الجمعة، 3 سبتمبر 2010

سقوط نظرية الهرمجدون الزائفة للمفكر الاسلامي محمد حسني البيومي الهاشمي – الحلقة الأولى



سقوط

نظرية الهرمجدون

الزائفة

ــــــــــــــــــ

الماشيحانية وحرب النهاية

الشيخ والمفكر الاسلامي

محمد حسني البيومي الهاشمي

فلسطين المقدسة

حقوق الطبع محفوظة

2007

القراءة التي بين أيدينا

القراءة .. والمبحث الذي بين أيدينا .. هو خطوة نحو جديدة نحو تحديد الذات والهوية..

إنها محاولة متواضعة نحو اكتشاف حالة الوعي الصراعي الحديث ..

ففيما بين اللا مقدس الإسرائيلي والعقيدة الماشيحانية .. يتشكل الماسون كوعاء تاريخي لحالة الإفساد الكوني .. في ذراع صهيونية مغموسة بالوجودية القهرية والدم ..

وفي مبحثنا الذي لا نري فيه كل الكمال في مادته .. نريد فيه أن نضع النقاط على الحروف .. برؤية جادة ومباحث رصينة .. اعتمدنا فيها المنهج والأصولية البحثية .. المراد خلفها هو غرس الوعي الأصولي في مواجهة الأصولية المضادة .. وقراءة المصطلح القرآني : الإيمان والكفر.. هو المحدد والسقف العلوي لمنهج العبودية في قراءة حالتنا .. لكن بدون الغوص في محددات المصطلح نجد ذواتنا خارج حالة التفسير والواقع .. والخروج من أزمة التفسير .. لا يكون إلا بالخوض في قراءة واقع جديد لحركة الأصول .. وخليفة الله المهدي عليه السلام هو النقيض الإلهي لمحاولات الزيف التاريخي والمعاصر .

واليوم إما أن نكون مع المشروع الإلهي .. و إما أن نكون مع المشروع الشيطاني المضاد .. وبالحتم خيارنا والجماهير هو خيار الرب المتعالي به ننهج ونصعد نحو وعي المجد والحالة النور .. قرائتنا خطوة نحو الأمل .. والله تعالى هو نعم المولى ونعم النصير

مركز دراسات الساجدون

فلسطين المقدسة

نشر اليوم بتاريخ :

28 شعبان 1431هـ

8 أغسطس 2010 م


1 ـ المدخل.....


إن قراءة الهرمجدون كنظرية سياسية و عقيدة صهيونية معاصرة ، تكشف لنا عميقا عن حقيقة تاريخية هامة .. وهي أن المركب السياسي اليهودي الراهن قد انبثق من مجموعة تراثية سوداوية حاقدة على كل الحقائق والأصول .. كما تكشف بوعيها الخزري وطابعها القبلي ذو الأصول التترية .. عن حالة انفصام نكده مع الأمم والتاريخ ونقيضا للشكل التاريخي في المحيط الأوروبي .. هذا وإن دراسة جادة حول أصول الظاهرة الخزرية (1) ستمكن الدارس من عملية مطابقة مع الحركة الصهيونية وفيما بين الأصول .. وهو ما أفرز للأمم قيم الفكر الوثني التلمودي والعقيدة الماشيحانية وهي التي جمعت بين دوائر وثنية ثلاث : أولها الوعي الوثني السامري ، والمتمثل في عقيدة العجل الذهبي (2)

والبعد الثاني : هو الانحطاط اليهودي في بابل والذي أفرز التلمود البابلي .. أو ما يسمونه زيفا : بالأورشليمي !! والبعد الثالث هو البعد الوثني الخزري و ما تبعة من حركة التحول السرية المعقدة للفكر الماسوني بعد انفراط العقد الخزري في أوروبا الشرقية والوسطي ، هذا الانكشاف العقدي الجديد والمتناكف مع الأمم والتاريخ .. والمتضاد مع أي تحول نهضوي عالمي هو الذي دفع الى تحول الفكر الماشيحاني المبكر الي حكومة المؤامرة الشيطانية.. وبهذا بقي الفكر الجيتوي هو المهيمن على دماغ العقل الماسوني التلمودي الوثني والذي لا يعتقد سوى بالماشياح يهوه مرجعا وثنيا يرتكز على تعددية الآلهة الشرية وكان ملوك إسرائيل هم دائرة الاستيعاب لثورة المسيح الدجال والذي يسحبون عليه اسم الماشياح الرب المعبود !! وكان لفكر التضاد الانقلابي اليهودي في أوروبا أثره في التقابل مع الثقافة البوليسية الدموية .. وهي التي زرعها بولس اليهودي حين اخترق الديانة النصرانية . وحسب تسجيلات جميع من كتبوا في الدراسات المسيحية يؤكدون : حقيقة هامه وهي أن بولس قد خلق ديانة مسيحية جديدة في العقل المسيحي ويكاد لفظ بوليس في اللغة الأوروبية منسحبة كحالة وعي على خطط بولس الأولى في ملاحقة الحواريين والمختارين من تلاميذ السيد المسيح !! وكذا خطواته في مجازر المبشرين العبرانيين في أميركا اللاتينية وتوجههم في إبادة الهنود الحمر .. وهكذا هيأ الدموي بولس بعقيدته الوثنية المضادة للنصرانية الأرضية .. المهيأة للتحول الجمعي الأوروبي نحو الوثنية بلباس مسيحيي جديد !!

يقوم بدور إحلالي وبديل لكل اتجاهات الطهر والتسامح في فكر السيد المسيح بن مريم عليه السلام !! مما يكشف عن اختراق حقيقي هدف الماسون الأوائل بقيادة إبليس والمسيح الكذاب ، وبدراسة مقارنة بين الفكر المسيحي الحقيقي وفكر بولس في الأناجيل (3) سيجد بولس ما هو إلا وجها للمسيخ الدجال الوثني الذي وصفه السيد المسيح عليه السلام حسب نصوص الإنجيل بالخائن وحذر تلاميذه الأحرار من زيفه في آخر الزمان . (4)

وهكذا تم التهيئة للفكر اليهودي الفريسي الوثني لكي يكون الترجمان الحقيقي لحقد اليهود على السيد المسيح بن مريم عليه السلام .. وتقابل الحقد المسطر في التلمود علي السيد المسيح وأمه مريم المقدسة عليهما السلام .. ولتبيان الحقائق .. سيقدم مركز دراسات أمة الزهراء مجموعة من الدراسات المقارنة سننشرها بمشيئة الله تعالى حول شخصية السيد المسيح بن مريم عليه السلام . (5) وهو ما يفضح الشخصية الوهمية البديلة في الأناجيل وهو .. [ المسيح بن داوود ] .. وبمجموعة الحقائق التي يستوعبها هذا المبحث : نكتشف بوضوح جلي أي روح تقف وراء اختراق اليهود للعقل المسيحي منذ قرون بروح ماشيحانية حاقدة تستهدف استئصال الدين التوحيدي من أساسة ومحو اسم السيد المسيح بن مريم عليه السلام من ثنايا الأناجيل والعقل المسيحي بشكل خاص ، بل ومن ذاكرة التاريخ المسيحي .. والهدف الكلي هو تنفيذ فكر المؤامرة الماسونية بإحلال نظرية تعددية المشحاء لكي يتسنى لعدو السيد المسيح بن مريم علية السلام وهو المسيح الكذاب المنبثق كثقافة وهوية حقد من قلب التلمود .. عصارة الوثنية اليهودية المضادة لعقائد الأنبياء عليهم السلام .. وهكذا خلق أنموذج المسيح البديل في كتاب العهد القديم والجديد وهو المسيح ابن داوود !! و انبثق عن هذا التحول المنهجي العقيدي المضاد للتوحيد المسيحي حالة من الفكر البروتستانتي المقيت .. وهو الفكر المبني اسميا علي المسيحية ، لكنه في حقيقته هو دينا وثنيا صريحا مبنيا على تفسيرات وثنية حاخاميه في العهد القديم .. وهكذا ولدت الحركة الصهيونية المسيحية .. من قلب خنادق الجيتو بفكر ثوري أسود يدعو لقتل النصارى واستباحة دمائهم .. وقد كتب : إيليا أبو الروس أحد شباب النصارى الواعين : اليهودية العالمية وحربها المستمرة على المسيحية : دراسة هامه حول البرتوكولات وأصولها وسياسات اليهود في قتل أطفال وحاخامات النصارى .. واستخدام دمائهم في صنع فطائر عيد الفصح اللا مجيد !! وبهذه الصورة الوجيزة في مدخل دراستا والتي لايسعها مجلدات !! نؤكد أن المسيح الذي عبّده بولس للغربيين ؟ إنما هو دين جديد أراد به عبر دعم اليهود الماسون الأوائل تحقيق عدة أهداف منها :

1ــ نقل الدين المسيحي التوحيدي من الأرض المقدسة فلسطين موطن السيد المسيح ومنبع ثورته ورسالته التجديدية.. الى قلب الدولة الرومانية ـ أوروبا ـ لخلق واقع جديد لا يمت للواقع المسيحي الحقيقي بصلة . وليكون هذا المخطط التهجيري والتهجيني المعقد لرسالة السيد المسيح عليه السلام من فلسطين كأول خطوة يهودية لترحيل المسيحية عن فلسطين وإلباسها الشكل الانحلالي المتغرب.. ولتنفيذ هذه المؤامرة الدنيئة كان لابد من نسج صورة جديدة للسيد المسيح عليه السلام في الذهنية الغربية.. تندمج مع طبيعة الإنسان الغربي المهجن والآتي عبر الهجرات الوثنية ، ليبدوا السيد المسيح الجديد كوكتيل من المواصفات أشقر اللون ـ البعد الأمريكي ــ وعيونه زرقاء ــ البعد البريطاني ــ طويل القامة ـ البعد اليوغسلافي !! وبنيت الكنائس الجديدة وعلقت عليها صور الماشياح الغربي اليهودي الجديد !! وفي هذه النقلة الخداعية وغير المنطقية يتواصل المخطط .. وهذه العناوين يمكن أن تتبلور للقراء الكرام عبر مباحث جديدة قادمة ..

2ــ تغطية العقيدة الماشيحانية الجديدة والتي تتناقض بالكلية مع السيد المسيح وأمه عليهما السلام لحالة التوسع الاستيطاني الأمريكي والبريطاني على حساب مجتمعات الهنود الحمر وثقافتهم .. أي إلباس الواقع الأوروبي المتجه نحو الاستيطان والأمركة الجديدة .. بعقيدة جديدة تتناغم والوجهة الوثنية الإسرائيلية !! وبهذا التوجه بدأت الإرساليات التبشيرية المسيحية ـ عقيدة بولس الوثني عدو المسيح عليه السلام ــ من التبشير الجديد في واقع الهجرات الجديدة والمتدفقة نحو بلاد الهنود الحمر، وباسم المسيح المهجن مورس كل أشكال العنف ضد العقيدة والإنسان ؟؟

ولهذا حمل هؤلاء المبشرون البروتستانت خياراتهم الجديدة ، بروح دموية وشاركوا في قتل ومجازر جماعية بالملايين !! وهكذا نزع الدموي بولس روح الإنسانية من مجتمعات النصارى الموحدين.. وأوجد بديلا وثنيا بكل ما تعنيه الكلمة !! وفي هذه الأجواء باركت الحكومة الأمريكية الماسونية المشروع اليهودي الجديد في أوروبا .. وخلقت ببركة المسيا الجديد أنموذجا دمويا للرجل الأبيض الأمريكي [ الماشيح الكابوي ] وحددت ثقافته منذ البداية بقيم الماسونية ـ المسيحية الصهيونية الناهبة للأمم ـ وليكون عنوانها : الدولار الأمريكي الفاشي الأول متناغما مع الروح الوثنية .. ولتحدد المسيحية الصهيونية منذ اليوم وجهتها المناهضة للتوحيد والنبوات وكل الرسالات السماوية ، وأن يكون المثلث الذي على الدولار الأول رمزا للفرعنة والعقيدة الماسونية ورمز العين الواحدة التي في وسطه.. صورة متطابقة لعين المسيا الجديد الأعور !! والماشيح الدجال القديم .. (6)

3 ــ خلق تكامل بين جهود الفريسيين الذي وصفهم السيد المسيح عليه السلام في الإنجيل بأبشع الأوصاف الرومان !! وجهود اليهودي بولس الهادفة ماسونيا لتشكيل دولة الدجال الوثنية ومخططاته لأن يكون الرقم الأول في الحركة الماشيحانية .. هذا إن لم يكن هو الأعور الدجال ذاته !! ولتقريب الصورة العقدية يجب أن تكون صورة العم سام [ السامري ] في عهد عظيم الله موسى عليه السلام ماثله ..وللدخول في موضوعنا لتشابه الصورة ..نرى ذات الخطط التي ينفذها الدموي الماشيحاني 2 بوش في العراق اليوم !! وكأنه مشروع شرق أوسطي جديد يحاك بخطط الخزر واليسار الوثني الصهيوني في إسرائيل المسيائية المعاصرة ..يقوم بتسويقه بخلفيات إبادة الهنود الحمر شعب فلسطين.. وهكذا نرى كيف توحدت كل الجهود الوثنية قبل قرون في تشكيل الحالة الماشيحانية الأميركية الأصل في مشروع ماشيحاني عالمي يقوده الصهاينة الماشيحانيين اليوم بأقسى صورة ضد الإنسان والإنسانية في قلب الأرض المقدسة ..

ولهذا كانت ولادة دوله الماشياح الإسرائيلي المعاصرة كما ذكرنا هي صورة لأنموذج المجازر في بلاد الهنود الحمر والتي تجئ حسب الأنموذج الدموي بين وجهة زعماء الصهاينة والحركة الصهيونية .. والتي ولدت هي الأخرى قديما وحديثا من قلب المنظمات العمالية الوثنية الخزرية الروسية . (7)

وحتى يمكننا في هذا المدخل من استكشاف الحقيقة الإسرائيلية لابد لنا من قراءة الواقع والنشأة للمشروع الصهيوني المسيائي بكل تفاصيله لنري جليا وبدون المزيد من النباهة الفكرية أن جميع مفكريها هم من اليهود الروس وروافدهم التترية الخزرية !!

وفي كتاب : آرثر كوستلار استيضاح لحقائق الأصولية اليهودية والفكر الماشيحاني والمولود جنينيا في دولة الخزر (8) وعندما قرأت هذا الكتاب قبيل عشرين عاما .. أتفحصه من جديد لأرى الصورة ماثله اليوم في أقسى صورها الدموية .. وعندما كان الكاجان الخزري يوسف يراسل زعماء اليهود الماشيحانيين في الأندلس كان يطلعهم في مراسلاته على الحقيقة الماشيحانية !! والتي يجب تبلورها في الدولة الصهيونية .. ليتكامل الأنموذج اليهودي الوثتني في الحملات الأمريكية على بلاد الهنود الحمر في رفع شعار هذه الحملات التي يقودها رواد الفكر المسيحي الصهيوني التبشيري ــ الماشيحانيون ـ بأنهم متجهون عبر أمريكا الهندية ومجازرهم ضد شعوبها الحضاريين الى أورشليم .. بل اعتبروا أن أميركا بدولارها الوثني هي الدولة الإسرائيلية المسيحية الأولي في العالم .. ولهذا كان اجتياح فلسطين ومجازرها عبر القرن الماضي صورة للدموية اليهودية الأمريكية في شعب الهنود الحمر وقطع رؤوسهم واعطاء جوائز كجائزة نوبل لكل من يأتي بفروة رأس أحد الهنود الحمر.. هذا هو عنوان المسيح الكذاب المفسد للتاريخ والأمم عبر التاريخ ..

وبهذا نرى في هذا الكوكتيل التاريخي الوثني كيف عاشت الأمم الأوروبية ومنذ القرن الثالث عشرفي حالة دمار وحروب من جراء فكر المؤامرة الذي غذاه السريون الماسون الأوائل في معسكرات الجيتو الروسية !! وقد فصّـل وليام غاي كار فكر المؤامرة الشيطانية اليهودية ودور منظريها من قواد الانقلابات اليهودية ـ الثورات الأوروبية ـ في كتابه : أحجار على رقعة الشطرنج (9)

.. في هذه الأجواء الدموية والفكر التآمري أنضج اليهود المشروع الماشيحاني السامري من جديد كنقيض لفكر الأنبياء التوحيدي وهو المبني وثنيا على عقيدة الآلهة المتعددة !! وفي كتابنا: العقيدة اليهودية الوثنية : فصلنا كل هذه المناحي (10) وحقا .. كانت المباركة الأوروبية الماسونية هي استجابة متناغمة متوحدة مع الجهود الماسونية والتي زرعت عبر القرون والأجيال .. وفي قراءتنا : شهادات بوش من أجداده الماسون : أن المسيح يعني في وعيه الذهب الخالص!! (11) وفي ظلال هذا الوعي الوثني المادي .. دشن هذا الدجال الهرمجدوني الصغير ثقافته على أصول النهب والدموية .

وفي العراق اليوم وهي آخر محطة بعد إبادتهم لمئات الملايين في العالم تتجسد صورة الانقلابات الحاقدة والتي دبرتها المخابرات الماسونية المركزية .. منذ نشأتها الى اليوم .. وفي كتابنا : الماسونية والعقيدة الماشيحانية ـ تحت الطبع ]: بينا الأصول الماسونية لتشكيل جهاز المخابرات الأميركية بعد الإعلان عن تأسيس أول حكومة ماسو نية للولايات المتحدة.. أن كبار الربويين من أسرة روتشيلد .. وهم المؤسسين الحقيقيين لجهاز المخابرات الأمريكية ليكون بمقام كلب الحراسة الأمني لمصالح كبار الربويين اليهود الماسون .. وذلك بصفتهم هم الممولين لمشروع تأسيس أميركا الماسونية لتكون الحكومة حكومتهم وسياساتها سياستهم !!

ومن قلب مجلس حكماء صهيون نشأت كل هذه المعادلة الإستكبارية الدموية الظالمة .. وبتمويلهم كان النشاط الكنسي لحركة بولس اليهودية وعلى أموالهم وخططهم نشأت الكنائس الجديدة .. وما الحركة المسيحية الصهيونية البروتستانتية في الولايات المتحدة وبريطانيا سوى الجنين الوثني الماشيحاني الذي ولدت منه الماسونية الجديدة في إسرائيل .

وهكذا كانت لعبة الهرمجدون الخداعية تولد بزيفها متطابقة مع جهود الماسون والإتجاه المسيحي الصهيوني .. ليجد شمعون بيريز صاحب النظرية الشرق أوسطيه الجديدة ذاته منظرا للماسونية ومحرفي الكتب المقدسة ومهندسا جديدا للهر مجدون الدموية وسكرتيرا متقلبا .. لحزب كاديما الشاروني !! وهكذا من جديد تعود الكرة في الملعب الوثني البولوني الخزري .. منبع وحوض الظاهرة والإفساد الإسرائيلي .. وينكشف المسيا اليهودي بعدمية العلاقة مع السيد المسيح ابن مريم عليهما السلام . وبلباسه الوثني القديم ؟؟ وما بولس الإنقلابي سوى أحد أدواته المعادية لكل الأصول .. وتبقي المعركة المفتوحة في العراق كما في قراءتنا بين اتجاهين :

.. هما الإتجاه المهدوي المقدس .. والإتجاه الصهيو بوشوي المتشح بلثام المسيخ اليهودي الكذاب وجيل المشحاء الكذبة كما وصفهم السيد المسيح بن مريم عليه السلام في الإنجيل (12)

لتبقى الهرمجدون كعقيدة مسيائية هي التجسيد الحي للدولة العبرية في إسرائيل .. ومصالحها وسياساتها التوسعية المنية على صورة أساطيرية زائفة وجدت لها مبررات عقائدية تشكلت عبر القرون .. وهكذا ولدت الدولة اليهودية المعاصرة في صورة حركة جيتوية متناقضة تماما ..مع المتغيرات الحديثة في الثورة الأوروبية وبحكم انعزاليتها الجيتوية البرجماتية العنصرية الناهبة لم يكن على الغرب إلا بزجها وبمركباتها المعقدة في فلسطين .. إن الوعي اليهودي الماشيحانى وفي قراءة تاريخية معاصرة .. سيجد الباحث الموضوعي ذاته أمام حركة منقطعة الجذور الدينية .. وذات ارتباط جدلي بالقيم الوثنية الملحدة والنقيضة لقيم الرسالات وخط الأنبياء !! والمطلع على الخلفية التاريخية الخزرية القبلية، يجد حالة من الوهن الأصولي والتهود السياسي البراجماتي .. ولهذا وجدت القيم السامرية الوثنية ومنذ قرون ذاتها أمام حتمية الارتباط مع الوعي الماشيحانى الوثني والمتبلور بأعلى قيمه الإلحادية بالتصور التلمودي وبرتوكولات حكماء صهيون .. وهكذا نرى أن أغلب نظريات اليهود وحركاتهم الماشيحانية ذو مركب انقلابي على الذات ، ومبنيا على وعي حاخامي وثني حاقد .. جاءت بكليتها كردة فعل على تشتتهم ونبذ القوى العالمية التاريخية لهم ..هذا وأن أقوال اليهود التلموديين وبما حملوه من أوزار الزيف التاريخي إنما كانت تندفع لتزييف كل شيء في العقائد ورسالات الأنبياء عليهم السلام , ورسموا عبر رحلة الانحطاط والتزييف المنهجي المتعمد صورة لهذه العقيدة الوثنية وهي التي برزت بأقسى صورها من خلال تجسيد عقيدة العجل الذهبي والانقلاب على الدين التوحيدي الموسوي .. والقرآن الكريم يرسم في سورة طه..عمق هذه الحالة والانقلاب الوثني على النبي موسى وهارون عليهما الصلاة والسلام .. أو ما عرفت من عمق هذا التاريخ بالعقيدة الماشيحانية وهي عقيدة المسيخ الدجال . وقد توسعنا في كتابنا حول السامري .. والمنشور فقي موقع : شبكة الأبدال العالمية بتفاصيل الموضوع وخلفياته (13)

.. وبمراجعة وقراءة متأنية لأقوال الأنبياء في كتاب العهد القديم والجديد سيرى وجهتهم العدائية الدينية للحالة الماشيحانية .. وهذه الأقوال التي تستوعبها قراءتنا الموجزة .. تؤكد على زيف العقل اليهودي وانقطاع الوشائج الدينية بالمقررات الصهيونية .. هذا ويكشف خطاب الأنبياء عليهم السلام عن سقوط وزيف الدعاوي اليهودية المعاصرة ويؤكد على نفي النظرية المزيفة حول وجود محوري الصراع .. وأن هناك ثمة معركة وشيكة وحتمية وهمية بين الخير والشر !!

وهكذا يتجه اليهود الماسون الإنقلابيين لإيجاد حكومة تحمل سماتهم القبلية الخزرية الوثنية.. هذا و إن قراءة جادة حول الأصول اليهودية وتحديدا البعد التاريخي الخزري ومسببات العقيدة اليهودية.. لايرى فيها أي بعد أصولي ديني أو إنشداد للتاريخ ... بل كان التهود السياسي الخزري . هو ذاته السبب وراء قوة الدفع الديموغرافي اليهودي في تشكيل دولة إسرائيل ومنهاجيتها اللا دينية الوثنية ..

.. وعليه يجيء عنوان مبحثنا : ليفصّـل الصورة الزائفة لهذه العقيدة الوثنية , ويكشف عن عميق النقائض بين العقائد الدينية والفكر الماشيحانى الوثني .. والتي استطاع اليهود عبر جماعات التحريفيين وقـوى الضغط الربوي من التناغم .. والتوحد مع كل العقائد والأيديولوجيات المعادية لحركة التوحيد والدين .. وفي وجهة مزيفة لا تمت للمنظومة القيمية بصلة.. واليهود الذين يفاخرون في الكنيست بذبح السيد المسيح بن مريم عليه السلام .. بتهمة الخيانة وتدشن كتب العهد القديم العقوبة لموسى النبي عليه السلام بتهمة الخيانة أيضا !! حتما ستكون هذه الصورة المعقدة في السيكولوجية اليهودية .. صورة للحالة الدموية في استباحة دماء الأمم والجوييم .. وصورة للصراع المقبل بين هذا التحريف التاريخي العقائدي وحالة الأنبياء والقديسين , أو هي بين الوثنية الإسرائيلية من جهة و المواجهة لحالة " الله والنبوات " من جهة أخرى .

ومعركة الهرمجدون التي رسموا صورتها كمركز ودائرة للصراع المقبل هي الأخرى تجيء صورة لهذه التصورات المزيفة والهادفة لحشد التأييد العالمي لإسرائيل .. ومن جملة الدلالات في مصادرنا الإسلامية وفي مصادر أهل الكتاب سنرى أن الصورة المثلى لهذه المعركة الحاسمة [ الهرمجدون ] ليست إلا وهم لليهود ، يأتي في سياق جملة المخططات الماسونية لإشاعة روح المذلة اليهودية بين قوى الغرب والحكومات المؤيدة لدولة إسرائيل وزرعها كقوة شيطانية في المنطقة وفي فلسطين بالتحديد . وفي العناوين التالية التفصيل .. لزيف نظرية الهرمجدون والأصول ..

2 ــ الهرمجدون وخلفيات الحدث :

أولا : ــ هل مجدو هي ساحة الهرمجدون ؟

وللإجابة على هذا السؤال يجب علينا البحث في كتب الأصول لنرى في مبحثنا ثلاث مسائل مهمة : تبحث أولا في مساحة مجدوا الجغرافية وهل تصلح لمعركة تاريخية مليونية ..

أو سهل مجدّو بالقرب من القدس والتي يعمد أمراء المسيحية الصهيونية لإظهارها والتبرك بأنموذجها , إذا ما قيست عبر المساحة الجغرافية لا نراها تتسع حتى لمعارك عصابات , فكيف بحروب شاملة أو إستراتيجية , وفضلا عن أنها منطقة جبلية والجبال كمناطق عسكرية لا تدار فيها المعارك لفقدانها الاستمرار في العمليات العسكرية كالدبابات وعربات المشاة وغيرها ,والقوات النظامية الغربية والصهيونية غير مؤهلة لخوض حرب العصابات ، حيث أن المعركة التاريخية المرادة في تصورهم وفي تصور من لاحقهم من أدوات لأمراء الخط المسيحي الصهيوني لا تتسع لمثل هذه الحرب المقبلة!! ولهذا تجيء حركة الدوران والجولات المكوكية التي يقوم بها أمثال [جيري فالويل ] من الرحلات لفلسطين وتحديدا في منطقة مجدو, إنما هو من قبيل عملية التهيئة الإعلامية والتحضيرية للغرب لكي يقوموا بدورهم المحتوم في الدفاع عن هذه الدولة اللقيطة عديمة الجذور التاريخية في فلسطين!! ولهذا هم يستخدمون النصوص في التوراة وغيرها في واقع غير محتمل , والهدف كما قلنا من وراء هذه الضجة هو إعداد جيوش الغرب للمشاركة الدفاعية عن إسرائيل وذلك على أساس تكريس الصورة الواقعية لقرب [معركة النهاية ] كما يقولون , ولذلك هم يحددونها داخل القدس لإثبات الصورة المرادة وإظهار الخطر المراد على عاصمة اليهود المزعومة [ أورشليم ] وفي السياق وفي العام 1983م نظم المبشر [جيري فالويل ] رحلة إلى فلسطين لإطلاع المسيحيين على الأماكن المقدسة هناك , وعلى الأخص الأماكن التي ستشهد معركة هرمجدون , ونظم لهم لقاءات مع قادة سياسيين ودينيين في إسرائيل كان من بينهم [موشي آرينز] وزير الدفاع الإسرائيلي – آنذاك – وفي هذا اللقاء قال لهم آرينز: " إن غزو لبنان عام 1982م كان بإرادة إلهية , فهي حرب مقدسة مستمدة من العهد القديم ـ التوراة المحرفة ــ وهذا يؤكد النبوءة إذ أن هذا الغزو يمكن أن يعني أن معركة هرمجدون قد اقتربت }.. (14)

يقول [هال ليندسي ] خبير الشئون الدولية والتاريخ العالمي ومؤلف كتاب [آخر أعظم أرضية]والسابق الإشارة إليه :[الجيل الذي ولد عام 1948 سوف يشهد العودة الثانية للمسيح, ولكن قبل هذا الحدث, علينا أن نخوض حربين, الأولى ضد يأجوج ومأجوج بزعامة روسيا والثانية في هرمجدون, وستبدأ المأساة لتحالف العرب مع السوفييت وهجومهم على أرض إسرائيل" (15)

وهذا التوقع هو أكبر صورة للتزييف الجغرافي والسياسي والديني, وذلك على أساس أن الهرمجدون أصلا كما في مصادر أهل الكتاب هي بين النصارى والمسلمين وقد حدثت كما سيجيء , والثانية أن يأجوج ومأجوج حتى في التوراة إنما تجيء حقا بعد قتل الماشياح في زمن المهدي وبعد نزول عيسى المسيح عليهما الصلاة والسلام.. ويأجوج ومأجوج تتقدم أصلا حسب المصادر بعد انتهاء إسرائيل والحروب في الأرض المقدسة!! فكيف تقوم حروب مع روسيا؟ وهم أصلا كيهود خزريون هم عمق قبائل يأجوج ومأجوج بل هم الاقتداء والحوض المستقبل لهذه الحركة الوثنية المكتنزة في الأرض وقد شرحنا هذا الموضوع مفصلا في كتابنا : { الخزر ودولة يأجوج الصهيونية }.

ويقوم اليوم رواد الفكر الماشيحاني ــ المسيحية الصهيونية المعاصرة ــ بعملية إعلامية واسعة عالميا للتأسيس لهذا الفكر الوثني الاستعبادي الزائف .

وتحت عنوان : { معتنقوا أسطورة هرمجدون } كتب الدكتور: محمد عطيوي في السياق: [هذا وقد شهد العالم مؤخرا حركات تبشيرية عديدة تستلهم التوراة بعهديها القديم والجديد وتستمد منها تعاليمها وأفكارها وتركز نشاطها علي حشد الرأي العام الغربي والمؤسسات الحكومية لمساندة الدولة العبرية التي تعتبرها امتدادا ل ـ إسرائيل الكبرى التوراتية ـ ويعتقد أن أتباع هذه الحركات أنه ما لم تقم حرب نووية في هرمجدون في فلسطين بين (قوى الخير) ممثلة باليهود وحلفائهم و (قوى الشر) ممثلة في العرب والمسلمين أعداء اليهود, فإن المسيح المنتظر لن يعود, ولن يكون هناك سلام على الأرض ] . [16] إلا في ظلال هذه المعركة الموهومة. ولهذا نجد بوش الثاني على خطى أسلافه ريغان وبوش الأول وغيرهم من الصهاينة المسيحيين يقسم اليوم العالم و انطلاقا من هذا التوجه الصراعي المدمر إلى قسمين : القسم الأول : هم قوى الخير وتمثله أمريكا المجرمة وإسرائيل الخزرية , والقسم الثاني : هي قوى الشر وعلى رأسها إيران الإسلامية وسوريا وحزب الله في لبنان ومعها كوريا!! وهي دولة وثنية تماما ولا علاقة لها بالنصرانية التي يؤكد التلمود والبروتوكولات على عدائهم !! وتحمل البروتوكولات الصهيونية نصوص واضحة لحرب اليهود مع الأديان..وهم يحاولون اليوم في معارك أفغانستان والعراق أن يدشنوا بداية التحول نحو رسم الصورة الصراعية لهذه المعركة الموهومة ـ هرمجدون ـ والتي ثبت زيفها وخطؤها رغم حشد النصوص والتأويلات والخطابات والمسيحية الصهيونية لإنجاحها !! واذاكانت مجدو حسب التوصيف الماسوني هي جوار القدس : أورشليم .. فما علاقة الحرب العدائية لليهود مع دول أصلا غير دينية وشبكات التجسس على الولايات المتحدة وروسيا البيضاء !!

وفي نظرنا ن هذه الوجهة التي يحشد الغرب قواته بقيادة بوش الثاني الهرمجدوني !! هو التأكيد لذات الصورة الحقة لبداية : الملاحم في العراق . وهذا ما تثبته المصادر الإسلامية ومصادر أهل الكتاب كما أسلفنا....{ إنهم يعتقدون أن هذه الأحداث يجب أن تقع قبل العودة الثانية , كما يعتقدون أنها مسجلة بوضوح في الكتاب المقدس , وقبل السنوات الأخيرة في التاريخ , فإن المسيحيين المخلصين سوف يرفعون ماديا من فوق الأرض ويجتمعون بالمسيح في الهواء, ومن هذه النقطة سوف يراقبون بسلام الحروب النووية والمشاكل الاقتصادية , وفي نهاية المحنة سيعود هؤلاء المسيحيون المولودون ثانية مع المسيح كقائد عسكري لخوض معركة هرمجدون لتدمير أعداء الله ومن ثم ليحكموا الأرض لمدة ألف سنة... وفي هذا الصدد يقول الرئيس ريغان: [أن جميع التنبؤات التي يجب أن تتحقق قبل هرمجدون فد مرت, ففي الفصل 38 حزقيال

: أن الله سيأخذ أولاد إسرائيل من بين الوثنيين حيث سيكونون مشتتين ويعودون مرة أخرى إلى الأرض الموعودة . لقد تحقق ذلك أخيرا بعد ألف سنة , وللمرة الأولى يبدو كل شيء في مكانه لانتظار هرمجدون والعودة الثانية للمسيح" . [17]

والجدير بالذكر وفي مجال الحوار حول ظاهرة ـ المسيحية الصهيونية ـ القول بأن ليس كل المسيحيين صهيونيين بل هم شريحة نظامية ذات علاقة جدلية وتاريخية بالماسونية والصهيونية الخزرية المعاصرة .

يقول موسى مخول الأستاذ : في كلية اللاهوت في بيروت في السياق : { فالعنوان يجعل القارئ يظن للوهلة الأولى أن جميع المسيحيين صهيونيين , في حين أن المسيحية ليست هذه أبدا وهي بعيدة كل البعد عن الصهيونية كما إنها تتنافى قطعا مع اليهودية...] [[18]

وبالمجمل فإن هذا المبحث وهو الخاص بمعركة الهرمجدون لا يتسع للتفاصيل حول موضوع المسيحية الصهيونية فقد تعرضنا له في دراسات عديدة ومقالات مختلفة , ولكن هنا نرغب في تبيان المفارقة بين المسيحية و الهرمجدون !!

يقول الدكتور محمد السماك : [ مع ذلك فإن الكنائس الأمريكية والأرثوذكسية والإنجيلية المختلفة ترفع صوتها منددة بالتوظيف السياسي للدين , الذي يتناقض مع ما تقول به العقيدة المسيحية. حتى أن القس (ملفين ثالبيرت) رئيس الكنيسة الميثودية التي تعتبر الرئيس بوش أحد أبنائها قال في مقابلة تلفزيونية أجريت معه : { إن سياسة إدارة الرئيس بوش في الحرب على العراق ستنتهك الشريعة الإلهية كما تنتهك تعاليم السيد المسيح }. [19]

وهذا يؤكد طبيعة معركة الهرمجدون غير المشرفة وغير المقدسة , إنما هي مبنية على عقيدة الدم التي ورثها الصهاينة التلموديين عن أجدادهم الخزر الوثنيين وهم الذين أقاموا دولتهم على الدم وروح التآمر!!

يقول بن جور يون : {إن ما ضمن بقاء الشعب اليهودي على مر الأجيال وأدى إلى خلق الدولة هو تلك الرؤيا المسيانية لدى أبناء إسرائيل, رؤيا خلاص الشعب اليهودي والإنسانية جمعاء. إن دولة إسرائيل هي أداة لتحقيق هذه الرؤيا المسيا نية }. [20]

هذا وإن حرب بوش الثاني لعودة المسيح إنما هي التوكيد لهذه الأفكار الإسرائيلية والطقوس الدموية المرادة في العقل اليهودي الخزري المعاصر!!

وفي سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي :

[ أن القتال الذي سنكون في يوم الرب سيكون في جبل ـ مجدون ـ بفلسطين لأن (هر) معناها (جبل) و (مجدون) اسم الأرض والنص هو: { ثم سكب الملاك السادس جامه على النهر الكبير الفرات فنشف ماؤه لكي يعد طريق الملوك الذين من مشرق الشمس . ورأيت من فم التنين ومن فم الوحش ومن فم النبي الكذاب ثلاثة أرواح نجسة شبه ضفادع . فإنهم أرواح شياطين صانعة آيات تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء. ها أنا آتي كلص. طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يمشي عريانا فيروا عورته. فجمعهم إلى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون] (رؤيا: 18) 16/16

3 ــ أسطورة هرمجدون الوثنية :

ومن النص التوراتي الوارد في سفر الرؤيا نجد أن جميع التصورات الماشيحانية تدور في محتويات هذا النص. والمؤسف أن يتم ذلك كما ذكرنا في المدخل ومن تعقيدات اليهود وأزماتهم التاريخية والتي أرادوا إزاءها تحويل الأزمات إلى مركب وجودي في الواقع يقوم في كل محصلاته وأبجدياته على الفكر الوثني وقضية التوحد والاندماج مع الله تعالى الذي تعظم عن التشبيه. وينتهي هذا الفكر المزيف بقواعده وأصوله على المكر التلمودي الدموي العام والمتناقض مع مركب الأمم الأخلاقي والإنساني. وهذا هو أصول الفكر وحتمية المعركة المقبلة. ف [ المعركة الكبرى التي يتحدث عنها الأصوليون ليس لها وجود في الإنجيل ـ العهد الجديد ـ إلا في سفر الرؤيا الذي احتار فيه المفسرون حيث رأي بعضهم أنه دسيسة يهودية ] .. [21]

وقد وضحنا في تفسيراتنا للكتاب المقدس ..أن أغلب هذه النصوص لها أصول في تحريفات التوراة وإنما زج بها في الإنجيل وهي بالتمام من تسجيلات التلموديين وأتباع بولس وهو الزارع الحقيقي للوثنية في الكتاب المقدس !! وأخطر اختراق في العقيدة التوحيدية المسيحية !! هذا [ ويستطيع دارس الكتاب المقدس أن يستنتج أن سفر الرؤيا أقرب لأسفار العهد القديم ـ التوراة ـ منه للجديد.. بل هو أقرب للأبوكرينا .. [22]

[ أسفار غير معترف بها كتبت أثناء اضطهاد اليهود تتحدث عن أحلام بانتصار إسرائيل ] فالسفر يتحدث بنفس مادية وعنف التوراة بعكس روحية الإنجيل.. ] ويصف يوحنا – كاتب السفر - اليهود بأنهم مجمع الشيطان ] , هذا و.. [ إن المرء ليندهش من كم العنف والدم في سفر الرؤيا مما يتنافى تماما مع ديانة المحبة والسلام لذا لا يمكن فهم السفر إلا في صورة رمزية . [23]

وهكذا بقراءتي للإنجيل يفاد منها في هذا الموضوع اتجاهين :

الاتجاه الأول : وهو تبيان يوم النهاية أو الضيقة العظيمة ، رجاسة الخراب ، يوم الرب القدير أو يوم المغفرة وكلها سمات مصطلحات جاءت في إنجيل متى وغيره.. [ متى : 24 : 21ـ28 = مرقص 13:14 ـ 23 = لوقا21 : 20ـ 24 ] ويستفاد منها معركة النهاية والمحددة بدايتها كما سيأتي في القراءة من بوابة الفرات وتلتقي في مجملها مع المصطلح القرآني : [ وعد الآخرة ] وهو ما يقابلها في سورة الإسراء وغيرها مصطلح [ الملحمة ] أو [ الملاحم ] وجميعها تؤكد نصوص الإنجيل أن المسيح يكون مشاركا فيها . وهي بمجملها تجيء على النقيض مع أسطورة الهرمجدون الزائفة , والتي لا تخفي بعدها المسيحي الصهيوني واتجاهاته و دوافعه .

الاتجاه الثاني : هو ما جاء في سفر الرؤيا والمهدوف منه خزريا وصهيونيا وتلموديا استجماع قوى الشر في العالم ـ اليهود وأميركا وحلفاؤها ـ ضد الحق والدين والتوحيد ـ وهم في مقولاتهم قلبوا معايير النصوص وأسقطوا منها أهم خصائصها وهم الأنبياء عليهم السلام وهم المتصدون لخياراتهم الدموية والتي قتل فيها المئات من الأنبياء وشنوا حملة إبادة للقديسين وحواريي الأنبياء على يد ملوك إسرائيل الوثنيين . وهؤلاء الملوك هم أعداء الأنبياء الحقيقيين .. ومن حاشيتهم كذلك ولدت جمله المفاهيم الإسرائيلية المغلوطة وكذلك انبثق من تراثهم العدائي الوثني تراث التلمود .. وهكذا ولدت الماشيحانية الوثنية بين اتجاهين : أولها يتمثل في هؤلاء الملوك الإسرائيليين الأول والمتأخرين ــ قتلة الأنبياء .. والثاني : بعد زوال ملكهم وغضب الله عليهم ولعنهم بكفرهم وقتلهم الأنبياء بغير الحق كما في القرآن الكريم :

وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ }البقرة61 ..وقال تعالى فيهم :

{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }الأعراف146 ... {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ }الأعراف146 .. وهكذا بتحولهم عن عقيدة التوحيد والأنبياء عليهم السلام ، كان حكام الرومان والبابليين من قبلهم يتعاملون معهم ومع أدواتهم من الحاخامات المتألهين بالذلة واتخذوهم عبيدا في قصورهم وبهذا ولد الفكر الماشيحاني كتعويض عن أزمة معقدة في الشخصية الإسرائيلية الوثنية اضطر فيها حاخامات السبي أن يروا في هؤلاء الحكام الوثننين مخلـّصين لهم .. مثال : ما رأوا في كورش ملك فارس أنه هو المسيح المنتظر !! وكما اعتبروا بيلاطس الحاكم الروماني مرجعا والها وماشيحا مخلصا عمل الفريسيين الطغاة في حكمة كعملاء مأجورين وكتبة تقارير على الأنبياء والرساليين ..وهم يعتبروا بوش 2 بوش مخلصين لهم !! وليس أدل على ذلك مما فعلوه مع ا لسيد المسيح عليه السلام حينما قدموه كمجرم وخارج عن الدين اليهودي !!

(24) وقد شرحنا هذا الموضوع بتوسع في كتابنا : الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية .. [25]

4 ــ النبي عيسى في مواجهة المشحاء الكذبة :

.. وهكذا نرى في دراستنا لعهود الاستعباد اليهودي أن نظرية الهرمجدون قد ولدت محاطة بعقد الإنتقام التاريخي في المواطن والبلدان التي عاشوا فيها ، والمثال الحي هو العراق اليوم يفرغون فيها عقد التاريخ والعبودية .. و بمراجعتنا لنصوص الأناجيل يمكننا فهم الأبعاد التاريخية ـ أشعياء ،ارمياء ، دانيال ـ وحالة التضاد بين عقيدة خط الأنبياء الرساليين .. و الخط الوثني النقيض وقد برز هذا التناقض التاريخي في آخر صوره التاريخية في عهد السيد المسيح والذي وقف عليه السلام بقوة في وجه الخط الماشيحاني وقد بدا ذلك واضحا تماما من خلال سلسله الخطابات الثورية التى أعلنها السيد المسيح عليه السلام لكل الشعب وحملها التلاميذ كأيديولوجية ثورية مستقبلية ذات علاقة وطيدة بظهور النبي محمد المنتظر الآتي بعده صلى الله عليه وآله وأهمها التحذير والتعبئة لأنصاره الحواريين وتكليفهم بفضح مخططات اليهود الفريسيين واتهامهم صراحة بالدجل داخل المجامع اليهودية .. وأن هؤلاء وأمثالهم إ نما يورثون جيلا من الدجالين في أخر الزمان .. ومن أجل هذا التوجه دفع السيد المسيح والحواريين الثوريين الأبطال دمائهم من أجل توريث الفكرالمسيحى الثوري في مواجهة الفكر الماشيحاني المزيف !! ولهذا حمل الحواريون وهم طليعة الثورة في حركة السيد المسيح هذه التوجيهات مشاعل لفكر ثوري قادم .. كانوا هم عليهم السلام أول من دفعوا ضريبة الشهادة لفكر يحمل مقارعة كل سياسات الدجل الديني والسياسي ومناهج التبعية بالدين لقوى الإستكبار والظالمين ..وقد بدأ يحذرهم من الأخطار المستقبلية.. وفي سياق هذا الأنموذج التعبوي الرسالي المسيحي الفريد ينقل إنجيل متى : عن السيد المسيح عليه السلام في خطابه بكل الشعب محدثا عن رحيله الوشيك وعودته لهم :

{وَفِيمَا هُوَ جَالِسٌ عَلَى جَبَلِ الزَّيْتُونِ، تَقَدَّمَ إِلَيْهِ التَّلاَمِيذُ عَلَى انْفِرَادٍ قَائِلِينَ :[ قُلْ لَنَا مَتَى يَكُونُ هذَا؟ وَمَا هِيَ عَلاَمَةُ مَجِيئِكَ وَانْقِضَاءِ الدَّهْرِ؟ » 4فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ:«انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ. 5فَإِنَّ كَثِيرِينَ سَيَأْتُونَ بِاسْمِي قَائِلِينَ: أَنَا هُوَ الْمَسِيحُ! وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 6وَسَوْفَ تَسْمَعُونَ بِحُرُوبE وَأَخْبَارِ حُرُوبٍ. اُنْظُرُوا، لاَ تَرْتَاعُوا. لأَنَّهُ لاَ بُدَّ أَنْ تَكُونَ هذِهِ كُلُّهَا، وَلكِنْ لَيْسَ الْمُنْتَهَى بَعْدُ. 7لأَنَّهُ تَقُومُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ وَمَمْلَكَةٌ عَلَى مَمْلَكَةٍ، وَتَكُونُ مَجَاعَاتٌ وَأَوْبِئَةٌ وَزَلاَزِلُ فِي أَمَاكِنَ. 8وَلكِنَّ هذِهِ كُلَّهَا مُبْتَدَأُ الأَوْجَاعِ. 9حِينَئِذٍ يُسَلِّمُونَكُمْ إِلَى ضِيق وَيَقْتُلُونَكُمْ، وَتَكُونُونَ مُبْغَضِينَ مِنْ جَمِيعِ الأُمَمِ لأَجْلِ اسْمِي. 10وَحِينَئِذٍ يَعْثُرُ كَثِيرُونَ وَيُسَلِّمُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيُبْغِضُونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. 11وَيَقُومُ أَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ كَثِيرُونَ وَيُضِلُّونَ كَثِيرِينَ. 12وَلِكَثْرَةِ الإِثْمِ تَبْرُدُ مَحَبَّةُ الْكَثِيرِينَ. 13وَلكِنِ الَّذِي يَصْبِرُ إِلَى الْمُنْتَهَى فَهذَا يَخْلُصُ. 14وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى.}[ إنجيل متى: 24/ 3ـ ــ 14 ] ويبدوا لنا في هذا الخطاب التعبوي كيف يفضح مخططات الماشيحانيين الكذبة والمزعومين في آخر الزمان .. فهو يضع النقاط على الحروف باتجاه خلق قيادة ثورية استشهادية في مواجهة سياسات الأنبياء الكذبة .. وهم عملاء الأنظمة الوثنية المستبدة .. وهمها هو نشر البشارة بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لجميع الأمم .. وحقا قال عليه السلام فقد ظهر بعد رفعه السماوي العظيم جيلا من الملوك المفسدين ممن نشروا عقائد تعدد الآلهة الوثنية وخلقوا دينا ماشيحانيا جديدا يقوم على فكر وعقيدة ـــ يهوه ــ وهو السامري الدجال اللعين .. وهو من علامات الساعة الأخيرة وحرب النهاية وهي ما أسماها السيد المسيح في خطابه : برجسة الخراب .. وفي هذا يواصل الإنجيل خطاب السيد المسيح عليه السلام في فضح الأنبياء و المشحاء الكذبة :

...15«فَمَتَى نَظَرْتُمْ «رِجْسَةَ الْخَرَابِ» الَّتِي قَالَ عَنْهَا دانيال النَّبِيُّ قَائِمَةً فِي الْمَكَانِ الْمُقَدَّسِ ­لِيَفْهَمِ الْقَارِئُ­ 16فَحِينَئِذٍ لِيَهْرُب الَّذِينَ فِي الْيَهُودِيَّةِ إِلَى الْجِبَالِ، 17وَالَّذِي عَلَى السَّطْحِ فَلاَ يَنْزِلْ لِيَأْخُذَ مِنْ بَيْتِهِ شَيْئًا، 18وَالَّذِي فِي الْحَقْلِ فَلاَ يَرْجعْ إِلَى وَرَائِهِ لِيَأْخُذَ ثِيَابَهُ. 19وَوَيْلٌ لِلْحَبَالَى وَالْمُرْضِعَاتِ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ! 20وَصَلُّوا لِكَيْ لاَ يَكُونَ هَرَبُكُمْ فِي شِتَاءٍ وَلاَ فِي سَبْتٍ، 21لأَنَّهُ يَكُونُ حِينَئِذٍ ضِيقٌ عَظِيمٌ لَمْ يَكُنْ مِثْلُهُ مُنْذُ ابْتِدَاءِ الْعَالَمِ إِلَى الآنَ وَلَنْ يَكُونَ. 22وَلَوْ لَمْ تُقَصَّرْ تِلْكَ الأَيَّامُ لَمْ يَخْلُصْ جَسَدٌ. وَلكِنْ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ تُقَصَّرُ تِلْكَ الأَيَّامُ. 23حِينَئِذٍ إِنْ قَالَ لَكُمْ أَحَدٌ: هُوَذَا الْمَسِيحُ هُنَا! أَوْ: هُنَاكَ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 24لأَنَّهُ سَيَقُومُ مُسَحَاءُ كَذَبَةٌ وَأَنْبِيَاءُ كَذَبَةٌ وَيُعْطُونَ آيَاتٍ عَظِيمَةً وَعَجَائِبَ، حَتَّى يُضِلُّوا لَوْ أَمْكَنَ الْمُخْتَارِينَ أَيْضًا. 25هَا أَنَا قَدْ سَبَقْتُ وَأَخْبَرْتُكُمْ. 26فَإِنْ قَالُوا لَكُمْ: هَا هُوَ فِي الْبَرِّيَّةِ! فَلاَ تَخْرُجُوا. هَا هُوَ فِي الْمَخَادِعِ! فَلاَ تُصَدِّقُوا. 27لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْبَرْقَ يَخْرُجُ مِنَ الْمَشَارِقِ وَيَظْهَرُ إِلَى الْمَغَارِبِ، هكَذَا يَكُونُ أَيْضًا مَجِيءُ ابْنِ الإِنْسَانِ. 28لأَنَّهُ حَيْثُمَا تَكُنِ الْجُثَّةُ، فَهُنَاكَ تَجْتَمِعُ النُّسُورُ. ] (26)

5 ــ لا تعطوا القدس للإسرائيليين للكلاب :

وفي تعبئة السيد المسيح عليه السلام على رجال الكهنة والذي وصفهم بالخنازير !! وفي ضرورة الحذر منهم يقول عليه السلام للجيل الثوري القادم ومن سماهم [ المختارين ]

: { 6لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ، لِئَلاَّ تَدُوسَهَا بِأَرْجُلِهَا وَتَلْتَفِتَ فَتُمَزِّقَكُمْ.}إنجيل متى : 7/6 .. ثم يواصل عليه السلام تحذيره من كهنة اليهود الذين باعوا ذواتهم للشيطان !!

{ 15اِحْتَرِزُوا مِنَ الأَنْبِيَاءِ الْكَذَبَةِ الَّذِينَ يَأْتُونَكُمْ بِثِيَاب الْحُمْلاَنِ، وَلكِنَّهُمْ مِنْ دَاخِل ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ! 16مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟ 17هكَذَا كُلُّ شَجَرَةٍ جَيِّدَةٍ تَصْنَعُ أَثْمَارًا جَيِّدَةً، وَأَمَّا الشَّجَرَةُ الرَّدِيَّةُ فَتَصْنَعُ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، 18لاَ تَقْدِرُ شَجَرَةٌ جَيِّدَةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا رَدِيَّةً، وَلاَ شَجَرَةٌ رَدِيَّةٌ أَنْ تَصْنَعَ أَثْمَارًا جَيِّدَةً. 19كُلُّ شَجَرَةٍ لاَ تَصْنَعُ ثَمَرًا جَيِّدًا تُقْطَعُ وَتُلْقَى فِي النَّارِ. 20فَإِذًا مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ.}: [ إنجيل متى : 7 :15 ــ 20 ]

المراجـــــــــــــــــــع

(1) يأجوج ومأجوج ظاهرة الإفساد الخزري في فلسطين

(2) السامري الدجال وأساطيره الزائفة

(3) بولس بين الرسالة والوثنية

(4) إنجيل : متى : الإصحاح : 24 : 24 التفسير التطبيقي للكتاب المقدس 1950

(5) كتابنا : السيد المسيح عليه السلام : حياته ـ رسالته ـ ثورته ــ تحت الطبع

www.sandroses.com/abbs/showthread.php?p=683005 - 204k(6) -=www.o0os.com/vb/showthread.php?p=94073 - 53k =

(7) دراستنا : الوجه الصهيوني للسوفيت : سلسلة دراسات فلسطينية العدد 1 ط 1982

(8) آرثر كوستلار : أمبراطورية الخزر وميراثها ـ القبيلة الثالثة عشر : باب النهوض ـ ط دار الجليل ـ ط 1985 لجنة الدراسات الفلسطينية

(9) أحجار على رقعة الشطرنج : الترجمة الكاملة . ط 1 دار النفائس بيروت 1395 ــ 1975 ص 47 ، 49 ترجمة : سعيد جزائرلي

(10) كتابنا : الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية الإسرائيلية : تحت الطبع

(11) http://www.hdrmut.net/vb/showthread.php?t=128615 : مقال : للأستاذ مصطفى بكري = مصادر عديدة في مبحثنا

(12) : مرقص :13/5 التفسير التطبيقي ص2031 = متى: 24/ 21 نفس المصدر ص 1950 = لوقا : 21 : 8ــ 10 نفس المصدر صفحة 2146

(13) السامري الدجال وأساطيره الزائفة : منشور في موقع أمة الزهراء ـ عليها السلام ـ . http://www.omat-alzahraa.com http://omat-alzahraa.net/home.htm = http://omat-alzahraa.org/om/om.htmـ

[14] أحمد حجازي السقا: عودة المسيح المنتظر : لحرب العراق بين النبوءة والسياسة ط 1/2003 دار الكتاب العربي القاهرة = جريس هالييل: النبوءة والسياسة 171

[15] أحمد حجازي السقا: نفس المصدر ص 78 .

[16] أسطورة هرمجدون والصهيونية المسيحية (عرض وتوثيق هشام قطيط) ص 266-267 ط 1/1924ه-2003م ط دار المحجة البيضاء.

[17] أسطورة هرمجدون والصهيونية المسيحية –نفس المصدر ص 267.

[18] مقدمة لكتاب بول مركلي : الصهيونية المسيحية (1891-1948) قدس للنشر والتوزيع فبراير 2003.

[19] أحمد حجازي السقا: عودة المسيح المنتظر- حرب العراق بين النبوءة والسياسة ص28.

[20] نفس المصدر ص 24.

[21] ياسر حسين: معركة آخر الزمان ونوة المسيح منقذ إسرائيل ص 33 ط1/ 1413 ص 1993 دار الأمين القاهرة.

[22] ياسر حسين (نفس المصدر) ص 34, 35.

[23] ياسر حسين (نفس المصدر) ص 34, 35.

(24) قاموس الكتاب المقدس ص 208 ط14 دار مكتبة العائلة = إنجيل يوحنا : 19/6 ، 12 ..

[25] كتابنا (الأنبياء في مواجهة العقيدة الوثنية الإسرائيلية) تحت الطبع = وشرحناه مفصلا في كتابنا : الماسونية والعقيدة الماشيحانية ..

(26) إنجيل متى : 24/15ــ 28 = انظر التفسير التطبيقي للكتاب المقدس ص 1950

___________

بقلمـــي

المفكر الاسلامي التجديدي

الشيخ

محمد حسني البيومي الهاشمي

" محمد نور الدين "

أهل البيت عليهم السلام

فلسطين المقدسة

______________

نشرت هذه الحلقة على موقعنا : الساجدون في فلسطين

http://alsajdoon.wordpress.com/2010/08/27

ونشرت أبواب هذه الدراسة الهامة على شبكة الانترنت

في المواقع

الاسلامية والعالمية على حلقات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق