك مصر ، أيها التمساح الكامن في وسط أنهاره ، … وأُخرجك قسرا من أنهاره ، القائل النهر لي وقد صنعته لنفسي . ها أنا أضع خزائم في فكيك وأجعل أنهارك يلتصق بحراشفك ، وأخرجك قسرا من أنهارك ، وأسماكها ما برحت عالقة بحراشفك ، وأهجرك في البرية ، مع جميع سمك أنهارك ، فتتهاوى على سطح أرض الصحراء ، فلاتُجمع ولا تُلمّ ، بل تكون قوتا لوحوش البرّ والطيور والسماء فيدرك كل أهل مصر أني أنا الرب ، أنهم كانواعكاز قصبى هشة لشعب اسرائيل ، ما أن اعتمدوا عليك بأكفهم حتى انكسرت ومزقت أكتافهم ، وعندما توكأوا عليك تحطمت وقصفت كل متونههم . لذلك ها أنا أجلب عليك سيفا وأستأصل منك الإنسان والحيوان ، فتصبح ديار مصر مقفرة خربة ، فيدركون أني أنا الرب ، أن فرعون قال لي : النهر وأناقد صنعته … ] [ سفر حزقيال : التفسير التطبيقي ص 1637 ]
وفي القرآن الكريم النص المماثل قال تعالى :

{وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ }الزخرف51 ..

وفي الدلائل جمع من المدلولات عن حجم التحولات القادمة من سقوط الغربيين وإسرائيل في المعركة المقبلة وهم يدركون حسب تفسيراتهم أنها هرمجدون والتي سيكون فيها الفناء لدولهم العاثية في الأرض الإفساد وفرعون في السياق القرآني مفهومها الإستكبار العالمي المنكسر عجلته حتما .. وفي نبؤات حزقيال ما يفيد هذا التصور.. [ أنظر للإيجاز : حزقيال : 29 : 18 = 30 : 1 ــ 13 = حزقيال : 32 : 18 ـ30 ] وهذه هي دول المستكبرين تتحول نحو العراق بقرار من 2 بوش الأمريكي بعقيدة ماشيحانية هرمجدونية قاتلة .. المفكرين الماشيحانيين اليوم وعلى امتداد المساحة الغربية يوظفون النصوص لمصالحهم ويغيبون الحقائق عن جماهير الأمم عن وجهة الحرب المقدسة المقبلة ..

51 ــ خراب الأرض بعد خراب إسرائيل :

أولا : حزقيال : 33: 24-29:
فأوحى إليّ الرب بكلمته قائلا : [ يا ابن آدم ، إن المقيمين في خرائب أرض إسرائيل ، يقولون : إن إبراهيم كان فردا واحدا ، ومع ذلك ورث الأرض ، وهكذا نحن كثيرون ، وقد وهبت لنا الأرض ميراثا .. لذلك قل لهم أتأكلون اللحم بالدم ، وتتعلّق عيونكم بأصنامكم ، وتسفكون الدّم ، ثم ترثون الأرض ؟ اعتمدتم على سيوفكم ، وارتكبتم الموبقات وزنى كل منكم مع امرأة صاحبه ، فهل ترثون الأرض ؟ قل لهم : هذا ما يُعلنه الرب : إن الذين يُقيمون في الخرائب ، يُقتلون بالسيف . والذين يسكنون في العراء ، أبذلهم قوتا للوحوش . والمتمنّعون في الحصون والمغاور يموتون بالوباء ] [ التفسير التطبيقي ص 1644 ، 1645 ]
وهذه هي معالم حرب المهدي عليه السلام معهم في زمن حرب النهاية .... وفي القرآن قول الحق :
{إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً } الإسراء7 وهو ما في المصطلح القرآني .. وعد الآخرة .. وقد فسرناه في سفر حزقيال عليه السلام .. [ أنظر : حزقيال : 37 : 21 ـ 28 ]
. وجملة وعود الأنبياء تؤكد الحتمية الإلهية القرآنية وتسقط في نفس الوقت دعوى الهرمجدون الزائفة .. و بمشيئة الرحمن سيبيدهم خليفة الله المهدي ويقيم دولة العدل الإلهية .. وبعد إعلان القدس عاصمة لآل محمد الطاهرين وللمسلمين ستتحول القدس لمدينة الله الروحية وعشا للقديسين والموعودين والمختارين وبعد أكثر من عشرين عاما يخرج الدجال .. ممسوح العين ليطفئ الله عينه الأخرى بسكين المسيح بن مريم المحمدي في عدل إلهي مطلق .. والسؤال الذي نردده أين المعركة المصيرية التي بين الخير والشر ؟؟ وأين المسياء والضجة الماشيحانية وإعلامها الزائف .. والعدل أوشك أن يرفرف ربوعه على أجنحة الأرض المقدسة . وأن الهزائم المتلاحقة للكفر الإسرائيلي .. بدأت بشائرها تعلن للأمم الحقيقة الساطعة .. أن المهدي وجنوده الشاميين الذين سيخرجون على أجنحة الملائكة في ثورة المهدي عليه السلام الموعودة في مكة المشرفة .. هم الذين يرفعون رايات المهدي وثارات الحسين في جنوب لبنان وبوابة فاطمة المقدسة .. وأن الحلم الموعود الذي رفعه ياسر عرفات ورفقاءه بأنهم يرون طفلا يرفع العلم .. فهذا حقا حدوثه.. ولكن أي جيل سيدخل القدس إلا أبناء المهدي عليه السلام وأحفاد الحسين سيد شباب أهل الجنة عليه السلام والصلوات .. الطفل المقدسي هو حامل رايات المهدي والمتحقق في وعد الله بالظهور المقدس.. هو المهدي المقدس .. المحطم لأغلال التسوية وكل مناهج التطبيع ...واللاعن لكل حاملي عبارات الزيف ومروجي قانون [ الخيانة وجهة نظر !! ] كل هؤلاء وهؤلاء.. سيلعنهم التاريخ .. وهذا الطفل المقدسي المعجزة والحلم الآخر.. الموعود هو الذي يخرج بسيف الله السماوي يدوس رؤوس اليهود يوم معصرة غضب الرب .. وهو اليوم المخوف كما في الكتاب و كلمات الأنبياء عليهم السلام .. وسيسقط غصن الزيتون الذي أخفى وراءه نظرية المؤامرة .. والنبي الأعظم هو الذي يعلن صلوات الله عليه وآله وسلم : [ ما ترك قوما الجهاد إلا ذلوا.. ] .
ثانيا : حزقيال : 38: 1- 12:
وأوحى إليّ الرب بكلمته قائلا : يا ابن آدم ، التفت بوجهك نحو جوج أرض مأجوج ، رئيس روش ماشك ـ روسيا ـ و ماشك : تعني : ـ موسكو ـ وتوبال ، وتنبأ عليه ، وقل هذا ما يعلنه الرب : ها أنا أقلب عليك يا جوج رئيس روش ماشك وتوبال ، وأقهرك وأضع شكائم في فكيك ، وأطردك أنت وكل جيشك خيلا وفرسانا وجميعهم مرتدون أفخر ثياب ، جمهورا غفيرا كلهم أتراس ومجان من كل قابض سيف . . ] [ نفس المصدر ص 1653 ] وفي [حزقيال : 38: 17- 23 نبؤات النهاية بإسرائيل : [ تحدث هزة عظيمة في اسرائيل
[ لذلك تنبّأ يا ابن آدم وقل لجوج ، هذا ما يُعلنه الرب : في ذلك اليوم عندما يسكن شعبي إسرائيل آمنا … وتُقبل أنت من مقرّك في أقاصي الشمال ، مع جيوش غفيرة ، تغشى الأرض ، كلّهم راكبو خيل ، … وتزحف على شعبي إسرائيل ، كسحابة تغطي الأرض ، في الأيام الأخيرة ، أني آتي بك إلى أرضي ، لكي تعرفني الشعوب ، عندما تتجلّى قداستي ، حين أُدمّرك يا جوج أمام عيونهم . هذا ما يقوله السيد الرب : ألست أنت الذي ، تحدّثت عنه في الأيام الغابرة ، على ألسنة عبيدي أنبياء إسرائيل ، الذين تنبئوا في تلك الأيام لسنين كثيرة ؟! … ، وأُسلّط عليه السيف في كل جبالي ، فيكون سيف كلّ رجل ضدّ أخيه . وأُدينه بالوباء وبالدم ، وأُمطر عليه وجيوشه ، وعلى جموع حلفائه الغفيرة ، مطرا جارفا ، وبردا عظيما ، ونارا وكبريتا ، … فيدركون أني أنا الرب … فيخرج سكان مُدن إسرائيل [ بعد أن يكونوا قد اعتصموا منهم في جبال القدس ، ويحرقون الأسلحة والمجانّ ، والأترسة والقسيّ والسهام ، والحراب والرماح ، ويوقدون بها النار سبع سنين ، وينهبون ناهبيهم ، ويسلبونا سالبيهم . ] .
ـ مفاد هذه النبوءة والنبوءة السابقة ، كما يُفسّره رواد الفكر المسيحي الصهيوني الجدد حديثا من اليهود والنصارى ، أن روسيا ـ جوج ومأجوج ـ وحلفائها ، ستقوم بغزو أرض إسرائيل ، عندئذٍ سيقف الرب بجانب إسرائيل وحلفائها فيكون النصر حليفهم . والخلط الذي أوجده محرفوا التوراة ، بتكرار ذكر يأجوج ومأجوج في نصين مختلفين ، دفع مفسّري التوراة في الغرب للاعتقاد بأن الروس هم يأجوج ومأجوج ، والحقيقة التي نعلمها نحن كمسلمين أن خروج يأجوج ومأجوج ، سيقع بعد حرب التحرير المقبلة للقدس وزوال دولة إسرائيل على يد خليفة الله المهدي عليه السلام ، أي بعد ذبح اليهود النهائي ، وبعد خروج الدجال ، ونزول عيسى عليه السلام ، وأما غزو الروس المروج له فقد شرحناه مفصلا في كتاب المهدي عليه السلام .
وهذه التفسيرات العقيمة جعل إسرائيل عدوة لكل الأمم . فهذا حقد حاخامات السبي ومصدورا ثقافة البغضاء وفكر العداوة قد جعل بني إسرائيل أعداء للشعوب يروجون ثقافة الشيطان البغضاء .. ولهذا لن يجد الآلاف من حاخامات اليهود كما في مصادرنا سوى تطهير ذاتهم واللحاق بالمهدي عليه السلام ويسكنون دار السلام بسلام ، وقد ذكرنا أيضا أن مفهوم الترك في المصطلح الحديثي هو تركيا الحالية والتي ستشارك في حروب قرقيسيا هي والروس وجميع دول الناهبين والقادمين للنهب على جبال الذهب !! ،وبهذا سيصطدمون أولا بالسفياني الأموي عميل الغربيين.. وهو الذي يريد أن يبحث هو الآخر عن دور مع الناهبين .. ثم يحسم المهدي الموعود عليه السلام كل المعركة .. ويبيد بغوث الله وإمداده كل القوى الداخلة في العراق .. وكل من يعمل على تكريس وجودها ... وبهذه الأساطيرية الخداعية الزائفة يحاول كل المستكتبين وباعة كتب الهرمجدون على أبواب الكنائس الماشيحانية ، أن يخدعوا الأمم النصرانية ودمغهم بختم المسيا الموهوم القادم .. والمعلوم في نصوص التوراة والإنجيل التى لم تصلها بحمد الله أيادي التحريف جميعا تتقابل بكليتها مع القرآن والحديث النبوي : بأن يأجوج ومأجوج هم من أواخر علامات الساعة والمصادر جميعا تتفق أن السيد المسيح بن مريم عليه السلام هو الذي يقارعهم وبدعوته المقدسة المدخرة يبيدهم القوي الجبار . وكتب العهد الجديد تفضح الماشياح المزيف وتسمية بإسمه [ الدجال ] ورقمه العددي [ 66] !!
ان كل المؤشرات والدلائل الشرعية الصحية تتقابل مع القرآن الكريم في إسقاط دعاوى حاخامات الزيف وتجار الأناجيل الممولة لباعة الدين من زبائن وحاشية : 2 بوش !! من أجل النهب وترويج نظريات الهوس الماشيحاني وحمل الأمة الأوروبية للتوجه للعراق بعد أن روجت أجهزتها المرئية مشاهد شوارع العراق وهي تعلق عليها أسماء مدن أميركية وتصويرها أنها قد سلمت الراية وأمست ولاية أمريكية !!.. فوجد ت الشعوب الغربية المظلومة والضحية للزائفين ... أنها تستقبل أبنائها بالمئات في النعوش كثمن باهض للاتجاه الهرمجدوني وشركات الناهبين لبترول وثروة العراق !! وأصبح الغربيون يدركون الآن أن معادلة جديدة قد بدأت .. وأن معركة جديدة قد بدأت بشكلها الواضح الجلي .. وأن الدعاية الصهيو أمريكية بأن الشيعة يذبحون السنة !! هي مجرد جوقة زائفة يروجها الناهبين الهرمجدونيين وعملائهم في المنطقة .. وأن الحرب قد باتت مفتوحة على مصراعيها مع جيش المهدي عليه السلام علي بوابات مدينة الصدر العراقية والهدف هو اباده حملة الفكر المحمدي واستئصال أنصار المهدي عليه السلام . والمعارك الدائرة اليوم في العراق هي ليست طائفية بأي شكل من الأشكال وإنما هي بين اتجاهين محددين وهما : الإتجاه الإلهي المقاوم والإتجاه الماشيحاني الهرمجدوني المعادي و الذي يمثله رعاع عساكر 2 بوش وعملائهم في العراق والمنطقة .. والساكت على الحق وهو مقارعة الباطل البوشوي الماشيحاني المسلح بكافة أسلحة الدمار فهو شيطان أخرس .. وأي خيار تجزيئي طائفي في العراق لا يخدم إلا الهجمة الصهيوبوشوية وعملائها الناهبين اليوم في العراق . ولهذا نرى القوى البربرية الماشيحانية في العراق تروج تخبطها في قصة يأجوج بأنهما العراقيين تارة .. والعرب تارة أخرى والروس وخلافهم .. وهذه التفسيرات المقلوبة لكلمات الرب العلي والأنبياء عليهم السلام فهي ترسم لها أيديولوجية حاقدة ، تحشد لها القوي الناهبة بلباس المشحاء الكذبة .. وتحويل المسيح عليه السلام كأنه يقود معركة الدم في العراق .. وإذا كانت نصوص الأناجيل تصف السيد المسيح بيدا لشخصية السلمية غير العدوانية.. وأن المسيح يقول : إذا ضربك أحد على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر !! وإذا افترضنا صحة الرواية .. فالسؤال هل شخصية المسيح الوديع هو الذي يقود حمامات الدم ويقود الجيوش المجرمة للعراق وبلاد المسلمين لقتال البابليين في العراق .؟ أم هو الماشياح الدموي المقيد في المتوسط كما يذكره الفلكي الغربي : نوسترأداموس ؟ والذي ينوب عنة البوشوي الناهب في العراق والعالم .. ان طرح القضية الماشيحانية في العراق ماهي إلا زيف خادع يخفي وراءه مؤامرة يهودية بوشوية . ولهذا نؤكد في مبحثنا حول دور المخابرات الصهيونية في العراق لنكتشف حجم الدجل و.. حجم الموامرة.. ناهيك عن أن يد الرسام الماشيحاني تصور السيد المسيح عليه السلام بأن عيونه زرقاء وأشقر اللون وكأنه ولد الساعة في بيت جورج بوش المهووس بالماشياح .. ونسي هذا الأرعن واللص الماكر في البيت الأبيض ونسي مستخدمه رئيس الوزراء البريطاني ..[ بلير ] نصوص الأناجيل وحتى التلمود الذي يقطر حقدا على المسيح المقدس !! تذكر بوضوح أن السيد المسيح { ناصري } ويصفونه كذلك ب { الجليلي }..
إننا نري بوجهتنا المهدوية المقدسة أن السيد المسيح عليه السلام هوشاب ثوري من جبال الناصرة وهو الفلسطيني المتمرد والعظيم المرابط في الأرض المقدسة منذ باكورة التاريخ .. فهو عليه السلام وكما في الحديث النبوي وكما شاهدته في الرؤية : [عظيم البنية مجدول الشعر أقرب للحمرة صلبا ثوريا مقدسا عظيم الهيبة يحمل قرآن الله الخاتم في يده ] .. نفهم المسيح الشامي المقدس بأنة نازل محتوم لإسقاط شرعية الماشياح المزيف .. وأما هؤلاء الساكنون في ظلام حجرات البيت الأسود لا يرون المستقبل إلا من خلال عيون شارون التي يتغزل بها بوش الثاني ولا يرى فيها سوى حلمه بالماشياح ، فيراه شارون بتمامه.. !! وشارون ينظر إليه في الصورة وأمام الإعلام .. بإحتقارلأنه.. يعلم أنه جاهل بشارون .. فالشعب الإسرائيلي يصفون شارون في الدعاية الانتخابية لليكود.. بأنه شيطان ؟؟ فرد عليهم إنكم انتخبتم شارون وتعرفون من هو شارون !!.. إننا ندعو الله في صلواتنا له بالشفاء العاجل من مرض الماشيحانية حتى يحاكمه المهدي عليه السلام في مملكة الرب العادل في حكومته العادلة في القدس .
وهؤلاء الجهلة الذين يكيفون النصوص في العهد القديم والجديد يقفون مع خط التجهيل والمسخ العلمي ويزيفون أقوال الأنبياء المطهرين الذي قتلهم أجدادهم عليهم لعنه الرب .. منذ باكورة التاريخ .. السيد المسيح الثوري المقدس والطاهر وأمه المقدسة عليهما صلوات الله وسلامه.. والتي يشكك في روحها حاخامات الزيف البابليين .. السيد المسيح بن مريم هو والوشيك نزوله لسحق الباطل التوراتي المزيف وهو عليه السلام الذي جاء لتطهير التوراة (156)
وهم المحرفون الذين سلموا القديس عيسى المسيح عليه صلوات العلي القدوس الى حالكم بيلاطس .. (157)
وبرأه الرومان واستلموه للذبح في مذبح الكنس الفريسية المزيفة .. المسيح عليه السلام رفض الزيف وقال : لا تدخلوا القدس اليهود والكلاب !! فأين الهرمجدون البوشوية .. وأعجبتني مقولة لأحد رجال النصارى البارزين في لبنان على شاشة تلفاز المنار الإسلامية .. في قوله : [ إنهم يعرضون علينا مسيحا أمريكيا عيونه زرقاء ..والمسيح ـ ع ـ هو فلسطيني ] ..

مراجع الحلقة الخامسة

(148) نفس المصدر : 2/ 2 ــ 5 ص 1576" بمشيئة الله سنفصل الموضوع في كتابنا : الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية الإسرائيلية " وأيضا: مقال كتبة : ابراهيم العنسي بعنوان : العراق والأطماع الصهيونية

(149) كتاب نهاية إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية : النبؤات التوراتية بين الماضي والمستقبل

(150) منذر حسن أبودان munthernet@hotmail.com الحوار المتمدن - العدد: 1833 - 2007 / 2 / 21 [ بتصرف ]

(151) د. أكرم المشهداني : موقع البينة

[152] الدكتور السقا: عودة المسيح المنتظر: نفس المصدر ص 121 ، 122 = يراجع المصدر ص 156

(153) موقع http://www.minshawi.com/vb/showthread.php?t=1158 : = أنظر : أحمد حجازي السقا : عودة المسيح المنتظر ص 191

[154] الدكتور أحمد حجازي السقا: المصدر ص 122 = نفس المصدر ص 192

[155] جورجي كنعان :المسيح القادم: مسيح يهودي سفاح (مصدر سابق ).

(156) إنجيل يوحنا : 19 : 19 ــ 22 التفسير التطبيقي للكتاب المقدس صفحة 2237 = قاموس الكتاب المقدس ص207
(157) : بيلاطس : إنجيل متى :27 : 2 ، 13 ،42 = لوقا : 3:1 ، 13 :1 ،:23 :3

(158) [ دانيال : 8: 19

تمت الحلقة الخامسة بمشيئة الله تعالى

___________

بقلمـــي

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ

محمد حسني البيومي الهاشمي

" محمد نور الدين "

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

______________

نشرت هذه الحلقة على موقعنا : " مركز دراسات أمة الزهراء"

في فلسطين

http://elzahracenter.wordpress.com/2010/08/28

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق